عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-06-2019, 09:45 PM
محمودحامد غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1279
 اشراقتي » Jun 2019
 كنت هنا » 15-12-2021 (04:10 PM)
آبدآعاتي » 11,511[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي النــّاي الحزين...ا



الـنــّـاي الـحـزيـن
--------
أردت ان أنزوي وحيدا مع نفسي /
أحدثها وتحدثني /أناغيها وتناغيني /
أسعدها وتسعدني / أتعسها وتتعسني /
أسليها وتسليني /أبكيها وتبكيني /
أمقتها وتمقتني / ألعنها وتلعنني /أضربها وتضربني /
أتهمها وتتهمني /لكن بصدق الكلام /
لا يهم ان كان جارحا المهم الصدق /
نعم ها انا أجلس مع نفسي يشاركني ألمي وحزني /
وفراقي على اهل ووطن /
ربما ستهجرني حتى كلمة حب كانت /
فصارت لي ألف ألف ألم /
لا أدري ربما انني أنا موجود في هذا
العالم وربما غير موجود /
لا أدري ربما انني أعلم بقلوب البشر /
وربما أجهل / ربما أعلم شيئا من الحب ربما أبكم /
ربما اني احب البشر / ربما لا أدري أين يسكن البشر /
.نظرت حولي رأيت ضبابا وضباب غطاه سواد سرمدي /
قلت له مخاطبا هيا واحملني عندك أو غطيني
حتى لا عيني ترى احدا من البشر /
ودعني وحيدا هنا أو هناك أو في اي مكان
لا يصله بني الانسان /دعني هنا او هناك /
وحيدا أترقب / اترقب القادم المجهول /
حتى أكن مع المجهول مجهول /بعيدا عن المعلوم /
ربما هكذا أكون / ربما الحياة هكذا يجب ان تكون /
أحذرك يا أنا /ان تفتح باب قلبك لكلمة مخمليه /
أو ان تركض برجلك على روضة مخمليه /
حذار يا انسان/ستدفع قلبك هدية للعذاب /
ولن تلقى في وجودك غير العذاب /
لأنك وحدك تعرف حقيقة نفسك ./*
ونظرت للأفق البعيد في ليل أظلم /
وسماء بلا قمر ونجوم ضعيفة /
وقلت في نفسي هكذا وجودك أحسن
خير لك ان تتصور الأيام /
أفضل من أن ترى الايام على حقيقتها /
لو كانت بغير لون الوردة الجميله /
فلن تراها /فلتسعد بتصورك في الخيال
ان الورده جميله حتى لو كان واقعها العكس /
فقط تبقى الصورة الجميله في قلبك مرسومه /
خير من واقعها لك العكس .
ونظرت للبعيد البعيد /
ليتني لا أرى أثرا لما أرى .../
ليتني لا أرى كما كنت أرى جمال الوجود /
والسحر وما فيه من متعة وفتنه ...
كنت هكذا ..ولكن ربما صرت هكذا /
كم كانت العين صافية فيما ترى /
وكم صارت الاشياء نفسها /
بغير ما كنت أرى /
ومن يدري نقطة تغير سير الخط /
يا انسان /هل لك ان تخبرنا كيف كانت
الاشياء في ناظريك ؟
وكيف صرت بعد ان أبكاك الناي وصوته الحزين /
ماذا فعل بك / وهل كان صادقا في اللحن ؟
أم كان مبكيا للعين ؟
نعم وهكذا كنت أرى الخيال واقعا ..
فصار الواقع خيالا /وكنت أرى الاشياء تبتسم /
فصرت أرى الأشياء معكوسه مقلوبه /
مهتريه /هذا ما كنت أرى وهذا ما هاهنا أرى .
ليتني ماكنت هنا ولا هناك ليتني على قمة
جبل وحيدا أبتهل /أو على سفح جبل أرعى
غنم على صوت الناي الحزين .
كي لا أرى وكي لا أسمع ..
ليتني على شاطئ بحر وحيد /
انظر للموج في يمّـه يأخذني الى الاسماك والحيتان /
بعيدا عن عين اي انسان /
تختفي عيني عن كل الاشياء ..
كي لا أرى الأشياء على طبيعتها *
جميلة محجـّلة فيها ما يشرح الصدر ،
ويبهج القلب ، ويسيـّر العواطف
من مساراتها صادقة ،
ويخلق الغيرة الحميدة ، ويصنع الحب بكل جوانبه
وأشكاله في خانة السعادة والاطمئنان *
بشعور وإحساس صادقين *
فترى معاني الحب السامية ،
والإعجاب في هذا المشهد الغرامي
أو تلك الكلمات الجميلة أو تمتمة الشفاه
في حركات عفوية لا إرادية بين العشاق *
قد ارتسمت على وجه الحياة الدنيا
كأنها الأصيل لحظة الغروب المسافر
يودعه كل من شاهد ذاك المنظر الجميل
في حلة وداعه الأخير لآخر أمسية رومانسية
كأنها آخر ليلة في ذاك الأفق الفسيح .
فقط ستندفع من أطراف شعورك وعواطفك
وحاسّة عشقك للأشياء كلمات ليست
مصطنعة ولا محضرة للنشر ولا للإشهار ،
إنما كلمات استحدثتها وقدمتها عفويا
أمور حسية وربما أخرى معنوية أو بالأرجح
بعد نظر في تصوير ما رأت العين لما هو أجمل
وأحلى إذا نظرت إليها من زاوية
التأمل والنظرة البعيدة *
فقط ليس لها من معنى غير الإعجاب
والتمني واللو في حسن وجمال
ما كان وما سيكون ( في عفوية الحب والاعجاب)
والتّمني على النفس لو كان لي حظ من هذا وذاك.
وتمر السحابة في صيف كهذا الذي كان ،
ولن ترى أي أثر لشيء كان في مرمى الصدفة ،
أو أمام العين الشاخصة ،لسبب أو بلا أسباب *
وذاك عائد لما أنت فيه من نص المعلومات
التي ربما جعلتك أو ستجعلك في زاوية
غير التي في واقعك المعاش *
فتلك علامة إليك بالتصحيح المساري لحياتك ،
أو إيقاظ ما بك من نائم عن واقع الحياة
الدنيا التي ربما فهمتها خطأ أو
ربما لم تفهما البتـّة * فراجع نفسك قليلا *
أو تحدث مع نفسك وحاسبها وناقشها وصحّح
مساراتها عندها ستجد نفسك على طريق صحيح
بعدها ستجد السعادة والراحة قد دخلت من الباب الصحيح .
انظر واسمع وتأمل لصوت الناي ،
وما يحركه من فرح وترح وحزن وطرب
وضحك وبكاء لحظة أن تعالج الأنامل
ثقوبا صماء محفورة على ظهر
أديم قصبة من خشب أو أنبوب من حديد ،
تطرب السامع وتضحكه وتبكيه *
لو كان منفعلا ومتفاعلا فيما يسمع
من لحن الساعة ،
كل ذلك من تناغم بإمرة النفس البسيطة
الذي حرك الأشياء وصور في ذاته
من لحن وأداء أخرجه من تلك الآلة الصماء
يتألم ويتأمل ، يضحك ويبكي ،
يسعد ويسعد من سمع من أصوات منبعثة
( كل على هواه وشعوره وإحساسه)
عجبا من أمر هذه البساطة والسذاجة
والبساطة المتأصلة والممزوجة بروح هذا
الحادي والضارب على نايه الحزين
(الضاحك الباكي )
أنامل ترسم في عقل السامع صوتا
عبقريا فيه ألحان تسمعها ولا تراها
فسرعان ما تندثر حين توقفها ،
ليبدأ التأمل فيما قد سمعته
قبل لحظات ماتت ،
فهل تعلم أيها الإنسان أن الناي
التي أطربتك بصوتها هي جميلة
في الأداء وما ينبعث منها من
أصوات جميلة تارة تضحك وأخرى تبكي ؟
لو عرفت الأشياء ماذا سيكون حالها ؟
وماذا يمكن أن تقدم . تلك الناي الحزينة
والتي لا تعرف حتما ما يخرج
من فراغها المجوف ، قمة الحزن
لو التحم بين شفتي الضارب عليها
والمعانق لثقوبها بأنامله الجميلة ،
ستكون في عالم *مؤقت*
غير الذي أنت فيه ولو في دقائق
وستبقى آثار الماضي القريب منسكبة
في عقل وشعور وعواطف
السامع ما دام الصوت يتردد .
فهل من عقل وقلب وصوت بشري فيه
ما قدمت ناي الحادي الحزينة
يفيد فيها نفسه ، أو يفيد منها الآخرين ؟
ليرتسم الفرح وراحة النفس ولو باليسير
على من عركته الأيام والسنون ليكون
في يوم وليلة مرتاحا أو قريبا من السعادة ،
وهل يستمر الفرح فرحا ، والحزن حزنا لك
السؤال يا إنسان ومنك الجواب
يا أيتها الناي ،ولكم من الناي عبرة
يا أصحاب العقول الكبيرة ،
وأنت أيتها الناي الحزينة لك السؤال ومنك الجواب .
----------
قلم /محمود حامد
مع التحيات /المبكيات */ الحزينات




 توقيع : محمودحامد

كن جميلا * تر الوجود جميلا


آخر تعديل محمودحامد يوم 18-06-2019 في 09:17 PM.
رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ محمودحامد على المشاركة المفيدة:
, , ,