الموضوع
:
الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم
عرض مشاركة واحدة
#
1
21-05-2019, 01:14 AM
عضويتي
»
781
اشراقتي
»
Jul 2018
كنت هنا
»
04-07-2021 (06:14 PM)
آبدآعاتي
»
403,068[
+
]
سَنابِل الإبْداع
»
[
+
]
هواياتي
»
موطني
»
جنسي
»
مُتنفسي هنا
»
الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
ثم قولوا سبحانك ياعظيم يا منان
متى تكون المرأة زوجاً ومتى لا تكون ؟
عند استقراءالآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ،نلحظ أن لفظ "زوج"يُطلق على المرأة إذا كانتالزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكنالزوجيةمتحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها "امرأة" وليست زوجاً ، كأن يكوناختلاف دينيعقدي أو جنسي بينهما ..
ومن الأمثلة على ذلك
قوله تعالى : "
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ
أَزْوَاجًا
لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
" ،
وقوله تعالى : "
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ
أَزْوَاجِنَا
وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا
لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
" .
وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء
زوجاً
لآدم ، في قوله تعالى : "
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ
وَزَوْجُكَ
الْجَنَّةَ
" . وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم "
أزواجاً
" له ، في قوله تعالى : "
النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ
وَأَزْوَاجُهُ
أُمَّهَاتُهُمْ
" .
فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين
الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى
"
امرأة
"
وليس
"
زوجاً
"
قال القرآن :
امرأة نوح
،
وامرأة لوط
، ولم يقل :
زوج نوح
أو
زوج لوط
، وهذا في قوله تعالى : "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا
اِمْرَأَةَ
نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا" .
إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست \
"
زوجاً
" له ، وإنما هي \
"
امرأة
" تحته .
ولهذا الإعتبار قال القرآن :
امرأة فرعون
، في قوله تعالى : "
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا
اِمْرَأَةَ
فِرْعَوْنَ
" .
لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ، فهي "
امرأته
\
" وليست "
زوجه
\
"
ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين "
زوج
" و"
امرأة
" ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت
امرأته
عاقر لا تنجب ، وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل
امرأته
قادرة على الحمل والولادة .
عندما كانت
امرأته
عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة
"
امرأة
" ،
قال تعالى على لسان زكريا : "
وَكَانَتِ
امْرَأَتِي
عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا
" . وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم
امرأته
،
فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى :
"
قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَ
امْرَأَتِي
عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا
يَشَاء
"
وحكمة
إطلاق
كلمة
"
امرأة
"
على زوج زكريا
أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ
صورها وحالاتها ، رغم أنه نبي ، ورغم أن
امرأته
كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق
تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .
ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف "
النسلي
" من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .
ولأن امرأة زكريا
عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة "
امرأة
"
وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا
ابنه يحيى ، فإن القرآن لم يطلق عليها "
امرأة
" ، وإنما أطلق عليها كلمة "
زوج
" ،
لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة .
قال تعالى : "
وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ
* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ
زَوْجَهُ
"
والخلاصة أن امرأة زكريا
قبل ولادتها يحيى هي \
"
امرأة
" زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى هي \
"
زوج
" وليست مجرّد امرأته .
وبهذايتضح الفرق الدقيق بين "
زوج
" و
"
امرأة
"
أي التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليسا مترادفين
المصدر :
منتديات عبق الياسمين
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ روح أنثى على المشاركة المفيدة:
زيارات الملف الشخصي :
2048
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 191.25 يوميا
MMS ~
روح أنثى
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى روح أنثى
البحث عن كل مشاركات روح أنثى
قِطَاف السَّنابل »
مواضيعيٌّ
»
6495
نِقاطي
»
15686349
تمَّ شُكْرِي
»
4,504
شَكرَت
»
19,333
رَصيدِي
»
10953
نِقَاط التَّحَدِّي
»
0
تلقَّيْتُ
»
8929
أَرسَلت
»
5180