اللقاء الغريب في حدود مغلقة مظلمة
ليس بها متسع للنور يدعوك للريبة
مالذي يحدث في كوكب خالي
من البشر تماماً
حجرتي الصغيرة المنعزلة بعيداً
عن أخواتها من الغرف.*********
هانا اتنفس بصعوبة بالغة وأقاوم
الا أكون منسياً يعلو فوق المكان
روحاَ بلا جسد، فراغ مقيت يعرض
روحي لنوبات اللاشعور أعود من
عملي واذهب إلى أحد المطاعم
لجلب وجبة الغداء حينما أضع
المفتاح بالباب كأنني مرغماَ للدخول
إلى هذا العالم الذي يشبه السجن
في احد الكهوف ، اتناول الغداء
وأناظر الجدران الطاولة الكراسي
التي حولي وابدا بالحديث معها
بكل واقعية احاول ان أتعايش تحت
قبة الظلام الداخلي أكثر ماهو
خارجي انتهي من وجبتي وحديثي
للكراسي وأذهب للنوم واغوص
باعماق الخرفات الحاضرة بعض
الشيء في أحلامنا المؤقتة يأتي
الليل فيصبح الوضع سوداوياً أكثر
فحينما احاول ان ابحث عني لا أجدني
كل شيء حولي يختفي لاني أريده
خواية بكل معنى، أجوب فكري مرة
تلو مرة علّي اصل لجسر يجيني من
تلك الحياة، هاتفي يخلو تماماً من
السائلين، الكل يمارس حياته بشكل
مختلف ليس لديهم الوقت لكي يقفوا
دقيقة واحدة لكي يقولون أين أنت مختفي؟
ليس الذنب ذنبهم بلا شك الذنب ذنب الركض
في طريق لايوجد عامل مشترك يساعدك
لتعود للحياة الطبيعية من جديد
وقت العشاء يحين أذهب الى
المطبخ افكر مالذي اشتهي تناوله،
أعد الشاهي وأسخن الخبز قليلاً*
ثم أجلب الجبنة واتناول طعام العشاء
برفقة نفسي حينما كنت بالسابعة
ونفسي حينما كنت بالرابعة عشر
ونفسي بالرابعة والعشرين ونفسي
بالرابعة والثلاثين.
نتحدث عن جميع الأحداث الجميلة منها
طبعاً هرباً من الظلام الحالك وتعلو
ضحكاتنا ونفرغ مالدينا بكل هدوء.
تنتهي فقرة العشاء احاول ان اجعل
المطبخ نظيفاً أمارس البدء في ذلك
يوماً بعد يوم وربما أشاهد نفسي في تحسن
أعود إلى غرفتي وانا اقول ليتني اجدت
إقناع نفسي بالسابعة أن ازوره لو لحظة
بسيطة يفوت كل شي مني لا احسن دائما
اختيار للأفضل وابقى عالقاً بلا تغير..
بقلمي الجزء الأول
انحدار قلم
آخر تعديل كيان يوم 13-01-2020 في 07:15 PM.