الموضوع: حيل بيضاء
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27-09-2020, 01:07 PM
سما الموج متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » يوم أمس (07:42 PM)
آبدآعاتي » 2,401,446[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي حيل بيضاء







حيل بيضاء



هناك بعض الحِيَل التي لا ترتقي لهمم الناس ولا توقع بهم ضرر دائم بل وأجد شيء من الطرفة فيها ، أذكر أني في الصيف الماضي قد اعتدت على شراء “البطيخ ” من أحد الباعة المتجولين بسيارته وأصبحت عميلاً له
وأكثر ما جعل مني زبوناً دائماً عنده هو الجهد المظني الذي يبذلة في البحث عن حبة ” بطيخ ” تليق بي كزبون مميز
والطريقة هي أن يطبطب على حبات البطيخ واحدة واحدة حتى يجد ” الطيبة ” فأشتريها وأذهب مبتهجاً بها ،
حتى تنبهت عند مروري به في نفس اليوم أنه لم يتبقى لديه شي من حمولته وأن كل حبات البطيخ تم الطبطبة عليها وصولاً إلى الحبة الأخيرة وأنه لا شيء مستثنى من البيع !
وأن ماحصل معي هي حيلة تسويقية بلهاء لا أكثر ،
وناقشت البائع في هذا الأمر ولم أصل لنتيجة علمية دقيقة معه أعتمد عليها في شراء البطيخ
إلا أني أصبحت أمارس الطبطبة مع الباعة موهماً إياهم أني ” فاهم ”
ولا أعلم إلى هذه الساعة هل هم يروني بعين الخبير أو بعين ” التنكة ” ! الله أعلم ،
أيضاً في زيارتي لأحد مراكز الحلاقة ولأول مره وعند جلوسي على الكرسي أخذ الحلاق يطيل النظر للحيتي وجوانب رأسي ثم يتنهد ويسألني:
” وين حلقت آخر مرة ؟! ”
هو بهذا السؤال قد أرسل لي إيحاءً يقول فيه أنه تم العبث بحلاقتي الأخيرة وأنه علي أن لا أعود لحلاقي السابق وأن أبقى عنده دوماً ..
وبعد أن سألته عن سبب سؤاله إمتنع عن الجواب
وهو بإمتناعه هذا يرسل لي إيحاءً آخر وهو أن أخلاقه تمنعة من أن يقول شيئاً في شريك مهنته
وبعد أن حلق لي تمنيت أني لو لم آتي إليه أبداً



مقتبس من مقال الحيَّالة مقال للكاتب عبدالرحمن الشدي





رد مع اقتباس