عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28-03-2021, 01:36 PM
سما الموج غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » يوم أمس (07:56 PM)
آبدآعاتي » 2,420,541[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي (الثور) ورمزيته في الفن المصري القديم








(الثور) ورمزيته في الفن المصري القديم


سمي الثور باللغة المصرية القديمة (كا) و(نجا) و(رنن) وقد دخل الثور في تركيبات للدلاله عن القوة مثل (كا-نخت) و(سما) الثور الوحشي و(وشب) الثور المقاتل، وللدلاله على الخصوبة وتجدد الحياة وإستمراريتها مثل (كا موت-ف)، و(كا-ن بت) ثور السماء.

الحقيقة الثور هو أحد أهم الرموز ليس في مصر القديمة فقط وإنما في العالم القديم كله، فقد تم تقديس الثور في معظم الحضارات القديمة، ولقد أهتم الإنسان المصري القديم في عصور ما قبل التاريخ بمتابعة قطعان الماشية الوحشية التي كانت ترتع في الوادي والدلتا، ولاحظ الثيران الوحشية القوية ذات القرون الكبيرة المدببة وكيف تدافع عن قطيعها بوحشية ودون إستسلام، فلقد كانت تلك الثيران وحشية لدرجة عدم القدرة على إستئناسها، وقد راق لاجدادنا هذا النموذج فشبه المصري القديم في عصور ما قبل التاريخ زعيم القبيلة أو القرية بالثور القوي ولقبه بـ (كا-نخت) وأستمر هذا التشبية حتى خلال عصر الأسرات، وأصبح تشبيه الملك بالثور كتشبيه بالأسد للدلاله على القوة والشجاعة في القتال والدفاع عن حدود مملكته ورعيته، كما قدس المصري القديم الثور بأعتبارة الفحل القوي الذي يخصب السماء (نوت) -التي رمز لها بالبقرة- فتستمر الحياة ويظهر النهار من جديد، فكان الثور أحد المظاهر الكونية للنتر رع ورمزوا إلية بـ(كا موت-ف) أي (ثور أمه)

كما عرف المصريين عدد من الثيران المقدسة والتي تميزت بعدد من الصفات الجسدية لا تشبهها فيه ثيران أخرى فمنها: ثور هيلوبولس، والثور أبيس أحد تجليات النتر بتاح في ممفيس، والثور بوخيس أحد تجليات مونتو ثور طيبة، والثور سيرابيس في الاسكندرية خلال العصر البطلمي، ولقد اعتبر القوم أن ذبح الثور في الطقوس الدينية هو أحد الرموز الدينية لإبادة الخصوم وهى أحد الأعمال السحرية ضد أعداء الدولة..

تصوير الثور في الفن المصري جاء بهيئتين الأولى هى هيئته الوديعه، وفيها يصور الثور منتصب الرأس قرناه لأعلى، وهو يعتبر أحد تجليات ثور رع حيث يظهر في الفصل (148) من كتاب الخروج للنهار كأحد القوى التي تساعد الكون مع البقرات السبعة، وفي الساعة الثالثة من كتاب البوابات تظهر الثيران يعلوها عارضة تربط بها سفينة (رع) كذلك كان الثور رمز للمياة الأزلية أو فيضان النيل للتعبير عن الخصوبة...

والهيئة الثانية هى هيئة القتال وفيها نجد الثور الغاضب رأسه لأسفل وقرناه تهزم العدو وهذا المشهد نجده مصور على الصلاحيات من عصور ما قبل التاريخ، وعلى صلاية توحيد القطرين للملك نعرمر، حيث صور في كليهما الملك بهيئة الثور الغاضب الذي يقتل عدوة الذي إنبطح أرضاً...

ولقد كان الثور أحد الرموز الهامة في طقسة (حب-سد) والمعروفة بالعيد الثلاثيني لجلوس الملك على عرش مصر، حيث يصارع الملك ثور قوي ليعبر عن فتوته وقدرته على حماية شعبه، وإستطاعته هزيمة ثور قوي، حيث كانت تلك الطقوس من موروثات ما قبل التاريخ التي إستمرت مع ملوك مصر في عصر الأسرات.





































رد مع اقتباس