عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-05-2019, 02:25 PM
رهينة الماضي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 815
 اشراقتي » Aug 2018
 كنت هنا » اليوم (03:11 PM)
آبدآعاتي » 1,444,011[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
تفسير: (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما)





♦ الآية: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (30).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ ﴾ أولم يعلم ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا ﴾ مسدودةً ﴿ فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾ بالماء والنبات، كانت السماء لا تمطر والأرض لا تنبت ففتحهما الله سبحانه بالمطر والنبات ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ ﴾ وخلقنا من الماء ﴿ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾؛ يعني: إن جميع الحيوانات مخلوقة من الماء؛ كقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ﴾ [النور: 45]، ثم بكتهم على ترك الإيمان، فقال: ﴿ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ قرأ العامة بالواو، وقرأ ابن كثير: "ألم ير" بغير واو، وكذلك هو في مصاحفهم، معناه: أو لم يعلم الذين كفروا، ﴿ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما، والضحاك وعطاء وقتادة: كانتا شيئًا واحدًا ملتزقتين، ﴿ فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾، فصلنا بينهما بالهواء.
والرتق في اللغة: السد، والفتق: الشق، قال كعب الأحبار: خلق الله السماوات والأرض بعضها على بعض، ثم خلق ريحًا فوسطها ففتحهما بها.
قال مجاهد والسدي: كانت السماوات مرتقة طبقة واحدة ففتقها، وجعلها سبع سماوات، وكذلك الأرض كانت مرتقة طبقة واحدة، ففتقها، وجعلها سبع أرضين.
قال عكرمة وعطية: كانت السماء رتقًا لا تمطر، والأرض رتقًا لا تنبت، ففتق السماء بالمطر، والأرض بالنبات؛ وإنما قال: رتقًا على التوحيد، وهو من نعت السماوات والأرض؛ لأنه مصدر وضع موضع الاسم، مثل الزور والصوم ونحوهما، ﴿ وَجَعَلْنَا ﴾ وخلقنا، ﴿ مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾؛ أي: أحيينا بالماء الذي ينزل من السماء كل شيء حي؛ أي: من الحيوان، ويدخل فيه النبات والشجر؛ يعني: أنه سبب لحياة كل شيء.
والمفسرون يقولون: يعني أن كل شيء حي فهو مخلوق من الماء؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ﴾ [النور: 45]، قال أبو العالية: يعني: النطفة، فإن قيل: قد خلق الله بعض ما هو حي من غير الماء! قيل: هذا على وجه التكثير؛ يعني: أن أكثر الأحياء في الأرض مخلوق من الماء أو بقاؤه بالماء، ﴿ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴾.








 توقيع : رهينة الماضي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ رهينة الماضي على المشاركة المفيدة:
,