وكأني صنف من البشر ...
أنقرض من ألف عام ...
تحملني أيامي علي مضض ...
وأحملها بلا ملام ...
أعبرها كطيف زاغ عن عين البصر ...
أطويها ممر لامستقر ...
وأعشقها سَفر ...
لا أخفيها أمرا ولا أستثنيها ...
كالسيف القاطع أداويها ...
وإن جاز بتر ...
ولا أدانيها إن خرجت عن مسار ...
أو إفتعلت خبر ...
أو خانتني معانيها ...
وكسرت القلم ...
ولا أطالعها في مرآة ظن أو غبن ...
يورثني الألم ...
أتحاشاها كي تمضي في سلام ...
وأغض الطرف عنها ...
ولاتتركني أنام ...
فكلما أوصدت بابا طل الآخر ...
بإلتفافة لئام ...
أنفرها ...
يضاف إلي رصيدي بعدا أكثر ملام ...
أخاطب الود بوريدي ...
يصاحبني لوع الكلام ...
أنفض عني بريدي ...
وأتوارى خلف الإبتسام ...
والصبر موطني ...
وملاذي من الأيام ...
وكأني صنف من البشر ...
أنقرض من ألف عام ...
تحملني أيامي علي مضض ...
وأحملها بلا ملام ...
فتحي عيسي
شكرا للقديرة عذبة المعاني
على هذة الهدية الغالية
سلمت يمينك وريشتك الذهبية