عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 21-03-2023, 12:18 AM
سمو المشاعر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2656
 اشراقتي » Jan 2023
 كنت هنا » 22-10-2023 (08:46 AM)
آبدآعاتي » 17,841[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي حديث في دخول الرجل على النساء غير المحرمات



لقدْ حثّ الإسلام على أنْ تكونَ علاقات النّاسِ مع بعضها قائمة على الحياء والبعد عن الشبهات والمحرّمات، وخاصة في علاقة الرّجل مع المرأة الأجنبيّة، ودعا المسلمَ إلى أنْ يكونَ غيوراً على عرضه بعيداً عنِ الاختلاط الّذي هو بدايةً المفاسد والعلاقات المحرّمة، كما نهى عنْ دخولِ الرّجال على النّساء، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
الحديث
أوردَ الإمام التّرمذيُّ يرحمهُ الله في الصّحيح: ((حدّثنا قتيبةُ، حدّثنا اللّيثُ، عنْ يزيدَ بنِ أبي حبيبٍ، عنْ أبي الخيرِ، عنْ عقبة بنِ عامرٍ، أنْ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّمُ قال: “إياكم والدّخولُ على النّساء”. فقالَ رجلٌ منَ الأنصارِ: يا رسولَ الله، أفرأيتَ الحموَ؟ قال: “الحمو الموتُ”)). حكمُ الحديثِ صحيحٌ ورقمه: (1171).
ترجمة رجال الحديث
الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ أبو عيسى، محمّدُ بنُ عيسى بنِ سورةَ التّرمذيُّ في الجامع الصّحيح في أبوابِ الرّضاعِ عنْ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، بابُ: كراهية الدّخولِ على المغيبات، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ عقبةَ بنِ عامرٍ بنِ عبسٍ الجهنيُّ، وهوَ منْ رواة الحديثِ منِ الصّحابة، أمّا بقيّة رجالِ سندِ الحديث:
قتيبةُ: وهوَ أبو رجاءٍ، قتيبةُ بنُ سعيدٍ الثّقفيُّ (148ـ240هـ)، وهوَ منْ ثقات الرّواة للحديثِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
اللّيثُ: وهوَ أبو الحارثِ، اللّيثُ بنُ سعدِ بنِ عبدِ الرّحمنِ الفهميُّ (94ـ175هـ)، وهوَ منْ ثقات المحدّثينَ منْ أتباع التّابعينَ.
يزيد بنُ أبي حبيبٍ: وهوَ أبو رجاءٍ، يزيدُ بنُ سويدٍ الأزديُّ (53ـ128هـ)، وهوَ منْ ثقات التّابعينَ في رواية الحديث.
أبو الخير: وهوَ مرثدُ بنُ عبدِ الله اليزنيُّ (ت: 90هـ)، وهوَ من التّابعينَ الثّقات في رواية الحديثِ عنِ الصّحابة.
دلالة الحديث
الحديثُ المذكورُ يبيّنُ حكمَ الدّخولِ على النّساءِ، وقدْ نهى النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ الرّجالَ منَ الدّخولِ على النّساءِ الأجنبيات غير المحرّمات لما في ذلكَ مفسدةٌ وفتحاً لباب الزّنا، ومفهومُ الدّخول على النساءِ يعني الخلوة بالنّساء الأجنبيّة، وقدْ ذكرَ الحديثُ الحموَ وهوَ ما كانَ منْ أصل الحمو أبي الرّجل، وذلكَ لما ألفهُ النّاسُ منْ أنّهُ منْ أهل البيتِ، وشبّههُ بالموتِ مبالغةً في الزّجرِ لتساهلِ النّاسِ به، كما يؤخذ من الحديث حرمة الاختلاط.
ما يرشد إليه الحديث
من الفوائد من الحديث
حرمة اختلاط الرّجال بالنّساء الأجنبيّات.
جرمة الدّخولُ على النّساء ولو كان أخو الزّوج.
المصدر:
الجامع الصحيح للترمذي
سير أعلام النبلاء للذّهبي
كتاب الثّقات لابن حبّان
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي لعبد الرحمن المباركفوري




 توقيع : سمو المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سمو المشاعر على المشاركة المفيدة: