عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-08-2022, 02:51 AM
النجمة المضيئة غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1582
 اشراقتي » Feb 2020
 كنت هنا » 21-12-2023 (11:46 PM)
آبدآعاتي » 141,428[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
نصيبك من الميراث النبــوى ( 39 )






الحـديث :
أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
مَرْحَبًا بابْنَتي ، ثُمَّ أجْلَسَهَا عن يَمِينِهِ ، أوْ عن شِمَالِهِ ، ثُمَّ أسَرَّ إلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ ،

فَقُلتُ لَهَا : لِمَ تَبْكِينَ؟ ثُمَّ أسَرَّ إلَيْهَا حَدِيثًا فَضَحِكَتْ ، فَقُلتُ : ما رَأَيْتُ كَاليَومِ فَرَحًا أقْرَبَ مِن حُزْنٍ ،
فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قالَ، فَقالَتْ : ما كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ،
حتَّى قُبِضَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فَسَأَلْتُهَا ، فَقالَتْ : أسَرَّ إلَيَّ :
إنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُنِي القُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً ، وإنَّه عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ ،
ولَا أُرَاهُ إلَّا حَضَرَ أجَلِي ، وإنَّكِ أوَّلُ أهْلِ بَيْتي لَحَاقًا بي . فَبَكَيْتُ ،
فَقالَ : أَمَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ - أوْ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ؟
فَضَحِكْتُ لذلكَ .
الراوي : عائشة أم المؤمنين |
المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3623 |
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (3623 ، 3624) ، ومسلم (2450)
● شرح الحديث :
كانتْ فاطِمةُ رَضيَ اللهُ عنها أشبَهَ بَناتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ به ، وأحبَّهنَّ إليه .
وفي هذا الحَديثِ تَذكُرُ أمُّ المؤمِنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها
أنَّ فاطِمةَ أقْبَلَتْ آتيةً عليها ، وهي تَمْشي كأنَّ هَيْئةَ مِشيَتِها مِشْيةُ
النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وكان ذلك في مَرضِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
الَّذي مات فيه ، فلمَّا رَآها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لها :
« مَرْحبًا بابْنَتي » ، وهذا مِن حُسنِ الاستِقْبالِ ، ثمَّ أجلَسَها عن يَمينِه ، أو عن شِماِله ،
ثمَّ أسرَّ إليها حَديثًا خاصًّا لا يَسمَعُه أحدٌ غَيرُها ، فلمَّا سَمِعَتْه بكَتْ ،
فقالت عائشةُ : لِمَ تَبْكينَ؟ فلم تُجِبْها فاطِمةُ رَضيَ اللهُ عنها
ثمَّ أسرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليها حَديثًا آخَرَ فضحِكَتْ ،
فقالت عائشةُ مُتعَجِّبةً : ما رأيْتُ فَرَحًا كفرَحٍ رَأَيتُه اليومِ ؛
وذلك لأنَّه فَرَحٌ قَريبٌ مِن حُزنٍ !
فسَأَلَتْها عمَّا قال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ،
فقالت فاطِمةُ :

« ما كنْتُ لِأُفْشيَ سِرَّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ »
فلمَّا مات صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، أعادَتْ عائشةُ سُؤالَها لفاطِمةَ ،
فقالت لها : إنَّه قال لها : « إنَّ جِبريلَ كان يُعارِضُني القُرآنَ كلَّ سَنةٍ مرَّةً ،
وإنَّه عارَضَني العامَ مرَّتينِ » ،
أي : إنَّه كان يُدارِسُه جَميعَ ما نزَل مِنَ القُرآنِ ويُراجِعُه معَه ،
وكان يَفعَلُ ذلك في كلِّ عامٍ مرَّةً ، وقدْ فَعَل ذلك في هذا العامِ مرَّتَينِ ،
وفسَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ هذه إشارةٌ إلى مَوتِه هذا العامَ ،
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لابنَتِه فاطِمةَ سرًّا :
« وإنَّكِ أوَّلُ أهلِ بَيْتي لَحاقًا بي » ، أي : أوَّلُ مَن يَموتُ
مِن آلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعْدَه ،
وكان هذا هو سَببَ بُكائِها رَضيَ اللهُ عنها ،
ثُمَّ قال لها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
« أمَا تَرْضَينَ أنْ تَكوني سيَّدةَ أهلِ الجنَّةِ - أو نِساءِ المؤمِنينَ - ؟ » .
فضَحِكَتْ فاطِمةُ رَضيَ اللهُ عنها لَمَّا سَمِعَتْ
هذه البِشارةَ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .




 توقيع : النجمة المضيئة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ النجمة المضيئة على المشاركة المفيدة:
, ,