عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-06-2020, 10:25 PM
حكآية روح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 106
 اشراقتي » Apr 2017
 كنت هنا » 08-09-2021 (03:34 AM)
آبدآعاتي » 719,463[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
تنمية اللغة لدى الصم المكفوفين".



تنمية اللغة لدى الصم المكفوفين



ربما يكون من أكثر الأشياء أهمية في اكتشافها أثناء التعامل مع الأطفال الصم المكفوفين هو الاختيار المناسب لأسلوب التواصل معهم. ويقول فان دايك Van Dijk إن بعض الأطفال الصم المكفوفين لا يستطيع عمل أي إيماءة أو إشارة على الإطلاق ولكنهم بارعون في استخدام الهجاء الأصبعي. ومع أطفال آخرين يمكن أن نقدم لهم كلمات مطبوعة كبيرة الحجم، وبالرغم من عدم قدرتهم على القراءة فإنهم قادرون على طبع هذه الرموز الكبيرة في أذهانهم وربطها بمعناها. وحتى الذين لا يستطيعون القراءة أو الكتابة أو الإشارة بعد فإنهم يطابقون الشكل الكلي والمعنى بشكل الشيء الموجود أو المثير وذلك مثلما يحدث في الهجاء الأصبعي.
وقد لا يتفق هذا الأمر مع قوانين التطور، ففي النمو الطبيعي يتعلم الطفل أولاً أن يستخدم لغة الجسد ثم بالتدريج يستبدل الإيماءات الطبيعية بالكلمات، وذلك أيضاً يكون في حالة الطفل الأصم الذي يعرف لغة الإشارة أو الكلام. ولقد توصل فان دايك إلى نتيجة أنه لا يوجد مثل هذا الطريق المنطقي للتطور لدى ذوي الإعاقات المتعددة. وهذا الطريق المنطقي لا يكون دائماً الطريق الصحيح للأطفال الصم المكفوفين (Van Dijk, 1987) فلابد من إقران الإشارة باللمس والحركة (لغة الإشارة اللمسية) مع الكلام أو الأشياء المرجعية أو الهجاء الأصبعي أو طريقة برايل وذلك مع الصم المكفوفين الذين لديهم بقايا سمعية، وإقرانها باللمس والحركة مع الكتابة أو الرسم أو الصور أو البكتوجرام مع الصم المكفوفين الذين لديهم بقايا بصرية.
إن الأصم الكفيف لا يستطيع تعلم أية لغة بدون المدخل اللمسي والحركي مع استخدام البقايا السمعية أو البصرية إن وجدت. وأيضاً في اكتسابه اللغة المنطوقة يحتاج هذا الطفل إلى لمس الأماكن التي تصدر منها الأصوات حتى يتعرف على كيفية إخراج الصوت وحركة أعضاء النطق والكلام مع وجود مواد مرجعية للشيء الذي نتكلم عنه.




 توقيع : حكآية روح




رد مع اقتباس