عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-01-2019, 01:15 AM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (07:08 AM)
آبدآعاتي » 3,989,423[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي قلب الأم ... قصة بقلمى















كانت والدتة غاضبة منه جدا حاول اضحاكها ومصالحتها فسألها :
ماما ماذا ستطبخين اليوم عل الأفطار
أجابت الأم بغضب سم
رد عليها مبتسما .. حتى السم سيكون له مذاق لذيذ إذا كان من يدك
أجابته أذهب من أمامى
قال لها طيب إبتسمى
ردت الأم .. أتركنى واذهب أريد أن أنهى أعمالى
ألا هذه الدرجة أنتى غاضبة من ياامى هكذا رد عليها
الأم .. لا اريد أن أرى وجهك حتى تتعلم كيف تحترمنى
قال لها باسما .. ماشى أنا زعلان ولن أفطر اليوم معك
ردت عليه بغضب تاكل السم الهارى وقلبها يردد بعد الشر
قال .. ماشى ياامى
وخرج ليجلب لها شيئا يصالحها به لأنه يعلم إن والدته طيبة القلب جدا وكلامها ليس نابع من قلبها وستسامحة أكيد .
وبعد ساعتين حيث قرب وقت الأفطار
قالت الأم جهزوا طاولة الإفطار
وقالت فى قلبها .. لقد قسيت عليه الله لا يسامحنى أبدا
طبخت له الطعام المفضل لدية ولا يحلو الإفطار إلا بوجوده على الطاولة معى وبجوارى
وسمعت صوت أبنتها يأتيها من المطبخ وهى تقول لها
ماما هل اضع الأكل على الطاولة باقى خمس دقائق على الإفطار
ردت الأم قائلة
نعم ضعى الأكل واتصلى بأخوكى على الموبايل وأخبرية أن ياتى حالا لم يتبقى إلا دقائق على وقت الإفطار
ولا تقولى له أننى طلبت منك الأتصال به حتى يعتذر ويشعر بقيمتى
اخذت أخته تتصل ولكن .. خارج نطاق التغطية
رددت الأم فى نفسها وهى تشعر بالقلق علية ربنا يحمية ويرجعه بالسلامة
وسمعت صوت المؤذن فى الجامع الذى بجوارهم يعلن عن بدا الأفطار
لكن الأبن لم يرجع وكانت تريد أن تفطر معه وقالت فى نفسها .. أبنى حبيبى أكيد جائع الأن وهو صائم
الله لا يوفقنى ولا يعطينى العافية زعلته وخرج زعلان .
فجاة ظهر خبر عاجل فى التليفزيون تفجير فى وسط القاهرة .
وكأن قلب الأم قد توقف عن النبض ولم تسطع بلع اللقمة التى فى فمها ثم بدأ قلبها ينبض بسرعة
شديدة وقالت للأب .. رامى !!!!
رد الأب ماله رامى ؟
ردت فيه شىء حدث له قلبى يحدثنى
بعد عشر دقائق رن الهاتف واتصل شخص وقال ..
أنا أعتذر عن الخبر بس الله يتقبله من الشهداء أن لله وإن إليه راجعون
رددت الأم وهى غير مصدقة لا أنهم يكذبون وستجدونه الأن يدخل من الباب ويقبل يدى ويطلب رضاى
خرج الأب مسرعا للتأكد من الخبر

الأم وهى فى حالة ذهول أتصلت بالأب طمنى على رامى أكيد خرج
مع أصدقائه إخبره أن أمه قد اٌعدت له الأكل الذى يحبه ولن أفطر أبدا إلا إذا جاء هو وأكل معى
رد الأب بصوت باكى .. رامى استشهد
صرخت الأم مستحيل .. لقد تحدث لى صباحا وقال لى إنه زعلان ولن يفطر معى اليوم ضع سماعة
الموبايل على أذنه فانا أحس به عندما يتنفس ..
حبيبى ابنى الغالى الله يرضى عليك تعال وأنا والله لست زعلانه منك فقط عِش .. أغضبنى
كما تشاء فقط إرجع أنا راضية عليك بس لا تجعلهم يقولون أنك استشهدت تنفس ودعنى اسمع واحس
بأنفاسك طيب اذا زعلان منى أنا أراضيك .
وصلت الأم إلى المستشفى ورأت الأب وقالت أين إبنى ....
الأب غارق فى دموعه وأشار إلى الغرفة ورأت ملاة بيضاء وعليعا دم أحمر صرخت الأم قائلة
لماذا تغطون ابنى بملاية قذرة ؟ !!!!
رفعت الغطاء ورأت إبنها ساكت بلا حراك اخذت تهزه وهى تقول حبيبى اصحى وشوف الأكلة التى تحبها
احضرتها معى حتى تفطر أصحى حبيبى أذا كنت تحبنى فعلا حتى نفطر سويا أنا جائعة لماذا تتركنى جائعة ؟
دخل الدكتور وهو يحمل بيده سوار فضة مكتوب علية
رضاكى همى ياأمى
هذا ما وجدناه مع ولدكم ... أنهارت الأم وصرخت باكية وأمسكت بقميص أبنها وهزت جسده وقالت
يعنى لن تسامحنى ؟ لكن قبل أن تذهب الله يرضى عليك دنيا وآخره ياروح قلب أمك



وتنتهى حكاية من حكايات الأرهاب الأسود





قلم .. ابتسامة الزهر




















 توقيع : ابتسامة الزهر


رد مع اقتباس
8 أعضاء قالوا شكراً لـ ابتسامة الزهر على المشاركة المفيدة:
, , , , , , ,