عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-12-2020, 11:35 PM
نسمة عليلة متواجد حالياً
 
 عضويتي » 420
 اشراقتي » Oct 2017
 كنت هنا » اليوم (01:38 AM)
آبدآعاتي » 676,634[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة والرياضة والنت.
موطني » دولتي الحبيبه Jordan
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
هل الرياء يدخل على الصالحين ؟






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مدخل الشيطان على العبد عديدة ويلبس كل صنف لبوسهم فيؤز التجار إلى أكل الربا ويزين للنساء أمور الزينة المحرمة ويدخل على الصالحين من باب الرياء.قال الطيي عن الرياء(وهو منأضر غوائل النفس وبواطن مكائدها، يبتلى به العلماء والعباد والمشمرون عن ساق الجد لسلوك طريق الآخرة)). وهو من أخفى الأبواب وأضرها على العبد.قال في تيسير العزيز الحميد: ((الرياء أخوف على الصالحين من فتنة الدجال)).
والنبي - صلى الله عليه وسلم- كان يخاف على أصحابه ويقول لهم: ((ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟
قالوا: بلى، قال الشرك الخفي ،يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته ؛ لما يرى من نظر الرجل )):"رواه أحمد.والصالح إذا راءاى بعمله يعذب في الآخرة قبل غيره.
هل هذا صحيح ؟؟؟؟
جزيتم خيرا



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

إن لم يدخل الرياء على الصالحين فعلى من يدخل ؟!
ولذا لَمَّا قالت اليهود لابن عباس رضي الله عنهما : إن الشيطان لا يُوسوس لنا في صلاتنا . قال رضي الله عنهما : وماذا يفعل اللص في البيت الْخَرِب ؟!!

ويدلّ على دُخول الرياء على الصالحين أنه لا يدخل إلاّ في العبادات .
والحديث المذكور في السؤال رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف .

وفي الصحيحين من حديث جُنْدب الْعَلَقِيَّ قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعْ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ .
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما : مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ . رواه مسلم .

قال الخطابي : معناه : مَن عَمِل عملا على غير إخلاص وإنما يريد أن يَراه الناس ويسمعوه جُوزي على ذلك بأن يشهره الله ويفضحه ويظهر ما كان يبطنه .
قال ابن حجر : وقيل : من قصد بعمله الْجَاه والْمَنْزِلة عند الناس ولم يرد به وجه الله ، فإن الله يجعله حديثا عند الناس الذين أراد نيل الْمَنْزِلة عندهم ، ولا ثواب له في الآخرة .

وقال العزّ بن عبد السلام : الرياء أن يعمل لغير الله ، والسمعة أن يُخْفِي عمله لله ثم يُحَدِّث به الناس . نقل ذلك ابن حجر .

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه :
رجل استشهد فأُتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت . قال : كذبت ، ولكنك قاتلت لأن يُقال جريء ، فقد قيل ، ثم أُمِر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .
ورجل تعلّم العِلم وعلّمه ، وقرأ القرآن فأُتي به فعرفه نِعَمَه فعرفها . قال : فما عَمِلت فيها ؟ قال : تعلّمت العِلم وعلّمته ، وقرأت فيك القرآن . قال : كَذبت ، ولكنك تعلمت العلم ليُقال عالم ، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار .
ورَجل وسّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأُتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك . قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال هو جواد ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار .
والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

عضو مركز الدعوة والإرشاد




 توقيع : نسمة عليلة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : نسمة عليلة


رد مع اقتباس