عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-03-2024, 06:29 PM
سبــيعي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1627
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » يوم أمس (01:07 PM)
آبدآعاتي » 740,770[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإعلام!
موطني » دولتي الحبيبه Kuwait
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الحوار الأسري وانعكاسه على الأبناء



الحوار الأسري" ينعكس إيجابيًا على الأبناء






الثبات والعقلانية والهدوء والحكمة هى سمات الأسرة المتحاورة.. على العكس من الأسرة التى يعلو صوتها وتتصف بالتخبط فى اتخاذ قرارتها.. فشتان بين أسرة يَعمّها التواصل والحوار وحسن الاستماع، وبين أسرة يواجه أفرادها صعوبات فى التواصل وفقدان الحوار..
الأسرة المتحاورة تغلفها الثقة المتبادلة وحرية الرأى والرأى الآخر والاستماع الجيد، بينما يعانى أفراد الأسرة غير المتحاورة من مشاكل جمة؛ منها صعوبة حل المشكلات، وتحديات فى طباع وسلوكيات الأبناء، وضعف الترابط الوجدانى والعاطفى.
وفي دراسة أعدتها الدكتورة تهانى منقاش الهاجرى، مدرس أصول التربية بجامعة ******************، تحت عنوان "واقع الحوار الأسرى بين الوالدين والأبناء"، بينت الباحثة أن "الحوار الأسري" يحقق الاستقرار والتفاهم فى الحياة الأسرية، بالإضافة الى انعكاسه الإيجابى على شخصية الأبناء.
وأشارت الدراسة إلى أن مستقبل الأبناء الدراسى هو أكثر المواضيع التى يتحاور فيها الوالدان مع أبنائهم.. مؤكدةً أنه عندما يكون الحوار هو الأسلوب المتبع داخل الأسرة فإن لهذا تأثيره على المجتمع الخارجى، حيث يَنتج من هذا أفراد ذوو مهارات عالية فى التواصل، قادرون على تقبل الآخر وبناء علاقات أفضل؛ فالتربية القائمة على الحوار تنشئ أبناءً قادرين على التواصل مع المجتمع من حولهم.
ومن خلال الدراسة عرّفت الباحثة مفهوم "الحوار الأسري" بأنه التفاعل بين الوالدين والأبناء من خلال تبادل الأحاديث والآراء والأفكار، عن طريق المناقشة فيما بينهم حول المواضيع التى تخص الأسرة والمجتمع من حولها، بحيث يحقق الألفة والمحبة بين أفرادها، ويساعدهم على الاندماج فى مجتمعهم.
وأوصت هذه الدراسة بعمل دورات تدريبية تثقيفية للوالدين بتوعيتهم بأهمية استخدام أسلوب الحوار فى الأسرة، وتفعيل دور شبكات التواصل الاجتماعي، والإعلام بشكل عام، فى نشر ثقافة الحوار الأسرى فى المجتمع، وأيضًا إنشاء جهة مختصة بتوعية الأسر، واختيار الأساليب التربوية السليمة فى الحوار مع الأبناء.
وأشارت الدراسة إلى أن بعض الآباء، ونتيجة لغياب الوعى والثقافة، قد يملكون الوقت لكن لا يعرفون كيف يكون الحوار مع الأبناء.. موضحةً أن حل المشكلة يبدأ من إدراك الآباء بوجود المشكلة أساسًا، فإن أدركوا ذلك سعوا لحلها.


وحذّرت الدراسة من أن غياب الحوار داخل الأسرة له مخاطر كثيرة، والذي يكون من أهم أسبابه مثلاً قضاء الوالدين أو احدهما وقتًا كبيرًا فى العمل خارج المنزل، فلا يجدون الوقت الكافى للحوار مع الأبناء.. أيضًا كان لوسائل التواصل الاجتماعى وظهور التكنولوجيا الحديثة نصيب الأسد فى هذه المشكلة؛ حيث سلبت الآباء والأبناء حتى من أنفسهم، وعمّقت هوة عدم الحوار والتفاعل بين أفراد الأسرة رغم وجودهم معًا تحت سقف واحد.
وأضافت: من الممكن أن يستغل الآباء الفترة التى يجتمع فيها الجميع مثلاً على مائدة الطعام، بحيث يتسع الحوار الأسرى ليكون حوارًا عائليًّا، خاصة إذا كانت العلاقات العائلية قوية ومتينة ومؤثرة على الأبناء، فيكون الحوار شيقًا وأكثر متعة، فيتعرف كل منهم على رأى الآخر، ويتبادلون الخبرات وحلول المشاكل.
وأكدت الدراسة أن من أهم أسباب نجاح "الحوار الأسري" امتلاك الآباء أنفسهم لفكر واعٍ يمكّنهم بمهارة من اكتساب أبنائهم وتشجيعهم على الحوار، فمهارة الآباء وبخاصة الأم تزيل الكثير من العقبات أمام الأبناء.
وتابعت: صداقة الآباء مع أبنائهم، والتى تبدأ مبكراً، تبّث فى نفوسهم وترسخ فى آذانهم أن الأب والأم هما الأصدقاء الحقيقيون لنا، وعلينا أن نستمع لهم ونستشيرهم فى أمورنا الخاصة.
من ناحية أخرى، أشارت الدراسة إلى أن الحوار الأسرى يبدأ بالحوار الهادئ بين الزوجين، الذي يقوى روابط الألفة بينهما، وينعكس أثره إيجابيًّا على الأبناء، وهو أكثر الوسائل العملية لنجاح أى حوار عائلى.
ولفتت إلى أن دور الآباء استيعاب الأبناء، وعدم معاملتهم بالندية؛ حتى لا يخسروا الحوار معهم.. وأن يعلموا أن مع ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة أصبح عبأ التواصل مع الأبناء كبيرًا، فعليهم الصبر ومحاولة استقطاب الأبناء بالحوارات الشيقة والذهاب للمتنزهات والأماكن المفتوحة، كنوع من تجديد الحياة الأسرية وفتح مجال أفضل للحوار الأسري.




 توقيع : سبــيعي



رد مع اقتباس