عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27-10-2020, 07:59 PM
غرآم الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1494
 اشراقتي » Dec 2019
 كنت هنا » 08-10-2023 (01:54 AM)
آبدآعاتي » 240,105[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم الهندسي
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي وكفى بـــ ( ليت ) عائقاً ...♥



وكفى بـــ ( ليت ) عائقاً ...♥
....


ظلمات ذلك الماضي وتّدَتْ اطنابَها على تلك الروح، انتشلتها من نعيم القلب الى جحيمه، بنى من احزانه قصرا بلون السواد، عمل على اعمار ذلك القصر بنجاح، جعل فراشه من الدموع، وأثاثه من الهم، وضع كتلة من الغم في وسط قصره لتُضيف نكهة أخرى من الحزن، تكوّر في فراشه لانه لم يبقَ من حزنه مايغطيه، اختار وسادته من صوف الحنين، توقف زمنه منذ يتمه؛ يُتْم روحه، يسير الى منفاه ببطئ، يعانق تلك الصورة يحتضنها بشغف، تلك الصورة التي سرقتها منه افعاله وافكاره، يحاول أن يكتم على انفاسه توقفه ذكرى طيبة لمن سكنوا الحياة، فارق الجميع لاجل فرد، حطم احلامه لاجل حلم، اضاع مهاراته لاجل ذكرى، عاش يعتنق ال(ليت)، قتل حياته ب (لو)، هل نفعه ذلك الحزن؟!.
هل أعادت له الليت شيء مما مضى، توقف لاتكن مثله! لاتدع حياتك رهينة ل(ليت) و(لو)، جبال اخطائك استغلها لتسمو، مامر في حياتك من عقبات هي فرصة لتتعلم النهوض من جديد، لاتتحسر على بعض الاشخاص فما أبعدهم الله عنك إلا ليعوضك بأفضل منهم، ذكريات الماضي عراقيل تُضيع عليك الحاضر والمستقبل، تلك الكآبة المحيطة بك تخلص منها بقوله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)، انفض تراب الماضي وانهض من جديد، تخلص من ظلامه لترى النور، فقد تُضيع فرصا أكثر وأجمل من ذلك الماضي.
لاتندب حظك دائما فليس له وجود، هي افعالك التي رمتك بعيدا عن من تُحب، وإن كان المبتعد عنك هو فأحمد الله لانه غير صالح لك، تبقى تلك العفرة في داخلك لفترة ثم تدفنها نعمة النسيان والتعود، تستطيع أن تنسى، تستطيع أن تتعود لكن حاول بقوة، هي الايام رهينة أن تُنسيك والله يعوضك بأشخاص يساعدوك على ذلك إن كنت تنوي فعلا أن تنسى، عندما تتعلق بشخص مهما كان صديق او قريب او حبيب فذلك أختيار قلبك وليس القلب دائما على حق فكثير من الاحيان ينجذب القلب لاشخاص غير صالحين لافكارك او معتقدك او حتى لقلبك نفسه، تتعلق بهم فترة ثم تكتشف انك مخطئ بذلك الاختيار.
وعندما سألنا عن موضوع الليت و الحب والنسيان:
أجابت الاخت، (ب، ع):
كنتُ اعيش على الليت ودائما استخدم في كلامي (لو)، وتمنيت أن احصل على احدهم لكن لم يحصل ذلك، بكيت وتألمت وعشت حالة كآبة، لكن الحمد لله بعد مدة عوضني الله بشخص افضل من ذاك بكثير وانا الان اعيش حياتي بأفضل مايكون والحمد لله.
أما الاخت (غيداء حسن) قالت :
كثير من الاحيان كنت استخدم الليت، واخر مرة تضجرت من امر لم يحصل لي، كنت في داخلي حزينة لكن وكلت امري لله والحمد لله اختار لي ربي شي افضل واجمل مما كنت اتمناه.
فالانسان اذا بقي متقوقعا منطويا على احزانه لن يستطيع أن يزيل هذه الاثقال بسهولة فمهما زادت الاثقال صعب حملها، كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ:
(إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ).
عندما يصدأ قلبك عالجه لاتدعه يتآكل بالحزن..
وتذكر كل تجربة تمر بها سهلة ام صعبة اعتبرها تحديا وقاومها وخذ منها دروسا وعبر، واحمد الله أن ابتلاك ليعلمك درسا وليرفعك درجة




 توقيع : غرآم الروح




رد مع اقتباس