فلم يستطع فعل شيئ حيال الأمر ، و لكنه مرة مرَّ على آل ياسر و هم يتعذّبون و قال
العذاب ... ولكن ؟؟
كان من السابقين للإسلام ، بل كان من أول سبعة أسلموا في مكّة ،،
و بعد إسلامه ، أسلمت أسرته معه و لكنّ ذلك كان بدايةة لعذاب شديد
جدا لدرجة أن عمّار لم يكن يدري ما يقول و لا يعي ما يتكلّم خصوصا بعد
أن رأى والديه يقتلان أمام عينيه ... متى و هو في عمر يناهز الـ 91 سنة
حيث أفنى عمره في الإسلام و في الغزوات
بعد ما اشتدّ العذابُ بعمَّار ، طلبت قريش منه أن يسبَّ محمدا و يقول عنه بأنه
" كذّاب " و لكنّه لم يقبل و رفض بشدةة ، إلّا أنَ شدة العذاب و قسوته أجبرت عمّار
على الرضوخ لأوامرهم و قالها يومها " محمد كذّاب " ، فرحت قريش بإعترافهه ، و ذهبوا
عنه ، و هو في هذه اللحظةة ندم ديما شديدا و بدأ يبكي حتى جاء أبو بكر و الرسّول
صل الله عليه و سلم - معهه ، فقل عمّأر ما حصل إلّا أن الرسول قال له " كيف تجد قلبك ؟ "
فأجابه عمار " أجده مطمئنا بالإيمان " فتلى الرسول قوله تعالى " { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ
وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } سورة النّحل
- عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال: ( أخذ المشركون عمار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ
فلم يتركوه حتى سبَّ النبي صل الله عليه وسلم ـ وذكر آلهتهم بخير، ثم تركوه، فلما أتى رسول الله
صل الله عليه وسلم ـ، قال: ما وراءك؟، قال: شر يا رسول الله، ما تُرِكْتُ حتى نِلْتُ منك وذكرت آلهتهم بخير،
قال: كيف تجد قلبك؟، قال: أَجِدُ قَلْبِي مطمئناً بالإيمان، قال: فإن عادوا فعد، فأنزل الله تعالى: { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ
بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
( النحل الآية: 106 ) رواه الحاكم .