عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30-05-2020, 11:40 PM
غرآم الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1494
 اشراقتي » Dec 2019
 كنت هنا » 08-10-2023 (01:54 AM)
آبدآعاتي » 240,105[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم الهندسي
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي جوانب من مآثر الشيخ بكر أبو زيد



جوانب من مآثر الشيخ بكر أبو زيد
فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين










كلمة لمعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل خنين مذاعة في برنامج (سير ومآثر) عبر أثير إذاعة القرآن الكريم عن سيرة معالي الشيخ د. بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحابته أجمعين، أما بعد:

العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد عالمٌ سلفي، له القدم الراسخة في العلم واليد الطولى فيه، وفّقه الله عزّ وجل لطلب العلم فأسّسَ نفسه فيه منذ صغره، وتلقى العلم على علماء كثر؛ منهم أفذاذ العلماء؛ كالعلامة ابن باز والعلامة الشنقيطي.



وواصل تعلميه بمواصلة كِلال ليله بكِلال نهاره، في طلب العلم وتحصيله، حتى صار كالنجم الساطع فيه، فدرّس وألّف، وبلغت سمعته وتصانيفه الآفاق في البلاد الإسلامية.

العلامة الشيخ بكر عطاءٌ متجدد غيرةً على الدين وعلومه، وعلى الإسلام وأهله، لا يخبو أُوَارُها.

العلامة الشيخ بكر عالمٌ معاصر لكن من الرعيل الأول! أمسك بالثوابت ولم يترك الخوض في المستجدات فقهية أو غيرها.

سلك الوسطية طبقاً لمفهومها المعتدل على طريقة السلف، بمنأىً عن الإفراط والتفريط، بمنأىً عن التساهل المفسد للملة، أو التشديد الخارج عنها، فأحسبه ممن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين".



الشيخ العلامة بكر تراه فتغشاك منه مهابة، وتجلس إليه وتحادثه فتجد فيه اللين والخلق الكريم.

تُباحثه في مسائل العلم فتقف على النهر يتدفق، وعلى النهار يتجدد، تَستنصحه في الشأن العلمي فيهدي لك النصيحة خالصةً روية.

العلامة الشيخ بكر ممن وعى تاريخ أمته المجيد، وعرف حاضرها المؤلم، واستشرف مستقبلها بنظرة متفائلة.



تباحثت معه مرة في داره عن حال الأمة فكان يقول: "لن تنهزم هذه الأمة وهي تحمل الإسلام، إنه النور الساطع الصاعد للسماء".

وأحسبه أنه استلهم ذلك من قول الله عزو جل: ﴿ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾.


العلامة الشيخ بكر تقرأ في أبحاثه فتقف على الجِدّة في الموضوع، والرصانة في الأسلوب، والغيرة على الإرث الشرعي والملة والدين.

مات شيخ الأمة وحَفِيُّ الملة، وسُجي في قبره، ولكن إرثه العلمي باق متداول بيننا، وأمله في رفعة أمة الإسلام ترنو إليه الأمة ببصرها وتتمنى تحقيقه في كل حين وآن.

فرحم الله الشيخ بكراً وقدس روحه وأسكنه فسيح جناته، فإن له حقاً على الأمة بالدعاء، والسير على طريقه ومنهجه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.




 توقيع : غرآم الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس