عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-10-2019, 09:30 PM
مرافئ الذكريات غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 25
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 18-09-2023 (09:13 PM)
آبدآعاتي » 492,540[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي التكنولوجيا واالإعاقة ( الجزء الثاني )



مزايا تكنولوجيا التعليم لذوى الاعاقات المتعددة :
فى حالة الإعاقات المتعددة تصبح الطموحات والأهداف التربوية لمثل أفراد
هذه الفئة رهن بالتشخيص الدقيق لكل حالة على نحو فردى , بحيث يمكن تصميم
البرامج التربوية والتأهيلية وتكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا المساعدة فى
ضوء طبيعة وشدة الإعاقات , وأيضا فى ضوء الإمكانات المتبقية والقدرات
والحواس التى يمكن استغلالها والاعتماد عليها فى تنفيذ تلك البرامج وتحقيق
أفضل مكاسب تربوية ممكنة. ويمكن تحديد أهم الاستراتيجيات التربوية
بالنسبة لفئة متعددى الإعاقة مع الأخذ فى الاعتبار أن كل حالة فردية تتحدد
لها أهدافها التربوية و أساليب تحقيقها فى ضوء إمكاناتها الخاصة ..
1. اكتشاف و تحديد نقاط القوة والضعف على المستوى البدنى والحسى , بحيث
يمكن تطوير قدرات المعاق الى الحد الذى يسمح بالاستفادة من البرامج
التربوية والتأهيلية إلى أقصى حد ممكن.
2. بناء إمكانات التواصل عبر اللغة أو أساليب الاتصال الأخرى , واختيار
أفضل أساليب التدريس والتوجيه الملائمة , وذلك من قبيل الاعتماد على
"الحركة" لتطوير قدرات التواصل من خلال حركات الجسم والإشارات والرموز لدى
الأطفال الصم والمكفوفين
3. مخاطبة كل القدرات التى يظل فى إمكان المتعلم توظيفها لا الاقتصار على
البعض منها دون الآخر لاستثارة دافعية المتعلمين إكسابهم الثقة فى أنفسهم ,
ومن ثم تحقيق أفضل نتائج ممكنة.
4. تشجيع مشاركة الوالدين فى البرامج التربوية بداية من تشخيص الحالات
وتحديد مستوى الإعاقة ونقاط القوة, الى تنفيذ البرامج والمساهمة فيها.
5. تشجيع البحوث والدراسات فى مجال تطوير ما يعرف باسم البـرامج التربوية
الفرديــةI E Pوهى اختصارindividualized education program ويعنى البرنامج
التربوى الفردى , وهو أحد عناصر قانون التربية لجميع الأطفال المعاقين
بأمريكا , والذى يحتم وضع خطة تعليمية مكتوبة لكل طفل يتلقى خدمات خاصة ,
بحيث تقدم هذه الخطة تقريرا عن مستوى الأداء التربوى الحالى للطفل ,
والأهداف السنوية العامة , والأهداف قصيرة المدى , بالإضافة إلى الخدمات
المعينة التى يحتاج اليها الطفل , ومواعيد بدء تقديم هذه الخدمات ووضعها
موضع التنفيذ , وجميع المعلومات المتصلة بالطفل , ويتعهد فريق خاص بتنفيذ
هذا البرنامج بحيث يتضمن مشاركة الوالدين فيه. (عبد العزيز الشخص و عبد
الغفار الدماطى 2001 :قاموس التربية الخاصة و تأهيل غير العاديين. مكتبة
ألا نجلو المصرية).

