عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-04-2024, 08:14 AM
نور متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1639
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » اليوم (07:15 AM)
آبدآعاتي » 73,175[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » تصفح نت والشغال اليدوية
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي التماسـك المجتمعــى




كانت أولوية الرسول -صلى الله عليه وسلم- العظمى في المدينة المنورة هي صناعة مجتمع متماسك ينعم بالأمن والسلم والتماسك المجتمعي؛ حيث قام عليه الصلاة والسلام بإزالة ما بين الأوس والخزرج من آثار حروبٍ جاهليةٍ أهلكت السلفَ والأجداد ولقبهم بـ(الأنصار) ودعا لهم ولأولادهم، وأخبرهم لو سلك الناس واديًا وسلكوا شِعبًا لسلك شِعبهم، فتخلو عن عصبية الأوس وعصبية الخرزج وقالوا نحن الأنصار، ثم صنع المؤاخاة بينهم وبين إخوانهم المهاجرين فتسابقوا يكفل بعضُهم بعضًا ويُقدم كلٌ منهم آخاه على نفسِه، وبهذا المسلك أسس اللبنةَ الأولى في صناعةِ السلم والتماسك المجتمعي في المدينة المنورة وجاءت اللبنة الثانية بعقدِ وثيقةِ المدينة المنورة مع قبائل اليهود – بني النضير وبني قينقاع وبني قريظة – والتي أسست للمواطنة وأن لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، ودعاهم للمشاركة في أمن وسلم مجتمع المدينة، ثم جاءت اللبنة الثالثة وهي بناء المسجد والذي يُعدُّ رمزًا للمؤسسية، فهو بجوار كونهِ دارَ عبادةٍ إلا أنه دارُ علم ودين، ودارُ حُكمٍ ومشورة، ودارُ قضاءٍ وعدل، ومحلُ تكافل وإيواء، وبهذه اللبنات الثلاث أسس النبي -صلى الله عليه وسلم- لأولوية بناء المجتمع داخليا وصناعة التماسك المجتمعي قبل الانطلاق للخارج ببعث الرسائل للملوك وإرسال الجيوش لصد العدوان وتأمين الحدود، مما يُعلمنا أولوية توحيد الجبهة الداخلية قبل المواجهات الخارجية. لذا علينا استثمار غرس قِيمِ التعايشِ والتعاون والتكافل والتراحم والمساواة والعدالة المُطلقة والحرية المسئولة، فهذه القيم هي الصانعة للتماسك والسلم المجتمعي




 توقيع : نور

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس