أشعر بالظمأ لشيء منها
وتغص في سقف حنجرتي أمنية
ولازلتُ أقبع في الدرك الأسفل من خطايا العشق
ادمنتُ الطرقات وأنفث في كل خطوة
لعلي المحها لو طرفة عين
هي وحدها من تسكنني في الشق الأيسر
وفي الآخر هي !
وحدها فقط وأقسم وحدها
أنت الأنثى وبقية النساء نماذج
ياأنشودة المطر بأي جريرة حملوك
وغيمات الدنيا كلها متدلية
برفق بين وجنتيك
يامن تغيبين عني فكم من بعيد قريب
غيابكِ غربة وطن
وذاكرتي مغطاه بحنين الأمس واليوم والغد
صبئ جائع يزرع الحروف ليثور الفقراء
هذا المساء وكما يفعل المجانين
امسكتُ زجاجة فارغة وحشرت في داخلها
اسمك الذي احب افرغتُ يدي منها ليحملها البحر
اقسمتُ عليك يا بحر لا تعطي سواها
فقد سرقها مني الغياب
وأتمنى على الأقل أن يجمعني بها حلم
لا أريد أن اكون فاشلاً جداً
في البحث عن مفقوداتي
فأنا مستعد لأن ادفع ضريبة كل شيء بجدارة
من أجلها سأخرج عن القانون والعادات البالية
وحكايا الشعراء الكادحين والأشواق الكسيحة
لأني لا املك في رصيد أحلامي سواها
ولااريد مساحة من الأرض
إلا ما يكفي أن اقف على أطراف أصابعي
واضمها في سكينة وانسى وقتها اسمي وهويتي
واصبح كلاجئ سياسي في عينيها