مجالات تكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا المساعدة لذوى الإعاقات المتعددة
واستخدام تكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا المساعدة لذوى الإعاقات المتعددة
من المجالات التى تمثل تحديا كبيرا للأنظمة التربوية ؛ ويتطلب ذلك ضرورة
إنشاء مركز مصادر تعلم سواء على المستوى القومى أو على المستوى المحلى
يتولى المسئوليات الآتية :
1-يتولى المركز الذى يسعى بكل أقسامه وتخصصاته إلى نشر ثقافة التعامل مع
فئة ذوى الإعاقات المتعددة سواء بالنسبة للمعلمين وتدريبهم أو أولياء
الأمور وتوعيتهم بأساليب التعامل مع أبنائهم.
2- إرشاد التلاميذ داخل المدارس بضرورة احترام هذه الفئة وحسن التعامل
معهم ومحاولة دمجهم مع باقى أفراد المتعلمين داخل المؤسسات التربوية.
3- تحديد تكنولوجيا التعليم أو التكنولوجيا
المساعدة ويبدأ ذلك بتحديد احتياجات كل فرد على حدة، ولقد أجريت دراسات فى
مجال تحديد احتياجات متعددى الإعاقات من تكنولوجيا التعليم أو التكنولوجيا
المساعدة ؛
فعلى سبيل المثال هناك دراسة أجريت لتحديد احتياجات الصم والمكفوفين وتم
الاعتماد على الاستبيانات والتقارير الطبية فى جمع المعلومات عن كل حالة
على حدة بطريقة فردية، بحيث يقابل الفرد من متعددى الإعاقات مجموعة من
الخبراء منهم الطبيب المتخصص حسب حالة الإعاقة البدنية ، ومتخصص الكلام،
ومتخصص الإشارات للمعاقين سمعيا، والمرشد الأكاديمى والمرشد الاجتماعى،
والاخصائى النفسى وغيرهم ممن تتطلبه حاجة المعاق، ويقوم كل فرد بكتابة
تقرير مفصل عن حالة المتعلم المعاق، ويضاف الى كل ذلك فريق متخصص فى إعداد
البرامج التعليمية وأخصائى تكنولوجيا التعليم ، لتحديد مدى حاجته
للتكنولوجيا المساعدة أو تكنولوجيا التعليم .
ومن أمثلة التكنولوجيا المساعدة التى يمكن أن تستخدم مع متعددى الإعاقات
السماعات المحددة بمواصفات معينة وآلات برايل الناطقة وأجهزة الراديو و
التليفزيون والكراسى المتحركة والنظارات المكبرة والحاسب الشخصى بمواصفات
معينة والمزودة ببرامج بمتخصصة لخدمة هذه الفئة والساعات الناطقة وقارءآت
وآلات للاتصال بين الصم والمكفوفين وآلات التذكرة التى تعتمد على الذبذبات
ولا تحتاج إلى الإبصار أو السمع، وبطاريات الاختبارات التى تعتمد على
الذبذبات وغيرها من التكنولوجيا المساعدة التى تتبارى الشركات العالمية
لإنتاج كل ما هو مفيد لهذه الفئة .
أما عن تكنولوجيا التعليم :
فيمكن
استخدام التعليم المبرمج والتلفزيون التعليمى وبرامج الوسائل المتعددة
والألعاب التعليمية الأكاديمية والحقائب التعليمية والكتب الاليكترةنية
وقواميس الإشارات ومواقع الانترنيت بكل ما تقدمه من خدمات لهذه الفئة .
4 - تقديم البرامج التدريبية وورش العمل للمعلمين فى مهارات استخدام وتصميم وإنتاج وتوظيف تكنولوجيا التعليم .
5- وضع خطط اختيار أو تصميم وإنتاج وإدارة وإتاحة تكنولوجيا التعليم أو
التكنولوجيا المساعدة التى يحتاج إليها كل فرد وكل حالة على حدة .
6- اتاحة التكنولوجيا المساعدة أو تكنولوجيا التعليم للمتعلم والمعلم إما
بالمنح أو التأجير للأجهزة والبرامج، ومن المعروف أن التكنولوجيا المساعدة
أو تكنولوجيا التعليم لذوى الاحتياجات الخاصة مكلفة وغالية الثمن، ومن
المفترض أن تقدم مؤسسات المجتمع المدنى، ورجال الأعمال كل الدعم وكل
المساعدة لهذه الفئات فهم بشر قبل كل شيئ .
وفى
مصر توجد العديد من الجمعيات الأهلية التى ترعى ذوى الإعاقات وتوفر لهم
بعض الامكانات، ولكن الأمر يحتاج إلى جهود حكومية محلية وإقليمية بل
وعالمية لتقديم كل ما يسهم فى تحسين نوعية الحياة لهذه الفئة .




 توقيع : مرافئ الذكريات




*

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مرافئ الذكريات على المشاركة المفيدة: