عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 21-06-2019, 08:02 AM
˛ ذآتَ حُسن ♔ متواجد حالياً
 
 عضويتي » 290
 اشراقتي » Aug 2017
 كنت هنا » يوم أمس (12:16 PM)
آبدآعاتي » 454,400[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » دنِيَــِا مَآ تِسِـِوَىَ ذَرَة . . [ آهتِمَآم «~
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
نظرات فى القرآن.. مقابلة الإحسان بالإساءة



نظرات فى القرآن.. مقابلة الإحسان بالإساءة

الإنسان يغضب إذا قابل الذين يحسن إليهم إحسانه بالإساءة، وقد يقرر أن يمتنع عن الإحسان إلى المسيء إليه، وأحيانًا إلى غيره عموما، وقد يتجاوز فيبادر بالإساءة، وكأنه لا يعرف مِن معلقة زهير بن أبى سُلمَى الشاعر الجاهلى إلا قوله: «ومَن لا يَظلِمِ الناسَ يُظلَمِ».
ويقول مصطفى حمدون أمين الباحث فى الفكر الإسلامى بكلية دار العلوم: إذا كان الإنسان لا يستطيع -بحكم طبيعته وقوته الغضبية- أن يحافظ على الإحسان الدائم إلى مَن يسيء إليه؛ فإنَّ بعض الناس يستطيع أن يسيء دائما إلى مَن أحسن إليه، وأعجبُ مِن ذلك أنّه إذا حاول المحسن أن يرد الإساءة بمثلها دون زيادة بل أقل أحيانا، ترى هذا المسيء يزعم أن ذلك ليس من حقه، وأن على المحسن أن يستمر فى إحسانه؛ لأن الإحسان واجب عليه تجاهه؛ وذلك لأن المسيء قد بلغ مِن الغرور بحِلم المحسِن مَبلغًا يرى فيه لنفسه عِزَّةً وكرامةً توجبان دوام الإحسان إليه مهما فعل!
ولا ريب -فى ميزان العدل- أن ذلك المسيء المغرور - ما لم يتُب - ينبغى أن يلقى عقابًا عظيما يناسب إصراره على الإثم، ويناسب غرورَه الذى زيَّن له عِزَّةً وكرامة دونَ وجه حق؛ حتى يكون عِبرةً لمَن كان له قلبٌ حَيّ يعتبر بغيره قبل أن يَرِد مَورِدَه؛ فيصحِّح مساره.
لمثل هؤلاء يقال كما جاء فى سورة الدخان: «إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِى فِى الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50)».. ولمثل ذلك يخبرنا القرآن أن الذين اغتروا بحِلم الله -سبحانه وتعالى- فى الأمم السابقة، ولم يتوبوا عن أفعالهم ومعتقداتهم الفاسدة – قد نالهم هلاك فيه عبرة لغيرهم؛ كما جاء فى سورة (ق): «وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِى الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِى ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)».
وقد جعل الله للناس فى حياتهم ما يعتبرون به قبل أن يأتى يوم لا ينفع فيه ندم. ومن ذلك أنه يذيقهم بعض آثار فسادهم، وليس جميعها، كما فى سورة الروم: «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِى عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)».




 توقيع : ˛ ذآتَ حُسن ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ˛ ذآتَ حُسن ♔ على المشاركة المفيدة: