عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-01-2021, 10:44 PM
سما الموج غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » يوم أمس (07:38 PM)
آبدآعاتي » 2,403,617[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي “سامحكِ الله يا أمااه” الجزء الثاني







“سامحكِ الله يا أمااه” الجزء الثاني



ومازلنا نستكمل قصتنا المثيرة والشيقة والتي تحمل في طياتها الكثير من الأخوة الصادقة في وقت انعدمت فيه الضمائر، وأصبحت القلوب فيه سوداء.
أرسلت إليه بالصور ووجدت منه اهتماما بالغا، كنا نراسل بعضنا البعض في كل وقت، لقد قص لي حكايات وأسرار كثيرة عنه وعن زوجته، وبيوم راسلته….
من بداية تعارفن، وبكل يوم يرادوني سؤالا حيرني كثيرا في الحقيقة، لماذا تراسلني وأنت شخص متزوج وتحب زوجتك كثيرا؟!
كانت الصدمة الكبيرة بالنسبة لي عندما علمت الحقيقة، أنها لم يتزوجها إلا لكونه يريد الانتقام من زوجته السابقة ابنة عمه، وأنه لا يحبها بل هي فرضت عليه حالها كحال زوجته الأولى، حيث أن والده رأى زوجته (أختي الصغرى) بالجامعة ورشحها زوجة له، مما رأى فيها خلقا عاليا وحسن.
لقد صعقت عندما علمت كل هذه الأخبار، وأنني كنت أحسدها وأحقد عليها بينما هي تعيش أكبر كذبة بالحياة؛ توقفت عن مراسلته، وغيرت كل معاملتي مع أختي طيبة القلب التي لا تستحق ما يفعله بها، يا لقسوة قلبه وطبعه الأناني، إنه حقا لم يحرم من شيء لذلك لم يتعلم يوما تحمل المسئولية.
عندما تأخرت ابنة عمه في الإنجاب ودون سابق إنذار طلقها، وتزوج من أختي، والآن يريد الزواج بي لأنه وبكل بساطة يريد الانتقام من أختي والتي يرى أنها غير أمينة على أمواله، يرى أنها تأخذ من أمواله وتعطيها لأهلها الفقراء الذين بالكاد يقدرون على إطعام أنفسهم.
لقد قام والدنا ووالدتنا بتربيتنا حسن التربية، لم يمنعا عنا شيء في يوم من الأيام، كان والدي موظف بسيط في إحدى الهيئات الحكومية ولكنه أيضا كان شريفا، وطوال حياته لم يدخل علينا الحرام، ووالدتي دائما ما ساعدته في المصاريف حيث أنها تعمل خياطة على ماكينة بسيطة بالمنزل، ولأنها تتقن عملها وتجيده كل أهل المنطقة يأتون إليها.
قاطعته حتى أنني حذفت الصفحة نهائيا؛ ولكنني في يوم من الأيام رأيت أختي بحجرة والدتي تعطيها أموالا، وقد كانت كثيرة تقارب العشرة آلاف، ربطت الأموال بحديث زوجها عنها وبشدة حب والدتي لها، فاستنتجت أنه زوجها على يقين بأفعالها معه، وأن كلاهما خائن يستحق الآخر.
اكتفيت بالابتعاد عن الجميع، لم أعد أكرهها ولا أحقد عليها كالسابق، كما أنني لم أشفق عليها كما فعلت في البداية ووعدتها بتعويضها عن قسوتي معها في الأيام الماضية، وبيوم جاءت لزيارتنا لم أخرج لمقابلتها كالعادة، فدخلت لتطمئن علي وكعادتها دائما تتحدث عن زوجها وكيفية معاملته الحسنة معها، لم أطيق صبرا فأخبرتها عن حقيقته الكاملة…
إلى متى ستظلين منخدعة فيه، إنه لم يتزوجكِ إلا انتقاما من ابنة عمه التي لم تنجب معه، فتزوجكِ لتحملي ويقهر قلبها بأطفاله منكِ…
لم أكمل حديثي وإذا بها تسقط على الأرض بلا حراك، حاولت أوقظها ولكنها لم تستجب، صرخت أنادي والدتي، فجاءت على الفور، اتصلنا بالطبيب، والذي بشرنا بحملها في الشهر الثاني.
عندما استفاقت حاولت الاعتذار منها، ولكنها بابتسامتها المعهودة بها دوما…
أنتِ أختي الوحيدة والتي لا يمكنني أن أتضايق منها مهما فعلت؛ كانت دائما تجعلني بحسن تأدبها وأخلاقها الحسنة صغيرة وصغيرة للغاية أمام نفسي.
عادت منزلها، وفاتحت زوجها لتتأكد مما أخبرتها به، صارحها بأسلوب صعب، لقد جعلها تشعر بأنها بلا كرامة وبلا شعور، وأنها وافقت على الزواج منه لأنه بالنسبة إليها وكأي فتاة مثلها فرصة ذهبية لن تتكرر، على عكس ما فعلته فقد وافقت عليه زوجا وارتضته لما رأت فيه من مواصفات حسنة، تركها زوجها وهم بالرحيل ولكنها لم تتحمل ما قاله، وهي تسقط على الأرض أخبرته: “أبشر لقد تحقق لك مرادك، إنني حامل”.
حملها وذهب بها للمستشفى، اتصل علينا ليعلمنا بما حدث معها، كانت الصدمة بالنسبة لنا جميعا، لقد أخبرنا الطبيب بأنها مصابة بأمراض بالقلب، وأن حملها به خطر جسيم على حياتها كلها، وأنه يجب عليها وعلينا جميعا أن نجهض الطفل حتى لا يكون سببا في وفاة والدته.
لقد حقدت عليها، لدرجة أنني تمنيت رحيلها من الحياة، ولكنني لماذا الآن أشعر بالألم الشديد لمجرد التفكير في أنني من الممكن ألا أراها ثانية؟!
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع








رد مع اقتباس