*
بـهـــــــــــــــــــــــــــــــــــ!!ـــــــدوء ..!!
* 6 *
.قل لي بمن تقتدي أنبئك بما سوف تكون....!!!...!!
يقول الشاعر: لكل داء دواء يعالج به ألا الحماقة فقد أعيت من يداويها....!!!
والحماقة عكس الحكمة...فتهلك صاحبها وتجعله يقع في شر أعماله...وشر أقواله كما يقولون..! ...
يقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: الحكمة ضالة المؤمن....
في هذه الزمن الغريب الذي نعيش فيه يسوءنى كثيرا منظر الكثير من الشباب والسلبيات كثيرة جدا .....
ولا أعرف عندما رأيت ثلاثة شباب وشابات يتسكعون في الشانزليزيه في باريس وقد تنافسوا في لبس ملابس غريبة اهمها تمزق البنطلون من امام الركبة بحيث تظهر ركبته تماما ناهيك عن اماكن اخري عديدة وما لفت نظري أن الشباب يتحدثون العربية
لا أعرف لماذا قفز الي ذهنى وقتها قائد الجيش العربي اسامة بن زيد الذي لم يتعدى عمره وقتها السابعة عشرا من عمره عندما ولاه الرسول عليه الصلاة والسلام قيادة الجيش..وقد كانت أقصي أمانيه أن يكون جنديا في هذا الجيش..!! وعقد النبي صلي الله عليه وسلم اللواء بيديه الشريفتين ثم قال له أغز بأسم الله, في سبيل الله, فقاتل من كفر بالله" مثال قفز الي ذهنى سريعا وما اردت ان اعقد مقارنة بين الحالتين أبدا والمقارنة ظالمة لهذا الشباب الخاوي فكريا ودينيا وثقافيا...بينما من ربي اسامة كان رسول الله صلي الله عليه وسلم,.
وكيف لا وعندما اري البعض منهم هكذا يقومون بتقليد خطوط موضة مزرية
فما الحكمة من ارتداء ملابس ضيقة وقد تمزقت بعض اوصال ملابس يحشر فيها نفسه حشرا
هل هم بذلك مثلا يتضامنون مع الفقراء فأذا كان كذلك فلماذا لا تتصدق بثمن هذا الجينز الغالي الثمن للفقراء مثلا..!!!
ان الذي لا يعرف من الحكمة الا اسمها فقط فأنه يضر نفسه كثيرا بل يضر ايضا من هو مسئول عنهم او ينتمى أليهم
فتصرفاته هوجاء طائشة لا تحقق خيرا ولا تتجنب شرا...!!
بل الاكثر من ذلك ان تصرفاته الحمقاء توقع به في اخطاء فادحة لما يتصف به من حماقة وتهور...شباب يفتقد الي القدوه والمثال الطيب الذي يحتذي به ...
أتذكر وأنا بعامي الأول بالجامعة الباريسية ان كان هناك درسا نظريا يهتم بالدراسة السيكولوجية للطلاب في عامهم الاول الجامعي,, يحمل أسم فرنسيا بما معناه قل لي بمن تقتدي أنبئك بما سوف تكون....!!!
ثم تباري الشباب يذكرون أمثلة من التاريخ ...هذا هتلر وذاك نابليون بونابرت والثالث فرانكلين روزفلت...وليم شكسبير....بعضا من لاعبي الكرة وعلماء الفضاء....ثم الآن علي ان اتحدث...نظر اليا المدعل متفحصا منتظرا منى ان اقول كما قال من سبقونى من الطلبة والطالبات...نطقت وقلت أبي...
وكنت وقتها الوحيد الذي قدم تفسيرا لماذا اخترت أبي ليكون مثالا لي وقدوة ....وقتها نطقت بثلاث كلمات...لأنه ...ذو دين وذو خلق وذو علم.....ومن هذا الوقت وحتى تخرجت من الجامعة وبدأت في دراساتى لم يفارقنى معلمي ودائم الأتصال بي .....
أن الحكمة لله سبحانه يؤتيها من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا , وما يذكر الا أولو الألباب"
* بالتأكيد كلنا خطائين ...وكلنا أخطاء لأننا بشر ولكن من من يعلق أخطائه علي القضاء والقدر لا ينسب أخطائه أبدا لسوء تصرفه او تقديره والذي يكون دائما سببا فيما نقع فيه من أخطاء او أضرار قاتلة أحيانا
قد نظن أحيانا أننا أذكي من غيرنا واننا نفعل ما نفعل دون ان تحيط بنا اية عواقب
أن الأسان الذي يغتر بعلمه أو أمواله أو مركز اجتماعي هو فيه والذي يرتكب من الموبقات ما يلذ له وفي يقينه انه سوف يرجع الي الله في يوم ما فهو مازال شابا لماذا لا يأخذ من دنياه لذاتها ثم يتوب عندما تتقدم به العمر ويستقيم
وكيف تدري أن الله سوف يمد لك الاجل حتى تتوب وتندم علي ما قمت به قبلا...؟؟
اللهم أبعد عنا الحماقة والغرور واتنا الحكمة في افعالنا وأقوالنا....حتى تستقيم دنيانا...ونفوز في أخرتنا ...
ولله الأمر من قبل ومن بعد....وهو المستعان
بقلمي
علاااء
حصري لعبق الياسمين