عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-06-2020, 11:55 AM
reda laby غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » 27-04-2024 (09:08 PM)
آبدآعاتي » 2,699,467[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
دعوه، فإن لصاحب الحقِّ مقالًا






من هَدْي نبينا صلى الله عليه وسلم في الدَيْن:
السماحة من الدائن والمُقْرِض، والمسارعة في القضاء والسداد من المَدين والمُقْتَرِض.
فمن آداب الدائن والمُقْرِض التي علمها لنا النبي صلى الله عليه وسلم
أن يكون حَسَن الطلب إذا جاء وقت سداد دَيْنِه،
فيطلب ماله وحقه بأدب، وبأحسن طريقة، وألطف عبارة،
وهنيئاً لمن رزقه الله حُسْن التقاضي،

فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم له بالرحمة،
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(رحم الله عبدًا سمحاً (سهلا) إذا باع, سمْحاً إذا اشترى, سمحاً إذا قضى,
سمحاً إذا اقتضى (طلب حقه))

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(من طلب حقاً، فليطلبه في عفاف وافياً أو غير واف)
أي عفَّ في أخذه بسوء المطالبة والقول السئ،
سواء وفَّى لك حقك أو أعطاك بعضه، لا تفحش عليه في القول،

قال ابن المنذر:
"وفى هذا الحديث الأمر بحسن المطالبة وإن قبض هذا الطالب دون حقه".
أما المَدِين والمُقترِض فعليه استحضار نية الأداء عند الأخذ، والعزم على ذلك
، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدّى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله)
وعليه كذلك المسارعة بتسديد الدَين، وعدم تأخير السداد عند القدرة على القضاء،
فهذا أقل ما يُقابل به معروف الدائن،
والتأخر في السداد مع القدرة عليه من الظلم المحرم،

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(مَطْلُ (التسويف وعدم القضاء) الْغَنِيِّ ظُلْم) .
قال القاضي عياض: "المطل منع قضاء ما استحق اداؤه،
فمطل الغني ظلم وحرام".
وإذا حان وقت السداد، ولم يجد المَدينُ والمقترض ما يسد به دَيْنه،
فينبغي عليه أن يجتهدَ في الوفاء ولوْ أن يستدين من إنسان آخر
ليرد للأول دَيْنه الذي حان وقت سداده،
وقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن فوائد هذا الموقف النبوي مع هذا الرجل الذي أغلظ له القول في طلبه لدينه:
حُسْنُ خُلُق نبينا صلى الله عليه وسلم، وحلمه الذي اتسع حتى جاوز العدل
إلى الفضل مع من جهل عليه، وعفوه عمن أساء إليه، وإحسانه إليه،
قال الله تعالى: وقال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}(فصِّلت:34)،

قال السعدي: "أي: فإذا أساء إليك مسيء من الخَلق، خصوصاً من له حق كبير عليك،
كالأقارب والأصحاب ونحوهم، إساءة بالقول أو بالفعل، فقابله بالإحسان إليه،
فإن قطعك فَصِلْهُ، وإن ظلمك، فاعف عنه، وإن تكلم فيك، غائباً أو حاضراً، فلا تقابله،
بل اعف عنه، وعامله بالقول اللين. وإن هجرك، وترك خطابك، فَطيِّبْ له الكلام،
وابذل له السلام، فإذا قابلت الإساءة بالإحسان، حصل فائدة عظيمة".






]




 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس