الموضوع: سر في النجاح
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-02-2020, 01:36 PM
غرآم الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1494
 اشراقتي » Dec 2019
 كنت هنا » 08-10-2023 (01:54 AM)
آبدآعاتي » 240,105[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم الهندسي
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي سر في النجاح



سر في النجاح





ذاقَ طعمَ الحياةِ مَن اتَّخذ لنفسِه مشروعًا عُمريًّا يدأَبُ فيه فيستولي على تفكيرِه، ويَئِدُ به مُلابَسات الفراغِ والوقت، ويجمعُ فيه ما تشتَّت من همِّه، يبذلُ له وقتَه وجهدَه، فيكفل له نماءً مُتزايدًا، ويجعل منه إنسانًا فاعلاً ومُؤثِّرًا في مجتمعِه ووطنِه وأمَّته.







يتفاوت الآدميُّون فيما بينهم:



أخبر النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الحديث الصحيح بأنَّه يُنادَى في الجنَّة "مَن كان من أهل الصلاة دُعِي من باب الصلاة، ومَن كان من أهل الجهاد دُعِي من باب الجهاد، ومَن كان من أهل الصَّدقةِ دُعِي من باب الصدقة، ومَن كان من أهل الصيام دُعِي من باب الصيام وباب الريان"؛ فدلَّ ذلك على أنَّ الناس يتفاوَتُون فيما بينهم، وأنَّ لكلٍّ منهم ما يُميِّزه عن غيره من المواهب والرغبات والدَّوافع التي تمجُّ به إلى عالم النَّماء والسُّؤدد، وتُجمِله في عداد الكبار، وقد قال تعالى: ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ﴾ [البقرة: 148].







خيبة وندم:



فيكونُ على النَّقيض تمامًا أنْ يعيشَ آحادٌ من الناس عُقودًا من الزمان، بل وربما تنتَهِي آجالُهم وما فَتِئوا ضانِّين على أنفسهم؛ لم يُراعوا اختيارَ مَشارِيعهم، ولم يتَذوَّقوا حلاوةَ العيش لأجلها وفي سَبِيلها!







ما هو مشروع العُمر؟



مشروع العُمرِ أنْ تُحدِّد لنفسِك التخصُّصَ الذي يُلائِمك، وفقَ معايير معيَّنة - نذكُرها لاحقًا - تبذلُ فيه وقتَك وجهدَك، وتصلُ عن طريقِه إلى تحقيق أحلامك وأمانيك، يطولُ ويقصرُ بحسَب الظروف والإمكانيَّات.







النجاح واقترانه بمشروع العُمر؟



وميلاد الناجح إنما يكونُ مع وهلة اختيار تخصُّصه الحياتي ما يعرف بـ(مشروع) العُمر، ولا أظنُّ أنَّ هناك من عُظَماء الأرض مَن عاش مجرَّدًا من المشاريع.







وعليه: فالذي لا يملكُ مشروعًا لا يُعدُّ في الناجحين أصلاً؛ لأنَّه رَضِي بالعيش السبهلل والحياة الفارغة، قال عمرُ بن الخطاب - رضي الله عنه -: "إنَّ الله يكرهُ أنْ يرى أحدكم سبهللاً فارغًا في أمرِ الدنيا، فارغًا في أمرِ الآخِرة".







وماذا بعدُ؟



وبعدُ، فإنْ كانت الفكرة قد راقَتْ لك، فحَذارِ أنْ تَنأَى أو تتباطَأ عن التفكير الجادِّ بالبدء في مَشرُوعِك، ولا تعدُ عيناك عن الإيجابيِّين وأهل الهِمَمِ؛ فهم خيرُ مَن يشدُّ على يديك في تبنِّي المشروع، فمَن أدمن الطرق يُوشِكُ أنْ يُفتَح له.




 توقيع : غرآم الروح




رد مع اقتباس