عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30-11-2022, 07:07 PM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (09:04 PM)
آبدآعاتي » 4,029,100[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي هل كلمة ( أحبك ) بين الأزواج ... من المُعيبات ..؟




هل كلمة ( أحبك ) بين الأزواج ... من المُعيبات ..؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




هناك من السلوكيات الطيبة والتي لا تأخذ مجهوداً لفعلها

او قولها سوي مصداقية المشاعر وحقيقة الأحساس

بالكلمة المراد توجيهها لمستحقيها ...
والتي جعل لها ديننا الحنيف المكانة الطيبة
اللائقه بها ...
فقد كانوا السلف الصالح يفهم معناها وما تعنيها
ولكن بعد ذلك حُرفت فأصبح نطقها من المُعيبات
والنقائص المفترض عدم قولها حتي لمستحقيها


والتي تعتبر بكل المقاييس من الكلمات الطيبة

والتي يؤجر عليها قائلها لمستحقيها ....


وبالتالي تكون لها نتائج نفسية وسلوكية طيبة

ودعم لمسيرة الحياة بين الأزواج وحتي بين الوالدين والأبناء

وبين الأصدقاء الخُلّص الحقيقيين ...




فيكفي انها أُدرجت تحت بند الكلمة الطيبة صدقة ...

فأردت ان ادلوا بدلوي في هذا الموضوع المهم

والذي يخص كل الأزواج وشريحة كبيرة من المجتمع

وسيتم توضيح قائلها وسامعها ومستحقيها ...

فقد تم تغيير وتلويث مفهومها للأسف

واصبحت سلعة وقتية لقضاء المصالح

الغير شرعية لبعض فئات المجتمع ...

حتي اصبح الخجل من قولها لمستحقيها

الفعليين من النقائص والعيب والأنتقاد....

ونبدأ بشرحها واهميتها المفترض تواجدها بين الازواج

وهي الكلمة الطيبة ..

.والتي تتمثل للزوجة او الزوج

بكلمة...... احبك ...


فهذه الكلمة مستقرها ومستودعها النفس والقلب


ووسيلة دخولها الأذن ....


واحياناً التعامل المادي الملموس ...


اما كلمة احبك التعاملية أي التي تنشأ وتظهر اثناء


التعامل السلوكي للزوجين


فهي ايضاً وسيلة للتعبير عن مدي وجود رابط


وقوة تجمعهما وهي الحب


وكل الأزواج تختلف ثقافتهم
وطريقة التعبير عن مايحسون به تجاه بعضهم


فقديماً في مجتمعاتنا الحالية ....


كان الزوج يعبر عن حُبه لزوجته


ليس بنطق الكلمة المعنية ..


.بل بسلوك آخر او بمصطلح آخر


يعطي نفس المفعول علي الزوجة ....


فمثلاً يقول لها


( بارك الله فيك ولا حرمنا الله منك ومن طيبتك زوجتي )


هنا ترجمة هذا السطر كله تعني اني احببتك او اُحبك ....


وكذلك هي الزوجة حينما يكون الود والاحترام والتقدير والأيثار متوفر بينها وبين


زوجها تبادره وتقول له ببساطة :


( انت تاج راسي ربنا مايحرمنا منك )


هذه الجملة البسيطة تعني كلمة اُحبك ....


فالمفعول الذي يحدث للأزواج عند سماعهم
كلمة تقدير وحُب وتشجيع


يكون كبيراً جداً...


.فقط عندما تكون المصداقية العملية تُدعم الاقوال...


فثقافة الزوجين احياناً تحول دون التصريح مباشرة بكلمة احبك


ولكن تكون بالتلميح ....


لأن هناك اعتبارات يراها البعض انه يستحي ان يقولها


ليس من باب انه يكره زوجته ولكن لمفهومه الخاطيء


ان هذه الكلمة تُنقص من شان وقيمة قائلها .....


لأنه تعامل مع هذه الكلمة التي تم كما قلت تلويثها وانتشارها


في غير موضعها ومكانها ولا لمستحقيها ...


فقد اٌلصقت أوصاف مثل


سوء الأدب ...والخِفة والطيش ...


وعدم الأتزان ...ونقص الرجولة


او بالنسبة للزوجة ...


اُلصقت بها صفة سيئة الأدب و ( غير متربية كويس )


كل ذلك اتي من باب انتشارها بين
من لا يفهم حقيقتها الفعلية التي


امرنا بها الله ورسوله لقولها والتعامل بها بين مستحقيها...


هنا يضطر الزوج او الزوجة او الأصدقاء
بين بعضهم في عدم استعمالها ...


( وسأوضح من هم الأصدقاء الفعليين الحقيقيين )


فيلتجيء للتلميح او الشكر ..


