عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 14-03-2020, 05:06 AM
غرياف غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 342
 اشراقتي » Sep 2017
 كنت هنا » 05-09-2023 (04:42 PM)
آبدآعاتي » 133,026[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي قراءه تحليلية لنص ( وتبقين أمنية ) لهادي مدخلي











(وتبقين امنية )
العنون هنا يحمل وجهان
الأول : الكاتب يرثي حلم يُستحال تحقيقه..
والاخر : في حالة انتظار على باب الأماني .


النص:

أشعر بالظمأ لشيء منها
وتغص في سقف حنجرتي أمنية
ولازلتُ أقبع في الدرك الأسفل من خطايا العشق
ادمنتُ الطرقات وأنفث في كل خطوة
لعلي المحها لو طرفة عين


بدا الكاتب بوصف حاله وحال قلبه
مجموعة مشاعر تأججت في نفسه
( أشعر بالظمأ ) الظمأ لفظ دلالي على شدة شوق الكاتب لمحبوبته
( تغص في سقف حنجرتي أمنية ) يتضح لنا مدى الألم الذي يسكنه
من بُعد هذا الحلم العالق به بشدة
بدليل يرى نفسه في ( الدرك الاسفل من خطايا العشق )
بالخطيئه وصف العشق بسبب عذابات الفقد والغياب به
مع ذلك يستجدي أن يلتقيها، لازال يمشي بالطرقات
( لعلِ المحها لو طرفة عين )
أمنية روأيتها مُلحة ولو للحظة.[/COLOR
]

هي وحدها من تسكنني في الشق الأيسر
وفي الآخر هي !
وحدها فقط وأقسم وحدها


هنا بدأ ببث مشاعره اتجاه محبوبته المتفردة بقلبه
بأجمل تعابير الحب والهيام
هي لم تسكن شقه الأيسر فقط بل تسكنه كله ،
ثم همس لها بهمسة خاصة
( أنتِ الانثى وبقية النساء نماذج )
لايُمل العين والقلب غيرك.


يامن تغيبين عني فكم من بعيد قريب
غيابكِ غربة وطن


ثم يُناجيها ( ياانشودة المطر ، يامن تغيبين )
وأحساس غامر بالحب، وصف غيابها عنه بالغربة
هي الوطن الذي يستكن به القلب


وذاكرتي مغطاه بحنين الأمس واليوم والغد

يحكى لنا مدى الحنين الغارق به

صبئ جائع يزرع الحروف ليثور الفقراء

أعتقد هنا يصور لنا حاله وهو يعبر عما بداوخله
والفقراء هي احاسيسه الفاقدة لمحبوبته.


هذا المساء وكما يفعل المجانين
امسكتُ زجاجة فارغة وحشرت في داخلها
اسمك الذي احب افرغتُ يدي منها ليحملها البحر


واصل هذيانه بها بل وصل لاقصى حالات الهذيان ،
على صوت الحنين وبدأ كأنه يخاطبها
مالبث وأن واجه البحر وبث شكواه ومخاوفه بقوله
( اقسمتُ عليك يا بحر لا تعطي سواها
فقد سرقها مني الغياب
)
رجائي يابحر أن توصل لها زجاجتي وتفهم هي رسالتي ،
سرقها مني الغياب وعشت بعدها في عذاب


وأتمنى على الأقل أن يجمعني بها حلم
لا أريد أن اكون فاشلاً جداً
في البحث عن مفقوداتي


يأس لُقياها أصابه في مقتل
فقدان موجع ، اصبح يتأمل وجودها ولو بحلم
رفض ومخاوف فشل جديد
لن تكون صعوبة لقاؤها فشل اخر يُضاف إلى رصيدي


فأنا مستعد لأن ادفع ضريبة كل شيء بجدارة
من أجلها سأخرج عن القانون والعادات البالية
وحكايا الشعراء الكادحين والأشواق الكسيحة
لأني لا املك في رصيد أحلامي سواها
ولااريد مساحة من الأرض


هنا وكأن الكاتب خرج من غياهب مشاعره
صرخ بصوت الأنا
بدأ يقطع الوعود
ويُبدء استعداده بالتضحية بالغالي والنفيس
، صوت التحدي يعلو من اجلها فقط
ورغم هذا كله يتوق القلب للحظة لقاء
( واضمها في سكينة وانسى وقتها اسمي) وهويتي
واصبح كلاجئ سياسي في عينيها





بالحقيقة من أجمل ماقرأت
نص لامسني جداً
مشاعر فياضة
فيه قوة لفظ ومعنى وبلاغة في الوصف مُذهلة
هذه قراءتي المتواضعة
أن اصبت بتوفيق من الله ثم ابداع اخي هادي مدخلي
وأن أخفقت اعتذر فما انا بأديبة
. [/SIZE]





رد مع اقتباس
7 أعضاء قالوا شكراً لـ غرياف على المشاركة المفيدة:
, , , , ,