احلام يقظه


( 3)
جلس محمد كعادته على السرير ، ولم ينس حبه الفائت لحظة ، كل لحظة من عمره بعد ما باعت حبه
واعطته الدبله ، وقالت له مش عايزاك ، يتذكر حبيبته ، وفي قلبه عسره ، لا يستطع التفكير ، انه حتي لا يريد التفكير ، لماذا فعلت كل هذا ، اين حبها ، اين كلامها ، واين واين ، تكثر الاسئلة ولكن اين الاجابة
لا اجابة .
وفي غمرة تفكيره يريد ان يستسلم للنوم ، ولكنه لم يأت ، التفكير يقتله يحاوره، واذا به تطارده الافكار ، ويحلم ولكن هذه المرة وهو مستيقظ ، متقلب على السرير


محمد
مين
انا يا حبيبي .......
اهلا كل سنة وانت طيبة
انت فين دلوقتي
انا في البلد لسه ماشي
رايح على عمتي
طب يا حبيبي
حنان تعبانة اووي
ايه
حنان تعبانة اووي
خير
ابدا يا حبيبي
امها طلعت غصبة عليها في الزواج
وهي كاتمة جوه منها
وانبارح وقت كتب الكتاب
جالها حالة نفسية فظيعة
وقالت محمد عايزة محمد
احنا دلوقتي والله في المستشفي
امها معايا دلوقتي

مين
ازيك يا محمد
ازيك يا ماما
محمد
نعم
الوه
الوه
الوه

ايوه يا محمد
معنش امها تعبانه اووي
المهم انت فين
انا جايلكم دلوقتي حالا
هتصل بس بعمتي عشان عارفه اني جي
وجايلكم
ويصل لحبيبة عمره حنان اللي عمره ماكان هيستغني عنها في يوم الايام
ويراها بحالة يرثى لها وياخدها بالحضن امام والدتها وقريبتها

ويبكي وتتعرف عليه حنان
وتقول له ليه يامحمد بعدت عني
محمد يتلعثم ولايريد الاجابة
ويقولها خلاص يا حنان
احنا ان شاء الله مش هيفرقنا تاني الا الموت

وفجاءة ضحك محمد
وقال له ياه ه ه على احلام اليقظة
كل ده ممكن يحصل
واستسلم للنوم
تحيتي
تمت
الجمعة

2.30 ظهرا 3-9-2010