وكلها تأتي اُكلها ...


الاخوة الاكارم


ولنا في رسول الله الاسوة الحسنة


فنستشهد بثقافتنا العربية الاصيلة الأسلامية


لنعرف مدي اهتمام ديننا الحنيف


حتي بالسلوكيات الخاصة ومختلجات القلب بين المُحبين ....


واقصد المُحبين


بين الزوج وزوجته او الابناء او الوالدين ....


فكلمة الحب او نطقها ليس


مشروطة للزوجة بل ايضاً للأبناء وللوالدين ...


حتي للمسلمين عامة


والدليل ان شريعتنا العظيمة لم تهمل هذه السلوكيات


والتعاملات والأحاسيس وإشعار الأخرين بها ....


فعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً كان عند


النبي صلى الله عليه وسلم فمر به فقال :
يارسول الله إني لأحب هذا ....


فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أأعلمته ؟


أي هل اسمعتها له....


وهذا دليل قوي علي ان اسماع الأخرين المستحقين لكلمة احبك


هو وسيلة عظيمة وقوية للترابط سوي بين الأزواج


او الابناء او الوالدين


او حتي المسلمين عامة .....


فقال له : لا.
قال : اعلمه ,


فلحقه ,فقال :


إني لأحبك في الله , فقال أحبك الله الذي أحببتني له)


رواه ابو داود


هنا اخوتي الكرام


نفهم اننا نحتاج لسماع الكلمة ...


.وبقدر حاجتنا لسماعها هناك طرف آخر
يحب ان يسمعها إن كان يستحقها .....


اما اسماع كلمة احبك لزوجك او زوجتك ....


فسيدنا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم فعلها بنفسه ....


نعم فعلها بنفسه ولم يتكبر علي قولها حتي امام الناس


عندما قال عن زوجته عائشة رضي الله عنها....


لأبنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها
عندما ذكرت عائشة امامه ....


فقال لها ببساطة رجل مُحب لزوجته ....


يا بُنية هي حبيبة أبيك .....


وفي حادثة اخري بيّن حُبه لعائشة رضي الله عنها وافتخر بذلك


فقد سأله عمرو بن العاص يوماً فقال له:


يا رسول الله من أحب الناس إليك ...؟


فقال بدون تردد : عائشة ...


فقال عمرو بن العاص : أنما أقول من الرجال ...؟


فقال : أبوها .....( متفق عليه )


فنفهم ان كلمة احبك


او نطقها لمستحقيها هي ضرورية وواجبة


ومفروضة بحكم التعاملات بين الأزواج ....


فهي تعتبر من ناحية أنها كلمة طيبة يُؤجر عليها قائلها لمستحقيها


ومن ناحية اخري لها وقع نفسي كبير وتشجيع


وشحذ الهمّة عند الزوجة


والزوج .....بشرط ان تترافق هذه الكلمة


بالممارسة الفعلية وهي التعاملات


فهناك من لا يستطيع ان ينطقها
ويبخل في قولها أو يستحي من قولها لها


ولكن تعاملاته مع زوجته


واهتمامه بها وتقديرها والمحافظة عليها ....


تترجم ماتود سماعه منه


وهناك من يُسمع زوجته مُعلقات في الحُب والغزل


ولكن المعاملة بينهم تختلف كلياً عن الشعور بالكلمة ومعناها....


ولكن يبقي للأذن مقام آخر وقيمة اخري


لايعرفها الا من سمعها


وأسمعها للطرف الآخر ...


وبالطبيعي في الختام هناك وسائل وطرق


ووقت لقول كلمة احبك للزوج
او الزوجة او الأبناء او الوالدين او عامة المسلمين


فان استطعنا ان نوفق في ايجاد البيئة المناسبة والوقت المناسب


والحالة المناسبة لقولها ...

لايجب ان نتردد ابداً في قولها

وننطقها ونتيقن بأننا قلنا مانشعر به

ونحس به ونعمل علي ترجمته

ترجمة ملموسة ......

اخوتي الكرام نأتي للكلمة التي ارددها هنا بكثرة

وهي كلمة ( مستحقيها )

فعندما عرفنا ماذا تعني كلمة ( احبك )
في تغيير سلوك وتثبيت مشاعر

وتحسين علاقة ودعم نفسي قوي للمضي قُدما لتكملة مشوار

العلاقة الشرعية بين الأزواج او الأصدقاء ...

فكلمة مستحقيها هي تعني

الذين يستحقون كلمة ... احبك ...

فقط للزوج او الزوجة او الوالدين

اما الكلمة الأخري فهي ...

احبك في الله للأصدقاء الذكور

أما قولها لمن يُطلق عليهم صديق للفتاة

اوصديقة للشاب او الرجل ...

