الموضوع: مدفع رمضان
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-04-2021, 01:17 PM
سما الموج غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » يوم أمس (06:37 PM)
آبدآعاتي » 2,420,544[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي مدفع رمضان













مدفع رمضان
مدفع رمضان المصاحب لآذان المغرب والفجر، فهو أشبه بلوحة تراثية تختزل حنيناً وشوقاً إلى زمن جميل وأيام خوالٍ. فأبناء ذاك الزمن كانوا يطربون لسماع دوي مدفع رمضان، لأنه يحمل الكثير من المعاني الإنسانية والتاريخية، في غالبية الدول العربية والإسلامية، وخصوصاً أنه يدخل الفرح إلى قلوب المؤمنين المجتمعين قبيل موعد الإفطار حول المائدة، وألسنتهم تدعو ربهم لتقبّل صيامهم. وإذ أصبحت طلقات مدفع رمضان مجرد إحياء لواحد من التقاليد الرمضانية المحببة عند الناس، فإنها كانت في الماضي حاجة وضرورة ملحتين لإعلام الصائمين بمواعيد الإفطار والسحور والإمساك، لأنه كان في ذلك الوقت الوسيلة الوحيدة المتاحة للاستدلال إلى تلك المواقيت، وخصوصاً قبل أن تجهز مآذن المساجد والجوامع بمكبرات الصوت التي أصبحت توصل الآذن المرفوع إلى القريب والبعيد، وأيضاً قبيل تطور تقنيات الاتصال وشيوع أجهزة الراديو والتلفزيون.
وبالرغم من تضارب الروايات التاريخية حول أصول نشأة تقليد مدفع رمضان، إلا أن المؤكد هو أن بداية الفكرة كانت مصرية المنشأ. فهنالك دراسات تاريخية تشير إلى أن تقليد مدفع رمضان بدأ العام 1811 في زمن والي مصر محمد علي باشا، حينما إمتلك جيشه مدافع حديثة الصنع، فأمر بإحالة القديمة إلى المستودعات ووضع واحد منها في القلعة كتذكار لانتصاره. وصودف في أحد أيام رمضان أن أطلقت من القلعة طلقة مدفعية مع آذان المغرب، فظن المصريون أن هذا كان لإبلاغهم بحلول موعد الإفطار، فابتهجوا لذلك وسيّروا المواكب لشكره. ومنذ ذلك الحين أمر والي مصر بإطلاق المدافع مع آذان المغرب وعند الإمساك، حتى أصبح مدفع رمضان تقليداً متبعاً.








 توقيع : سما الموج



(قهوة المسا يا وجهٍ بـ النور اكتسى \كلمات الشكر لا تفيكِ حقكِ)
(ابتسامة الزهر يا زهرةً ندية بـ الجمال تألقتِ \من القلب شكراً )