عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-03-2017, 09:30 PM
سمو الملكة غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 32
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 14-09-2018 (08:56 PM)
آبدآعاتي » 6,805[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الانترنت
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
(حينما يكون هناك ....... !! )












(حينما يكون هناك ....... !! )

يسحرك كل شيء حولك ... فتثيرك أهوائك
وتنمو بذور حماسك في جسدك ... فتتعطش لكل شيء
ويصبح كل شيء سهل ... وتتناثر صعوبات السفر
ويقترب من كل قلبك كل وَلَهٍ للرحيل
تحمل مع أصحابك أمتعتك وتنقلكم فوق أجنحتها طائرة
لتصل بكم لذلك الفندق وترمي بجسدك على السرير

هذا السرير الذي لن يبقى مفرداً في أيامه القادمة

لكنك حين تستيقظ تلبس رائحة عطرك بين ثنايا أناقتك
ثم ترحل معهم إلى حيث يتواجد النساء ويرقصن

تدخل لتلك الإضاءة المظلمة والموسيقى الصاخبة
فهناك كثير من النساء وقليل من اللبس
وهناك تستطيع أن تتحدث إليهن وتمازحهن
هناك من يسمح بالقبلات وهناك من يصفق لها
تعجبك أجسادهن الليّنه ونظراتهن الناعسة

لكنك فجأةتختنق ويلفظ صدرك أنفاسه
فتبحث عن مخرج تستنشق منه هوائَك النقي
تستأذن من أصحابك وسط سخريتهم وضحكاتهم
وتنطلق سريعاً نحو الباب
وبعد أن تخرج

تنظر إلى السماء الممطرة فيبلل رذاذها أنفاسك
تقف على حافة الطريق لترى مَن حضر متأخراً
وكأن جمالهن لا يعنيك ورائحة عطرهن لا تلاطفك
تأخذ نفساً عميقاً .. وتبدأ تتسائل ... هل هذا مرادك
وقتها يرنّ هاتفك ... فتنظر إليه ... فإذا هي والدتك
وكأنها متعطشة لسماع صوتك ...
وحين تقول لك

لقد قلقت عليك يا بني .... ثلاث أيام لم أرك أين أنت
تصبح وكأنك طفلها الذي يريد أن يبكي في حضنها

قال لها :
أمي ... أتعلمين أين أنا ....
قالت : لا

قال لها :
امي ... هناك من وضع يديه مازحاً ليخنقني

ثم قال لي :
ستتصل بك أمك بعد قليل ...
قالت أمه :

كيف عرف صديقك إني أتصل ...
قال في نفسه :

(امي .. خنقني من أرسله رب السماء لي من دعواتك)

أرسل لأصدقاءه رسالة بأنه عائد للفندق ....

وقبل أن ينام .... رتب حقيبته
وفي اليوم التالي

رحل من الفندق وعاد إلى أرض الوطن وإعتبر
خسارته البسيطة في هذه الرحله ثمناً لهذا الدرس

حينما يكون هناك ....... ( أم ) ..



مرافئ الذكريات




 توقيع : سمو الملكة



شكر وتقدير للغالية سحر الشرق على التصميم الراقي







آخر تعديل احمد داود الطريفي يوم 21-03-2017 في 02:49 PM.
رد مع اقتباس