فهذا امر لا يفترض ان يكون....

فديننا وموروثاتنا الأسلامية وحتي البيئية العربية الأصيلة

واخلاقنا وتربيتنا الصحيحة ...

لا يسمح ان تلوث هذه الكلمة في مثل هكذا علاقات غير شرعية

...فلا يجب قولها الا لنفس الجنس من الأناث

لتقوية رابط حُب في الله فقط ...

حتي لا تكون هُناك شُبهه في قولها وتغيير مسارها

وتلويث حقيقتها لمن يقولها او لمن يسمعها ...

أما مايُطلق عليه في مجتمعاتنا الأن من العلاقات الغير شرعية

والغراميات والرومنسيات بين من لا يخاف الله

من الجنسين ...

فهم في الحقيقة من لوثوا هذه الكلمة ومصداقيتها وجعلها متداولة

فيما بينهم والعبث بأحساس حقيقي يفترض ان يتم

ادخاره لمستحقيها الفعليين من زوج او زوجة او الوالدين

في الوقت نفسه يبرع نوع من الرجال الذين لا يخافون الله

في استعمالها ونطقها والتشدق بها لغير زوجاتهم

في الوقت ذاته يبخل بها وبقولها

ونطقها لزوجته او من يستحقون

سماعها منه ...

فحتي وان قالها ...

فلايعنيها لان سلوكه وتصرفاته خارج النطاق الشرعي

سيئة وغير قويمة ....

هنا سوي قالها او لم ينطق بها ....


فستعرف زوجته او من يلوذوا به ...انه لايعنيها ...


فتصورا معي اخوتي الكرام


ان لو تم التعامل بها بين الأزواج والزوجات ..


بأستمرار وبشعور حقيقي يؤكده التعامل اليومي


فهل نري بيوت قد هُدمت


لوجود الأهمال في التعامل الحقيقي بين الأزواج


وتصلب القلوب والأفئدة بين الأبناء


فهل في مجتمعنا من قال لأبيه وامه يومياً


احبك ماما ...او احبك ابي ....


او احبك زوجتي ....او احبك يازوجي ...


الحقيقة هناك من يفهمها ويتقن قولها وفعلها الحقيقي


فنراه سعيد ولا ينقصه شيء


حتي يبحث عنه من مصادر اخري غير شرعية


أو لو تم قولها لصديق من نفس جنسه


او صديقه من نفس جنسها...


فهل يماري احد او يشكك في نوع الشعور


الذي يحدث اثناء سماع


هذه الكلمة ....


لانها مدخل لمحبة الله ...وانشراح للنفس وترابط للعلاقة


وتنقية الأنفس من الضغائن والأحقاد


وتأكيد للترابط الفعلي الذي يرضاه الله ورسوله


فعندما نسمعها نقول لقائلها


احَبّكَ الله فيما احببتني لاجله ...


أي جعل الله لك مقام رفيع ومحبوب عنده


لأنك احببتني في الله او لأجل الله ...


ويكفي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم


الصحيح والذي يؤكد مقام الأحباء في الله


سوي ازواج او اخوة في الله


عن أبي هريرة عن النبي محمد قال :


سبعةٌ يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله :


إمامٌ عدلٌ، وشابٌ نشأ في عبادة الله،


ورجلٌ قلبه معلقٌ في المساجد،


ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه،


ورجلٌ دعته امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ فقال :


إني أخاف الله،


ورجلٌ تصدّقَ بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه،


ورجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه


( حديث صحيح البخاري )


فنلاحظ اخوتي الكرام


اخواتي الكريمات


ان الله سبحانه وتعالي وضع المُحبين


الحقيقيين الشرعيين


في الله ....


في مقام السبعة الذين يظلهم الله في ظِله يوم لا ظِل او ظِلُه...


فهل بعد ذلك نهين او نشوه او نلوث كلمة احبك


ونجعلها مصدر من مصادر السيئات والذنوب


ونتركها لمستحقيها الفعليين وهم الأزواج


والوالدين وذي المحارم ....


والأخوّة في الله ...


فبعد ان عرفنا قيمتها فلا نبخل بها علي من يستحقها


من ازواجنا وزوجاتنا ووالدينا واخوتنا في الله ...


فمفعولها لايشعر به الا من سمعها


وتيقن ان قائلها يقصدها ...


عندها تتغير امور الي الأفضل والأحسن والاكمل ...


مع دعمها بالفعل والعمل والممارسة الحقيقية ...


هذا بأختصار مفهومي عن كلمة احبك


للزوجة او الزوج


او من يستحقها ....





 توقيع : ابتسامة الزهر


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ابتسامة الزهر على المشاركة المفيدة: