عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-06-2017, 05:02 PM
وتين متواجد حالياً
 
 عضويتي » 47
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (04:38 AM)
آبدآعاتي » 1,562,056[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي فتوحات الأندلس..حدث فى 1 رمضان






في شهر رمضان المبارك وقعت أحداث كثيرة ومتنوعة، بعضها كان له اثر عظيم
في كتابة تاريخنا , ومنها ماترك فى نفوسنا ذكرى لاننساها على مر السنين ..
ومنها مانتخذ منه عبرة ودروسا لنا ...

فتوحات الأندلس
حققت الفتوحات الإسلامية في المغرب الكثير من النجاح؛ إذ بعد مقاومة كبيرة
من القبائل البربرية للفاتحين المسلمين، آمنت القبائل البربرية بالله ربًّا،
وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا ورسولاً، ومن ثَم أصبح هؤلاء البربر مسلمين،
لهم ما للفاتحين من حقوق، وعليهم ما عليهم من واجبات،
ومن هنا أدرك الفاتحون العرب أن الأخوَّة في الدين تستوجب نشره.
وقد استأذن موسى بن نصير - عامل الخلافة الإسلامية في إفريقية -
الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك في غزو الأندلس، بعدما خضعت
بلاد المغرب الأقصى للدولة الإسلامية، وعُيّن طارق بن زياد واليًا على مدينة
طنجة،
وبالفعل وافق الوليد على فتح الأندلس، وأرسل أوامره إلى موسى بن نصير
بضرورة التحرك نحو الأندلس
جهز موسى بن نصير حملة استطلاعية مؤلفة من خمسمائة جندي،
منهم مائة فارس بقيادة طريف بن مالك -الملقَّب بأبي زُرعة
وهو مسلم من البربر- وجاز هذا الجيش الزُّقاق (مضيق جبل طارق)
من سبتة بمجموعة من السفن، ونزل في جزيرة "بالوما" في الجانب الإسباني،
وعُرفت هذه الجزيرة فيما بعد باسم هذا القائد: جزيرة طريف.
وكان إبحار هذه الحملة من سبتة في الأول من رمضان عام 91هـ،
وقد جال طريف في المدينة والنواحي المحيطة بها،
واستطلع أخبار العدو في تلك الجهات، وعادت حملة طريف بالأخبار المطمئنة
والمشجعة على الاستمرار في عملية الفتح؛ فقد درس أحوال المنطقة
وتعرّف على مواقعها، وأرسل جماعات إلى عدة أماكن - منها جبل طارق-
لهذا الغرض، فكانت هذه المعلومات عونًا في وضع خُطة الفتح،
ونزول طارق بجيشه على الجبل فيما بعد.
وبدخول القائد المسلم طريف بن مالك البربريّ الأندلس -لأول مرة- في الأول
من رمضان من عام 91ه دخل الإسلام هذه الأرض؛ ليظل فيها مدة ثمانية
قرون متواصلة..