الموضوع: أسرتي_مشروعي
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 24-01-2023, 01:10 AM
عبير الليل متواجد حالياً
 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (06:28 AM)
آبدآعاتي » 3,462,513[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
أسرتي_مشروعي



من فنون التحطيم التربوي!
قبل سنوات..رأيت طفلا يبكي وهو يبحث بجانب البقالة بقلق وهو يفرك يديه!
سألت البائع:ما به؟
قال:لقد أضاع 3 دنانير..ويخاف العقوبة من والده؟!
علمت أن والده عصبي..وعلمت وقتها سبب تلك الدموع وذلك القلق على وجه الطفل..بالرغم من قلة المبلغ !!
تذكرت موقفا لي يوم أضعت دينارا في طفولتي وخشيت العقوبة الجماعية والتوبيخ الشامل من جميع أفراد الأسرة..
وتذكرت كيف أنقذني الله بذلك الرجل الطيب الذي أعطاني بدل ذلك الدينار..وكيف فرج عني كربة من كرب الدنيا الكبار..على الأقل بالنسبة لطفل في مثل عمري!
لم أتردد في دفع ذلك المبلغ لذلك الطفل..وليست بطولة مني..وأظن أنكم ستقومون بمثل ما فعلت لو كنتم مكاني..
لكن الأهم:
أي رسالة وقيمة نغرسها بأولادنا يوم نعاقبهم بشدة على خطأ دنيوي قد يقع به الكبار قبل الصغار؟!
ألا نعظم في قلوبهم الدنيا ومتاعها ونجعلها هي الخير والأبقى؟!
ألا ننزع من قلوبهم الرفق الذي وصى به الحبيب صلى الله عليه وسلم؟
ألا نربيهم على التسخط على القدر والتضجر من الابتلاء؟
ألا ننزع الأمان الأسري من قلوبهم في زمن يتآمر فيه شياطين الإنس والجن على الأسرة؟!
بل
ألا ننشئ أولادا يخافون حمل أي مسؤولية خشية التفريط فيها ولو من غير قصد؟!
في المقابل..ألا يمكن أن أصنع من هذا الحدث فرصة تربوية فريدة؟
لم أجد تأثيرا تربويا إيجابيا أقوى من استثمار المواقف..لنطبق ذلك في قصتنا:
ماذا لو قال الوالد لابنه بعد تضييعه لذلك المبلغ:
"الأصل يا بني أن تحافظ على ما نعطيك إياه لأنه أمانة..لكن إن حصل وأضعته* فليست نهاية العالم..والخسارة الكبرى أن يخسر الإنسان آخرته..تلك قاصمة الظهر الحقيقية..وما فات من الدنيا فالله يعوضه..
والأخطاء تحصل مع الجميع..المهم الاستفادة منها..
أثق فيك يا بني"
عظمت الآخرة في قلبه..ذكرته بالأمانة..علمته الرفق عمليا..علمته الصبر على البلاء..عززت في نفسه الثقة..دربته تحمل المسؤولية
من أروع عبارات التربية:
نحن على نفوس نُغَيِّرها..لا على غارة نُغِيرها!
ولنتذكر دائما:
#أسرتي_مشروعي

د.أيمن البلوي




 توقيع : عبير الليل




لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام





رد مع اقتباس