عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28-04-2019, 10:11 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (08:54 PM)
آبدآعاتي » 2,735,852[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
رؤية الله لمن يشاء يوم القيامة







قامَ فِينا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بأَرْبَعٍ:
إنَّ اللَّهَ لا يَنامُ ولا يَنْبَغِي له أنْ يَنامَ، يَرْفَعُ القِسْطَ ويَخْفِضُهُ،
ويُرْفَعُ إلَيْهِ عَمَلُ النَّهارِ باللَّيْلِ، وعَمَلُ اللَّيْلِ بالنَّهارِ.


الراوي : أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس | المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم | خلاصة حكم المحدث : صحيح

لِلهِ عزَّ وجلَّ صِفاتٌ لا يُضاهِيهِ فيها أحدٌ من خَلقهِ،
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو مُوسى الأَشْعَرِيُّ رَضِيَ الله عنه
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم قام فيهم، أي: خَطَبَهُمْ، بِخَمْسِ كلماتٍ،
أي: جُمَلٍ ومَعانٍ تامَّةٍ تَشتمِلُ على مَواعِظَ وتَعاليمَ في الدِّينِ،
فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: إنَّ الله لا ينامُ، أي: لا يَأتِيهِ النَّومُ فهو دائِمُ اليَقَظَةِ
، ولا يَنْبَغِي له أنْ ينامَ، أي: ولا يَليقُ به سُبحانَهُ جَلَّ شَأنُهُ أنْ ينامَ
لأنَّ النَّومَ صِفَةُ نَقْصٍ ويَسْتَحيلُ على الله عزَّ وجلَّ أنْ يكونَ به نَقْصٌ، يَخْفِضُ القِسْطَ ويَرْفَعُهُ،
أي: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَملِكُ بيدِه ميزانَ العدلِ والأرزاقِ الَّذي يَعدِلُ به بين عِبادِه
فَيُضَيِّقُ وَيُوَسِّعُ عليهم؛ لِحكمَةٍ عنده سُبحانَهُ وتعالى، يُرْفَعُ إليه، أي: إلى الله تعالى،
والَّذي يَرفعُ هم المَلائِكةُ، عَمَلُ اللَّيلِ قَبلَ عَمَلِ النَّهارِ وعَمَلُ النَّهارِ قَبلَ عَمَلِ اللَّيلِ،
أي: ما قام به العِبادُ من أعمالٍ صالِحةٍ أو سيِّئةٍ في ليلِهم فتُرْفَعُ إلى الله تعالى،
وما قاموا بها في نهارِهم فَتُرْفَعُ إلى الله تعالى،

وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ رَفْعَ الأعمالِ لا يُتَباطَؤُ فيه ولا يُنْتَظَرُ إلى إتمامِ اليومِ؛
فما أَحْدَثَ العبدُ من أعمالٍ في ليلِهِ مُنْفَصِلٌ عن ما عَمِلَهُ بالنَّهارِ،
وفيه أيضًا حَثُّ العِبادِ أنْ يَراقِبوا اللهَ عزَّ وجلَّ في ليلِهم ونهارِهم.
وفي روايةٍ أنَّ هذا الحِجابَ: من نارٍ. و"الحِجابُ": هو ما يُسْتَرُ به بَين الشَّيْئَينِ، لو كَشَفَهُ
، أي: رفعَ ذلك الحِجابَ وأَزالَه، لأَحْرَقَتْ سُبُحاتُ وَجهِهِ ما انتهى إليه بَصرُهُ من خَلْقِهِ،
أي: إذا ما كَشَفَ عن ذاتِهِ العَظيمةِ لأَحْرَقَ ما وصلَ إلى بَصرِ المَوْلى عزَّ وجلَّ
ما وقعَ عليه مِن خَلْقِهِ، وليس لِبَصرِهِ جَلَّ شأنُه نِهايةٌ ولا مدًى؛
فَإنَّ ذلك يَسْتَحيلُ عليه جَلَّ في عُلاهُ، ويَعْني بِسُبُحات وجْهِه:
بَهاءَه وعظَمَتَه وجلالَه ونُورَه.

وفي الحديثِ
:
أنَّ رُؤيةَ الله مُمْتَنِعَةٌ على جميعِ الخَلقِ في دارِ الدُّنيا
ويُكرِمُ الله بها مَنْ يَشاءُ من عِبادِه في الآخِرةِ..













 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
, ,