الموضوع: المخطوطات
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30-06-2020, 09:27 AM
شغف غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1646
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » 19-06-2023 (08:59 AM)
آبدآعاتي » 19,332[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
المخطوطات






المخطوطات



اهتمّ الباحثون بصورة عامّة بالمخطوطات العربية الإسلاميّة، وأولوها تحقيقاً ونشْراً وشرحاً وتعليقاً، وضمّت مكتبات العالَم آلاف المخطوطات العربيّة الإسلاميّة، وافتخرت مراكز بحثية عالميّة بحيازتها مخطوطات نادرة، وهي في شتّى العلوم والمعارف، ومتنوّعة علميّاً وجغرافيّاً وتاريخيّاً. وأمّا فيما يتعلّق بوجود المخطوطات في دول مجلس التعاون فإنّها تنقسم إلى قسمين:
"عربيّة عامّة"
هذه المخطوطات كانت موجودة أصلاً عند أفراد أو عند جهات رسميّة في دول المجلس، أو تمّ تصويرها أو تخزينها في مراكز بحثيّة متخصّصة في حفظ المخطوطات العربيّة، ويأتي على رأسها: المخطوطات الموجودة في دبي، و«مركز الملك فيصل للبحوث والدّراسات الإسلاميّة»، و«مكتبة الملك فهد الوطنيّة»، و«دارة الملك عبد العزيز» في الرّياض، و«مكتبة المسجد النّبويّ» في المدينة، و«مكتبة الحرم المكّي» في مكّة المكرمة..وغيرها، و«مركز المخطوطات والتراث والوثائق» في الكويت، و«مركز عيسى الثقافي» في المنامة، و«مكتبة السيّد محمّد بن أحمد البوسعيدي» و«هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية» في مسقط. وتضمّ هذه المكتبات والمراكز آلاف المخطوطات العربيّة في كلّ الفنون والعلوم.
وهي في أغلبها مُفهرَسة ومبوَّبة، ومُبرمَجة، ويمكن الوصول إليها بسهولة. ومن حُسن الطّالع أنّ هذه المراكز لها مواقع على شبكة المعلومات العالميّة تعرض فيها محتوياتها من المخزون المخطوط، إضافة إلى الإصدارات التي تتمّ طباعتها في هذه المراكز.
ومن هنا يتأتّى لنا القول بتطوّر عمل المراكز فهي ليست أماكن لتخزين المخطوطات فحسب، بل تقوم على تحقيقها ونشْرها وجعلها في متناول أيدي الباحثين. ولا شك في أنّ مركز جمعة الماجد يأتي في مقدّمة المراكز الخليجيّة.



المخطوطات المحلّيّة
ونعني بالمخطوطات المحلية تلك المخطوطات التي قام بتأليفها ونسخها علماء من أهل المنطقة عبر عصورهم المختلفة. وهنا نجد تمايزاً وتميّزاً بين هذا القسم والقسم الأوّل، وهنا أيضاً تتباين دُول مجلس التعاون الخليجي في هذا النّوع من الكتاب المخطوط.
ففي المملكة العربيّة السعوديّة ثمّة العديد من الكُتب المخطوطة التي قام بتأليفها علماء سعوديّون، وخصوصاً في فترة الدّولة السعوديّة الأولى وما تلاها، وركّز كثير منهم على العقيدة والفقه والسّير والتاريخ والأدب.
ومن أشهر هؤلاء العلماء هو الشيخ محمّد بن عبدالوهاب، الذي خلّف عدداً من المصنَّفات الفقهيّة والعقديّة، إضافة إلى العديد من الرّسائل، ثمّ تلاه أبناؤه وأحفاده. وقد اهتمّت الحكومة السعودية كثيراً بتراث الشيخ ابن عبد الوهاب وذريّته.
ونتيجة لهذا المحيط الثقافي ظهرت عدد من المصنَّفات في ميادين العقيدة والفقه والتاريخ، ومن أشهرها كتب: «عنوان المجد» لعثمان بن بشر، و«التاريخ» لحسين بن غنّام، و«تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء القديم والجديد» لمحمد بن عبد الله الأحسائي، و«إفادة الأنام في تاريخ البلد الحرام» لعبد الله بن محمد الغازي المكي الحنفي.
ومن حسن الحظّ أنّ أغلب هذه المخطوطات قد تمّ نشْرها محقّقة.
كما أن سلطنة عُمان لها جهد ملموس في التأليف المحلّي والإرث العلمي التراثي، إذ خلّف العلماء العمانيّون مئات المخطوطات منذ القرن الخامس الهجري على أبعد تقدير وحتّى العصر الحديث، مع الاختلاف في ما هو أقدم مخطوط تمّ العثور عليه حتى الآن، وهذا الاختلاف يشي بعدم وجود مصنَّف يفهرس المخطوطات العمانية جميعها ويعيد تبويبها حسب ظهورها الزماني، وهذا الأمر متروك للاجتهادات الفرديّة، وممّا يزيد الأمور تعقيداً أنّ الموروث الخطّي العماني متوزّع في أرجاء السلطنة، وهو في جزء منه ضمن الملكيات الخاصّة، والمكتبات العائليّة، وهو بالتّالي عرضة للتلف إذا لم يتمّ تدارك الموضوع وفق أسس سليمة وضمن جهود كبيرة متكاتفة.
وقد برز في مدينة نزوى مجموعة من العلماء الكبار الذين كتبوا وجمعوا العديد من المخطوطات والرّسائل، مثل: مكتبة الشّيخ خلف بن سنان الغافري، أحد قضاة الإمام سيف بن سلطان اليعربي (ت. 1711) التي كانت تضمّ 9370 مخطوطة، وكان الشّيخ يفتخر بذلك.
وهنا أيضاً تتركّز التآليف في الفقه، والعقيدة، والأدب واللغة والتاريخ، مع بعض الاهتمامات في الفلسفة والمنطق، والطّبّ والفلك وعلوم البحار.
وقد نالتْ المخطوطات العمانيّة حظّاً من الاهتمام مِن قِبل الباحثين والمتخصّصين والإدارات الحكوميّة من حيث التحقيق والنّشر والتصوير. ورأى جزء منها نور النّشر والتداول بين القرّاء بطبعات متنوّعة، وفي الوقت نفسه اختلفتْ تحقيقات هذه المخطوطات تبعاً لدارسيها، وتخصّصاتهم، وتوجّهاتهم الفكريّة، ورؤاهم العلميّة.











 توقيع : شغف


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شغف على المشاركة المفيدة: