عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-2018, 04:19 AM   #4
مبتدئٌ !


الصورة الرمزية عبدالعزيز
عبدالعزيز غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 671
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » اليوم (03:51 PM)
آبدآعاتي » 46,629[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 الاوسمة »
وسام قيثارة حرف وسام سراج حرف مخملي وسام نبض اسطوري وسام قصة من ابداعكم 
 
افتراضي وجوه يومئذٍ عليها غبرة








عندما أقرأ بعض سخف ومجون المطالبات بالحرية المزعومة يقفز إلى ذهني قصة الثعلب الذي انقطع ذيله فجمع الثعالب وأخبرهم أنه أصبح أخف وأسرع مما كان عليه فليقطعوا ذيولهم ليصبحوا مثله فإنه لهم من الناصحين والمقصد الخفي للثعلب ألا يكون هو الشاذ الوحيد بينهم وهذا ما تصبو إليه أي مطالبة بحقوق المرأة المهضومة فارتفعت في هذا الزمن بعض الأصوات النسائية متداركات حسب زعمهن على الشارع الحكيم ما فاته من حقوق فأصبحن قبلة لكل ضاميء وفاسق فاسد وقد كان في سابق علم الله أنهم أرجاس أنجاس يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا فوسموا بميسم سوء لا يزول عاره ولا ينقضي شناره وأصبحوا كالكلاب الضالة لا مكان يأوون إليه فيبيتون حيث أدركهم المبيت فتارة تجدهم متناثرون هنا وهناك وأحياناً تجدهم فوق بعضهم البعض فأي حياة هذه التي يحيونها وأي عيش يطيب لمن هذه حاله ؟
شبعت البطون وخمصت الفروج واضمحلت الخشية وتلاشى الحياء وأُمن العقاب فاشرأبت الفروج إلى ما يشبعها ويروي شبقها فلم يجدوا سبيلاً للخروج والشب عن طوق الدين إلا بنبذه وراء ظهرانيهم فاستبدلوا بالنور المبين الظلمات وبالحق الباطل وبالتقى الغي وبالعفة الفاحشة وبالحياء الصفاقة فإن رأيتهم تذكرت قول الله عز وجل (وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة) .
رأوا في حال المرأة في الإسلام غضاضة وهضماً لحقوقها على خلاف المرأة في زمن الجاهلية التي حُفظت حقوقها وحُققت رغباتها وأُنجزت طلباتها فلم تُوأد ولم تُباع بل كانت المبجلة الموقرة الآمرة الناهية المقضية حوائجها المنصاعة لرغبتها الأنفس أما الآن فهي كما يزعمون كسقط المتاع تضرب وتهان تجوع وتعرى تظمأ وتضحى ليست الابنة المحبوبة ولا الأخت الموقرة ولا الزوجة الحنونة المصانة ولا الأم التي تحت قدميها الجنة بل هي العار والشنار الذي لا يمحى ولا يزول فحشدوا جموعهم وعبأوا جيوشهم ولملموا فلولهم ونصبوا أنفسهم أنصاراً لاستعادة حقوق وهمية اخترعوها ليحققوا رغباتهم ويشبعوا نزواتهم .
ما لهم أسكت الله نأمتهم واستأصل شأفتهم يتشدقون بما لا يفقهون ويَدْعون للرذيلة ووأد الفضيلة (أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون) .
وأيم الله وأيم الله وأيم الله ورافع السماء بلا عمد وممد المسلمين يوم بدر بالمدد أقسم بربي أيماناً مغلظة لا أحنث فيها أن مقصد هؤلاء الداعين إلى قيادة المرأة أو خروجها من بيتها ليس الإصلاح بل أربهم من هذا التمتع بها والوصول إليها متى شاؤوا دون عقبة كأداء من عقاب أو نفقة وما إلى ذلك مما يترتب عليه الزواج .
من عهد آدم عليه السلام وإبليس الرجيم لم ينقطع عن إغواء الناس أما الآن فقد أحيل للتقاعد وتكفل أبناؤه وأصفياؤه وأحباؤه ومريدوه بإكمال ما بدأ به ولكنه تفاجأ بعد مديدة أنهم فاقوه خبثاً ودهاءً وتمكنوا بوقت وجيز بإفساد ما عجز عنه في أحقاب متطاولة فقال لهم : أي أبنائي وأحبائي رفقاً بأبيكم وأستاذكم وشيخكم الجليل الذي علمكم فإنه من العقوق التفوق على شيخكم ومعلمكم الأول فلا تسدروا في عنادكم وتستمروا في عقوقكم فأذعنوا لقولي واسمعوا وأطيعوا .
اللهم إنا نسألك يا حي يا قيوم أن تحفظ بناتنا وبنات المسلمين من كل سوء ومكروه اللهم احم حوزة الدين من كل أفاك أثيم وفاجر عتل زنيم ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .



 
 توقيع : عبدالعزيز


أجهدني إلقامُ الحجارة ! أخذ مني مأخذه وبلغ مبلغه !


رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ عبدالعزيز على المشاركة المفيدة:
, ,