عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28-02-2020, 05:54 AM
غرآم الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1494
 اشراقتي » Dec 2019
 كنت هنا » 08-10-2023 (01:54 AM)
آبدآعاتي » 240,105[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم الهندسي
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي بياتريس اوهانسيان عازفة بيانو عراقية



بياتريس اوهانسيان عازفة بيانو عراقية
أرمنية، تكاد تكون أجمل من عزف على آلة البيانو في العراق، ولدت عام 1927 بمنطقة "المربعة" إحدى محلات مدينة بغداد القديمة.[1]

وهي من عائلة فنية موسيقية، شقيقها "آرشان" عازف كمان معروف وشقيقتها الأصغر "سيتا" هي أيضاً عازفة على آلة البيانو. حيث كان البيانو بتصدَّر صالة الجلوس في الأسرة.

بدايتها
درست في مدرسة الراهبات التي تقع في محلة "رأس القرية" القريبة من "عكد النصارى" في بغداد، حيث كانت هناك بدايتها الأولى في تعلم الموسيقى بدراسة العزف على آلة البيانو، وكانت ترتل وتنشد ضمن فريق الإنشاد التابع للمدرسة. وكانت مدرستها تعتبر الأفضل بين مدارس البنات الأهلية، من حيث المستوى التربوي والعلمي والفني ذلك الوقت.

في الكنسية
و كانت تذهب كل يوم أحد إلى كنيستها الأرمنية في بغداد (التي كانت قرب كنيسة أم الأحزان الكلدانية – حالياً في مكان السوق العربي) تنعِش نفسَها بالألحان الكنسية التي كانت تؤديها مجموعة إنشاد (كورال – متعدد الأصوات). حيث أخذت مُذ ذاك تتململ في مجلسها داخل الكنيسة وبالقرب من جماعة الإنشاد، وتردد بصوتها الرقيق كل ما كان يرتَل أثناء القداس. ليتطوَّر الأمر لديها، فأخذت تعزف في الكنيسة على آلة الأرغن الهوائي قطعاً موسيقية وتراتيل. وفي بيتها، حيث كانت تستمع من خلال جهاز (الحاكي – الفونوغراف اليدوي) إلى عزفٍ لما هو مسجَّل من الموسيقى الكلاسيكية من أعمال كبار المؤلفين الموسيقيين الأوربيين أمثال: شوبان، باخ، موزارت ، بتهوفن؛ لكن أعمال البيانو (من السوناتا والكونشيرتو) أخذت تجذبها وتشد انتباهها بشكل متميز منذ ذلك الوقت .

في معهد الفنون الجميلة
قدَّم والدَها في العام 1937 طلب انتساب إبنته بياتريس للتسجيل في {المعهد الموسيقي العراقي} التابع إلى وزارة المعارف، تلميذةً في فرع البيانو، في ذلك الوقت كان المعهد في بداياته ويقع في منطقة المربعة. وكانت شروط القبول في المعهد تقضي بأن يكون الطالب حائزاً على شهادة الدراسة الابتدائية، وأن يقل عمره عن 13 سنة.

ودخلتُ إلى المقابلة أمام لجنة القبول بالمعهد والمكوَّنة من مدير المعهدالشريف محي الدين حيدر وحنا بطرس معاون المدير، وأستاذ البيانو الروماني جوليان هرتز، ولقد قدّمها الأستاذ حنا بطرس واصفاً إياها بـ {شوبان الموهبة المبكرة} معزِّزاً طلب الانتمائ للمعهد كونها موهوبة في العزف، حيث قدمت عدداً من القطع والتمارين أمام اللجنة بشكل جيد، فنالت إستحسانها. لكن اللجنة وجدت عائقاً أمام القبول في المعهد بسبب صغر السن، وكونها ما زالت تلميذة ابتدائية ذلك الوقت.

وبتدخُّل تشجيعي من الأستاذ حنا بطرس، تم قبولها استثناءً من شرط العمر. وهكذا بدأت الدراسة الفنية بالشكل العلمي الجيد على يد الأستاذ الروماني جوليان هرتز، وتخرجت في عام 1944م، بدبلوم فن عالٍ بدرحة امتياز.

الدراسة خارج العراق
بعد تخرجها من معهد الفنون الجميلة أكملت دراستها في الأكاديمية الملكية في لندن ، ونالت شهادة التخرج وجائزة فردريك وسترليك. وحصلت فيما بعد على منحة فولبرايت لمواصلة دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية، في مدرسة "جوليارد" في نيويورك وهي من المدارس العريقة. وعادت إلى العراق فيما بعد لتصبح رئيسة قسم البيانو في معهد الفنون الجميلة، حيث تخرج على يدها الكثيرون من طلبة المعهد الذين أصبحوا فيما بعد عازفوا بيانو معروفين.

بياتريس والفرقة السمفونية
كانت بياتريس أحد العناصر الرئيسية في الفرقة السمفونية العراقية وقدمت مع زملاؤها عروض فنية جميلة في بلدان عدة، وكانت تقيم الحفلات بصورة مستمرة في مقر الفرقة السمفونية الكائن وسط بغداد في منطقة "الوزيرية".

وكانت بياتريس أيضاً هي العازفة المنفردة المنتظمة في حفلات "كونشيرتو البيانو" مع الفرقة السمفونية العراقية، وكانت أول عازفة بيانو منفردة في العراق، وأول مؤلفة للموسيقى الكلاسيكية، ولها العديد من المقطوعات الجميلة ومن أجملها مقطوعة "الفجر".

وفي عام 1996م هاجرت من العراق متوجهة إلى مدينة هاليفاكس بولاية مينيسوتا الأميركية مع شقيقتها سيتا لتصبح فيما بعد عازفة البيانو مع أوركسترا مينيابولس السمفونية.

وفاتها
توفيت بياتريس اوهانسيان في الولايات المتحدة في شهر تموز من عام 2008م، عن عمر يناهز واحد وثمانين عاماً




 توقيع : غرآم الروح




رد مع اقتباس