عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-07-2020, 09:45 PM
حسن الوائلي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » يوم أمس (09:01 AM)
آبدآعاتي » 1,505,225[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
ليلة توارى فيها القمر



سَأَلَتْهَا ذَاتُ مَرَّةً
وَأَنَا أَرَاهَا تلألْأتْ كَالْْقَمَرِ
أَشَاحَّتْ بِذَلِكَ الْخَمَّارِ عَنْ وَجْهِهَا
قَالَتْ أَلَمْ تُعَرِّفِنَّي
أَجُبَّتَهَا وَنِدَاءَ الْقَلْبِ لَا يَسْتَكِينُ
أَوْ نَبْضَا خَافِقَا بِالْحَنِينِ
أَنَا لاأعرف مِنَ النِّسَاءِ أَلَا تِلْكَ
الْأُنْثَى الَّتِي فِي لَيْلَةٍ لَا أُنْسَاهَا
تَوَارَى فِيهَا الْقَمَرَ حِينَ رآهَا
بَدَتْ وَكَأَنَّهَا كَوْكَبَا دُرِّي بَاسِمًا
بِالشَّوْقِ مَحَيَاهَا
قَالَتْ أُذْنُ دَعْ حَرْفَكَ أَلِي وَاصِفَا
مَنْ أَطْرَبَتْ فِي جَمَالِهَا
حروفا مِنْ شِعْرٍ أَبُو نوأس
وَتَغَنَّتِ الِيُّهَا مِيَاهَ دِجْلَةٍ
مَنْ سَكَّنَتْ فِي الْقَصَصِ قَلْبَ شَهْرَيَارُ
وَتَغْفُو جَمَالَا بَيْنَ يَدِيُّ شَهْرَزَادٍ
أُنْثَى مَمْزُوجَةَ بَيْنَ تُرَابٍ وَنَارٍ
وَلَهَا تَقَفٍّ الْأَقْلَاَمِ شمُوُخًا وَوَقَارَ
تِلْكَ الَّتِي عَانَقَتْ مُهْجَتُي
كَمَا شناشيل الْبَصَرَةَ
او سَعَفَ النَّخِيلِ بَيْنَ سُطُورِ السَّيَّابِ
رَمَانِي الْهَوَى سَيِّدَتُي
وَوَقَفَتْ مُتَحَيِّرَا فِي السُّؤَالِ
كَيْفَ لِحَرْفِيِّ انَّ يَدُونُ الْوَصْفُ
حِينَ خَجَلِ الْقَمَرِ او تَوَارَى
مَنْ سِنَّا عَيْنِيِّكِ
أَمْ مِنْ لُمَّعَةِ تَخَطُّفِ الْفُؤَادِ فِي وجنتيكِ
ام شَمْسًا مُودِعَةً تُكَحِّلُ غُرُوبُهَا
فِي اِحْمِرَارِ شفتيكِ
كَيْفَ لِي أَنَّ أَجْمَعَ حُروفِ لُغَتِي
وَهِي ثَمِلَةُ مُتَضَارِبَةُ مِثْلُ كُؤُوسِ الْعَاشِقِينَ
أَدَرَكٌ أَنَّنِي غَيْرُ قَادِرٍ فِي الْوَصْفِ
أَلَا حِينَ أَقُولُ
أُنْثَى تَكَحُّلِ الصَّبَاحِ مِنْ ثَغْرِهَا
وَأَسْدَلَ الْمَسَاءُ استاره فِي سَوَادِ شِعْرِهَا
فَكُونِي بَيْنَ سُطُورِيٍّ كَمَا أَنْتِ
مَمْزُوجَةً مِنْ تُرَابٍ وَنَارٍ
وَدُعِيَ عَاشِقَا يَكْتُبُ الْغَرَامُ فِي وَقَارٍ




عَازِفَ اللَّيْلِ مونامور.. 11 يُولِيُوً
حَصْريا لِمُنْتَديَاتِ عَبِقَ الْيَاسَمِينُ




 توقيع : حسن الوائلي











رد مع اقتباس
11 أعضاء قالوا شكراً لـ حسن الوائلي على المشاركة المفيدة:
, , , , , , , , , ,