قراءة في تاريخ إيران القديم
بلدة قم
بها مدفن السيدة فاطمة أخت الأمام الرضي ويسمونها هناك ب معصومة
وقد أقيم حول ضريحها مسجد فاخر وهو الأن من الامكنة المقدسة الهامة
بلدة فاشان
تشتهر بصناعة البسط من الحرير بجميع الاحجام ومن يراها يشعر أن
بها آيات فنية تستحق المشاهدة بطرف النظر عن غلو ثمنها .والمقيم بها
يتخوف دائما من العقارب المنتشرة بها بشكل مخيف . حتي أن التجار
لا يستطيعون المبيت في قاشان خوفا من هذه العقارب القاتلة
أصفهان
أو أصبهان . وطن أبي الفرج الاصبهاني صاحب كتاب الاغاني الشهير
قالوا عنها أنها نصف الدنيا ولولم تكن في الوجود ما خلق الله الأرض !
توجد في حجر جبل من دونه سهول مترامية في تربة سوداء غنية جدا
بمزارعها وإن كان مدخلها لا يوحي بشئ من العظمة التي هي عليها
وفي وسط أصفهان يوجد ميدان شاة وهو موضع شهرة أصفهان
وميدان شاة . هو فناء مستطيل الشكل في امتداد لا نهائي يجعل الناظر
إليه يشعر بالعظمة . يتوسطه حوض ماء كأنه البحيرة العظيمة ويطل
عليه من وسط جوانبه ( آلي كابو ) أو الباب العالي مسكن الشاة عباس
آلي كابو
هو مسكن الشاة عباس الموجود في أصفهان ويطلق عليه الباب العالي
وهو مبني شاهق أقيم من سبع طوابق يرتقيها المرء بسلم حلزوني
ويرد كل منها بليات وسرايب عجيبة الشكل . بعضها كان الغرض منها
اخفاء طريق الهروب ان دعت الحاجة . والجدران كلها نقوش بالذهب
والطابق السابع من القصر قد أعد لسماع الموسيقي وإقامة الحفلات
وجدرانة مخرمة إلي سقفه في أشكال آلات الطرب علي أختلافها
وفي الطابق الثاني شرفة يسمونها ( تالار ) أقيمت من خشب علي عمد
مزركشة وفي وسطها حوض ماء أنيق . كان يرد إليه الماء من أنابيب
أرسلت من جبل شاهق الأرتفاع موجود في طرف مدينة أصفهان
مسجد الشيخ
يوجد في مقابل القصر مسجد الشيخ لطف الله .. وقد أقامه الشاة
لأحياء ذكر هذا الشيخ . وهو عبارة عن قبة لا مآذن لها أقيمت
علي مجموعة من اقبية جوفاء . تتخذ كمقر للشاة في الصيف
مسجد شاة
يطل هذا المسجد من علي يمين القصر . وهنا يعجز القلم عن وصفه
آياته الفنية في النقش والزخرفة لا يستطيع القلم وصفها علي حقيقتها
فقد بالغ فيها مبدعوها .. هو عبارة عن قبة عالية أقيمتت علي عمد
حولها مجموعة من الاقبية تحوطها الالونه وتتسطها احواض الماء
وتقوم علي جوانبها مجموعة من الحجرات وكل هذا يكسي بالقيشاني
من داخله وخارجه في نقوش يقف الناظر أمامها مبهوتا مندهشا
لأن بالفعل أجمل مساجد إيران يأخذ بالعقل خصوصا إذا ما اقبلت
علي واجهته الزرقاء التي تعلوها مئذنتاه الزرقاوان
ومن نقطة في وسط المسجد إذا ضربت الأرض بقدمك أو صحت
ردد الصدي صوتك بشكل متكرر يسمع وكأنه قهقهة عالية تتكرر
مداخل الأسواق
يوجد قبالة من جانب الميدان الراببع مدخل الأسواق وهي أيضا
تكسي بالقيشاني بديع الصنع مما اكسب الميدان جمالا لا نظيرله
شرفة القصر
من شرفة قصر الشاة ( تالار ) تري هذا الجمال وانت مأخوذ مندهش
من عظمة ما تري . مشهد يخدع المرء فيوحي إليه بأنه قد أضحي
من ملوك الأرض الجبابرة . كما يذهب بخيال المشاهد إلي يوم الشاة
وما كان عليه الاقليم من عظمة ورهبه . ولكن سبحان مغير الاحوال
فقد نال الدهر من هذا القصر فاخفي من ورائه الكثير والكثير
كان الشاة يجلس في شرفة هذا القصر يستقبل السفراء والعظماء
ويشاهد حاضرة ملكه وما فيها من حركة ونظام عندما يمر من أمامه
الجند يستعرضون بأسلحتهم وكأنهم سور من بوائك مزركشة
وكانت تقام الحفلات في عيد النيروز ورأس السنة الفارسية
وكان يمكن للسائح إن هو جلس في هذه الشرفة أن يقرأ
صفحة جميلة عن أهل العجم وحياتهم
يتبع