منتديات عبق الياسمين - عرض مشاركة واحدة

#1 22-07-2019, 05:16 AM

اعزائنا وأخوتنا سلمكم الله من كل شر ومن كل مرض
نعلم جميعنا ان الاصل فى خلق الله تعالى انه بقدر
أي بحساب وتقدير لله جل في علاه ...
وان كل شىء على وجه البسيطة
مهما قل شأنه أو علا مرجعه لله وحده لاشريك له
وانه مهما أخذ العلم منا مبلغا فلن نصل
لماهية ما أو حقيقة ما كاملة أبداً .

تلك المقدمة أردتها لأنني مؤمنة أشد الإيمان
أن مهما كان من تفسيرات
لأمراض ولحالات منها تفسيراً علمياً دقيقاً للغاية
إلا انه مع مرور الوقت ومع تزايد إتساع العلم
ومنافذه وأفكاره التي تترتب نتيجة فوق أخرى وهكذا ...
فإن وضع الأسس والنظريات العلمية البحتة
والتي تناصر الطبيعة دون النظر
لإرادة الخالق فهي حقاً مدعاة للخزي وللرفض .

حالتي والتي أردت عرضها عليكم من خلال هذه المسابقة
هي ..... كما نعرفها (الطفل المنغولي)
أو بالمسمى العلمي ( داون سندروم)

اما سبب التسمية فيرجع الى ...
تسمية متلازمة داون تعود إلى الطبيب البريطاني جون لانغدون داون
الذي كان أول من وصف هذه المتلازمة في عام 1862
والذي سماها في البداية باسم "المنغولية"
أو "البلاهة المنغولية" ووصفها كحالة من الإعاقة العقلية
دعونا اولا نتعرف على الصفات الجسدية
لأن لهم شكل مميز
ومواصفات جسدية ايضا منفرده نوعا ما

من الخطأ تسمية متلازمة داون اضطراب وراثي نادر
لأنه ثبت أن نسبة إنجاب طفل ذي متلازمة داون
هي حالة واحدة من 800-1000
من حالات الولادة في جميع أنحاء العالم .

كان من الخطأ إعتقاد أن معظم الأطفال ذوي متلازمة داون
يولدون لآباء في سن متقدمة
لأنه ثبت أن : 80% من الأطفال الذين يولدون
لأمهات تقل أعمارهن عن 35 سنة .

إلا أن نسبة إنجاب طفل ذي متلازمة داون
تزداد بزيادة عمر الأم
وهذا ما لاحظته بالحالة التي أعايشها وقريبة مني .

ومن الخطأ وصف ذوي متلازمة داون بالقصور العقلي الشديد .
تختلف درجة القصور عند الأشخاص ذوي متلازمة داون
من الخفيفة إلى الشديدة ، ولكن الأغلبية تبقى محصورة
في مجال القصور من المستوى المتوسط .

بدليل أنهم يتعلمون والكثير منهم كل بحسب درجة الحالة
يستطيع القراءة
البسيطة والكتابة البسيطة أيضا .
ولايحتاجون للفصل عن أسرهم بل على العكس
فان اهتمام الأهل بهم يخرج منهم طاقات رائعة وقيمة جدا
فنراهم يشاركون بكل الأنشطة وفاعليتهم تكون أعمق بكثير .

ومن يعتقد أن الأشخاص ذوو متلازمة داون
يشعرون دائما بالسعادة .
نظرا لما على وجوههم من ابتسامات فهو مخطىء تماما
فهم لديهم مشاعر مثل الأشخاص العاديين جدا
بل من المؤكد انها انقى بكثير جدا
وأوضح واصدق بمراحل ... هم يحزنون ويبكون ويتأثرون
ومن الغريب ان ذاكرتهم ايضا تكون حاضرة جدا جدا

ولهم قدرة فائقة على التكيف مع المجتمع
واتخاذ بعض الأعمال والمواقع الفعلية
بالمجتمع وهذا يعود الى درجة المهارة والقدرات
المكتسبة من تعليمهم

وقد قيل انهم لا يستطيعون ممارسة الحياة العاطفية
او الحميمية والتزوج

الا انه من الواقع ثبت العكس تماما ....
ولكن تبقى نسبة انجاب اطفال بتلك المتلازمة بنسبة كبيرة .

من الخطأ الرهيب توصيف تلك الحالة بأنها مرض
ويجب الشفاء منه
فالحق هي ليست بمرض نهائي ... ولكنها
نتيجة خطأ ما يعلم أسبابه الله وحده
وهو عدم انتظام في الصبغيات وبالتحديد
فى الزوج الواحد وعشرين من تلك الصبغيات
ويجب ادراك اننا فى حالة الداون امام مركب وراثى
خُلق لديهم
بإرادة الله سبحانه وتعالى
ولذلك لانستطيع تغيير تلك التركيبة الوراثية لديهم ...

ولكن لا ننسى ابداً أنهم قادرون مثلنا بل من الجائز
أنهم أفضل حالا منا
فقط حين نتعامل معهم بآدمية وبإحترام ككائن حيي
يستحق الحياة
فنهتم بتعليمهم ومتابعتهم ولم لا وهم بالنسبة لجميع البشر
بصدق ....... ملائكة الأرض

في رعاية الله وحفظه

المصدر : منتديات عبق الياسمين