عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-01-2020, 06:18 AM
نسر الشام غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 612
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » 10-02-2020 (05:29 AM)
آبدآعاتي » 14,858[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
مناورة حزب الله لتمرير حكومة المتخصصين لخنق اللبنانيين والهيمنة على السلطة



مناورة حزب الله لتمرير حكومة المتخصصين لخنق اللبنانيين والهيمنة على السلطة





يحاول حزب الله وحلفاؤه في لبنان تمرير "حكومة مواجهة وأمر واقع"، تحت مسمى حكومة متخصصين، في صيغة يتمثل في أكثرها عونيون ومناصرون لميليشيا حزب الله من كل المذاهب، خاصةً في وزارات أساسية مثل الداخلية، والخارجية، والدفاع، والمالية.

ويبدو أن هذه الحكومة التي يحاول المكلف برئاستها حسان دياب، تشكيلها، ستكون معادية لكثيرين، بداية من الشارع اللبناني والثورة التي يقودها آلاف الشبان العاطلين من العمل، وعشرات آلاف العائلات التي لم تعد تستطع تحصيل قوتها اليومي، إلى الدول العربية المستاءة من الفساد، والهدر الكبيرين لمليارات الدولارات التي صرفت منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية في 1991، والدور السلبي الذي يلعبه حزب الله في لبنان والعالم العربي، وكذلك الاستياء الدولي من هذا الدور ومن الفساد الكبير.

وتعد الأزمة الحالية هي الأسوأ في التاريح اللبناني سياسياً، واقتصادياً، وحتى أمنياً، ويبدو أن حزب الله جاهز لإشعال الداخل اللبناني لمواجهة المحتجين، في مناطق مختلفة تحت مسمى "الصراع الشيعي السني" أين برز تدهور الوضع في البقاع، بعد اعتداء مرافقي المسؤول الأمني في حزب الله خضر زعيتر، على محتجين قطعوا الطريق في ضهر البيدر، قرب بلدة جديتا.

ووفقاً لمصادر أمنية، تلاسن زعيتر أثناء مروره في الطريق مع عدد من المحتجين، وطالبهم بإزالة خيمة من جانب الطريق لكنهم رفضوا، فاتصل زعيتر بمناصرين لحزب الله، فحضروا مسلحين، وحمل بعضهم سكاكين عسكرية وعصياً، وهاجموا المحتجين وضربوهم وأطلقوا النار في الهواء، وحطموا الخيمة، وهددوا بقتل من يعاود بنائها.

ودفع هذا الإشكال في منطقة البقاع الأوسط إلى الاستنفار، خاصةً مع توجيه حزب الله عشرات السيارات من مناصريه المسلحين للتجول في القرى السنية، وإطلاق أبواقها عالياً لاستفزاز أبناء القرى وافتعال مشاكل أكبر في المنطقة.

ونبهت مصادر أمنية في بيروت إلى أن الأزمة الاقتصادية ستدفع الناس إلى مواجهة أكبر مع قوى الأمر الواقع، ما يعني تزايد الإشكالات وسقوط جرحى، أو حتى أسوأ من ذلك، وشددت على أن استمرار حزب الله في دوره التخريبي الداخلي سيؤدي إلى تأخر الحل الاقتصادي لوقف الانهيار، وإلى زيادة الضغط على اللبنانيين بسبب تدخلات الحزب الخارجية، وهم الذين بدأوا يشعرون بوطأتها في الدول التي تستقبلهم، ومنها يحولون مليارات الدولارات شهرياً إلى عائلاتهم.

ولفتت إلى أن ما وقع منذ يومين من تخريب في شوارع بيروت، قطرة أولى في بحر تحركات لا يمكن السيطرة عليها، انطلقت في بيروت وستمتد إلى مناطق مختلفة، من الجنوب، والشمال، والجبل وكذلك في معقل حزب الله أي الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأشارت المصادر إلى أن السجون في الأشهر المقبلة لن تتسع لآلاف العاطلين عن العمل، والباحثين عن فرص لإعالة أولادهم، من الذين اضطروا للسرقة أو التخريب بعيداً عن أي أجندة سياسية.

وأوضحت المصادر أن شكل الحكومة المقبلة، التي تسربت أسماء عدد من وزرائها، لا يبشر بتهدئة لا داخلياً ولا خارجياً، بل ينبئ بسواد سيغطي لبنان لمدة طويلة قبل أن يرحل الفاسدون ومعهم الميليشيات المسلحة، ذلك أن المسؤولين الدوليين لن يسكتوا بعد صدمتهم من إمعان أطراف السلطة في تهريب الفساد إلى داخل حكومة تصريف الأعمال، وكان آخرها كلام المنسق الأممي في لبنان يان كوبيتش الذي قال، إن "على السياسيين أن يلوموا أنفسهم على هذه الفوضى التي تعيشها البلاد وهو المسؤولون عنها بوقوفهم يتفرجون على البلد ينهار".

وبالتزامن مع ذلك يتزايد القلق الخارجي من الواقعِ اللبناني، فالمجتمع الدولي يقف في الوقت الحالي متفرجاً على "بهلوانيات ميشال عون وحسن نصرالله"، كما قال أحد السفراء الغربيين في بيروت، في لقاء جمعه بعدد من الشبان الاقتصاديين الذين عرضوا على السياسيين في بيروت خطة اقتصادية شاملة يمكنها المساهمة في إنقاذ الوضع الحرج.




 توقيع : نسر الشام


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ نسر الشام على المشاركة المفيدة: