الموضوع: الحب الصادق
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13-01-2021, 03:09 PM
الشاهين غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 695
 اشراقتي » May 2018
 كنت هنا » 16-03-2024 (07:35 PM)
آبدآعاتي » 548,149[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » السباحة والنت
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الحب الصادق











بداية احب اوضح اني اكتب القصص ب اللغة العامية لسهولة فهمها مما تعطي نوعا من الواقعية للقصة.
قصتنا هذه مقتبسة من بعض الحقائق الحياتية مع دمج افكار و تخيلات لتشويق القصة .


اليكم اوراقكم إمتحان الماثماتيك ( الرياضيات ) للفصل الثاني , اود ان اقول ان الطالب ( أزمر ) تمكن من حل كل الاسئلة وبطرق أذهلني وكان نتائجه كلها صحيحة مما أضطرّني ان اعطيه 100 من 100 تفضل أزمر ورقتك وشكرا لك . هذا ما قاله استاذ الرياضيات البروفيسور الهندي فارشني بالانكليزي .
خرج أزمر من الصف فرحان و بدأ مع الزملاء يحكون عن الاسئلة و ناقشوا الحلول , اقتربت منهم صبية جميلة جداً و سلمت عليهم و شاركت بالحكي قالت انا ضعيفة بالماثماتيك قال أزمر لها ليش شو الصعب فيها ؟ قالت مبعرف التكامل والتفاضل و يوم الاثنين عندنا امتحان سالها أزمر انتي باي كلية ؟ ردت انا بالصف الثاني هندسة المدنية .( أزمر كان بالصف الثالث هندسة الكهرباء ) , قال على اي كتاب تدرسون ؟؟ كالكلس اند انلاتك جيومتري ؟؟ قالت ايه ايه . شوية حكوا و افترقوا .
أزمر طالب مجتهد من عائلة متوسطة الدخل ابوه مفتش بمديرية التربية و له ستة اخوات و امه ربة بيت لذا هو ومن اجل ان يخفف الضغط على ابوه يشتغل بالعطلات وايام الجمع و احيانا بالليل ليكسب رزقه بعرق جبينه. بقى اقول لكم ان أزمر هو إسم جبل شرق مدينة السليمانية.
اترككم لتكملة القصة بلسان أزمر ::
ثاني يوم كنت قاعد ب مكتبة الكلية ادرس حسيت حدا اقتربت مني و جلست بجانبي و سلمت عليي بهدوء بقولها مرحبا كاكه أزمر ! قلت تعرفي كردي ؟ قالت اي انا كغدية ( بلهجة مصلاوية ) و يعني انا كردية لأن اهل الموصل يلفظون الراء كحرف الغين . رحبت بها و كنا نحكي بهمس احتراما لقوانين المكتبة . قالت ممكن نطلع برا و نحكي شوي , انا فعلا كنت تعبان من الدراسة و كان بدي شاي ثقيل يريحني, طلعنا قالت اسمي ليلى ممكن تشرح لي التفاضل والتكامل قبل امتحاني ؟ قلت اكيد بعيوني وين ما تريدين و متى ما تريدين بس انا الصبحيات عندي محاضرات بعدها اتغدى و اتفرغ لك . اتفقنا ان ادرسها ب قاعة دراستها كل يوم من الثانية الى المساء, كنا نحكي كردي لكن لهجة ( ليلى ) كانت مختلفة شوي عن لهجتي السورانية , تبين انها من كوردستان الشرقية و ساكنين في موصل من اكثر من ثلاثين سنة اي انها ولدت في العراق , ابوها كردي من مدينة مهاباد الايرانية و والدتها من اصول فارسية من مدينة مشهد .
درّستها ثلاثة ايام و استوعبت المواد جيدا و قالت لي ممكن تعطيني مثال على التكامل Integral ؟ قلت اذا شاب يحب صبية نقول انه يحبها و لو عملنا تكامل للحالة نقول ان الشاب يحب الصبية جداً ,ابتسمت و قالت والشاب كغدي قلت ايه والصبية كغدية و ضحكنا بصوت عالي قالت لي أزمر انت كثيغ ظغيف ( كثير ظريف ), قلت ظغيف والا ضعيف ضحكت هي كانت تتعمد تحكي باللهجة المصلاوية حتى تفرحني. و امتحنت و جابت علامة جيدة .
بعد ما اخذت النتيجة اجت لعندي و اعطتني كيس قالت هاي هدية لتعبك معاي , قلت عيب انا ما درّستك بالمقابل فأخذت الكيس و خلتها بين ايديي و لمست اصابعها و انتابني رجفة نظرت اليي و قالت لي ارجوك اقبلها مني اخترتها لك بنفسي لما وقعت عيني بعينها و هي تترجاني استسلمت و مسكت احد اصابعها و حطيت عيني بعينها و وقفنا صامتين ل لحظات قطعتها ابتسامتها قائلة سيب اصبعي لا تكسرها و ضحكت و انا شديتها نحوي و قلت ليلى اشكرك و سحبت ايدي و اخذت الهدية اللي كانت ( عوينات شمسية و رباط عنق اي كرفيته .. و كفية و زوج جواريب ) بهذاك الوقت هالهدية كانت كثير خاصة بالنسبة الي . انا اللي اشتغلت كل انواع الشغل و بكل فخر كنت اكسب رزقي الحلال و احياناً اساعد رفاقي بالمصروف. تطور العلاقة بيني و بين ليلى و صرنا نلتقي كل يوم و احيانا نتغدى في مطعم الكلية معاً , سعر الوجبة في مطعم الكلية كانت رخيصة و كننا نشتري بطاقات بدفاتر و ندفع منها حق الاكلات . مرّة تجاسرت و طلبت من ليلى ان ادعوها ل السينما ل فلم عربي بعد الحاح مني وافقت . تواعدنا ان نتقابل في مكان اتفقنا عليه انا رحت للمكان قبل الموعد ب نصف ساعة , اجت ليلى في الموعد قالت انت هون انا ما اتأخرت قلت لا ابدا انتِ جيتي في الموعد و رحنا للسينما هي حاولت تدفع حق البطاقات ( وضعهم المادي كانت ميسورة ) انا ما قبلت بعرف هي كانت تريد تساعدني ب شتى الطرق لكن انا ماكنت محتاج كنت اكسب رزقي بسواعدي اتذكر مرة ارسلوني للشغل في قصر رجل اراد مني تنظيف الاسطبل , نظفتها بكل فخر و كانت اجوري كبيرة لهالشغلة لكن بعدها رحت ل حمام العام حتى انظف جسمي من روائح الاسطبل . في قاعة السينما ليلى اصرّت على شراء بعض المكسرات راحت وجابت افخر الانواع قعدنا جنب بعض ب حركة خفية حطيت ايدي على كتفها قالت لي أزمر بليز فتراجعت , من هالمواقف حبيتها من قلبي و اعترفنا لبعض بحبنا ف اصبحت توأم روحي , مرّة قلت لها كنت اتمنى لو اسمي قيس قالت ليش ؟ قلت حتى نعيد قصة قيس وليلى قالت لا تقول هيك احنا قصتنا اروع من قصة قيس وليلى انت روحي و حياتي و اسمك احلى الاسامي يا أزو ( هيك كانت تدلعني ). انتهت العام الدراسي و انا نجحت بامتياز و هي عبرت الى الصف الثالث. العطلة الصيفية كانت حوالي ثلاثة اشهر اتفقت معها ان ازورها لكن محل الاقامة كانت مشكلة فالفنادق غالية بالنسبة الي مع انه و باسلوب راقي قالت لي انها تدفع اجور الفندق لكن انا ما قبلت اخيرا اجتني فكرة ان اشتغل ك حارس ليلي للقسم الداخلي اللي كنت فيه لمدة اسبوعين كل شهر, قدمت الطلب و وافق عليه مدير الاقسام الداخلية , من جهة امنت مكان الاقامة و من جهة اخذ اجور الحراسة و قلت ل ابي ان الجامعة كلفوني بهالشغلة . اسبوعين و كل يوم كننا نلتقي و احياناً تجيب لي اكل من بيتهم كنت ادعو من ربي ما ينتهي الاسبوعين , كننا نحكي بكل شيئ نخطط للمستقبل انا بطبعي احب الاطفال قلت لها اقل من ستة اطفال ما اقبل و هي تعارض و تقول مين يربيهن اذا كلانا نشتغل .... عند انتهاء الاسبوعين كانت تنتابها الكآبة و الحزن و انا اواسيها , ليلى كانت طيبة القلب نقية المعدن ما تعرف اللف والدوران كننا نحب بعض حد الجنون .

انتهت الجزء الاول
يليه الجزء الثاني والاخير


12.01.2021
حصري ل عبق الياسمين




 توقيع : الشاهين



كل الشكر للاخت الغالية , المصممة .. ابتسامة الزهر ..












[/CENTER]


آخر تعديل الشاهين يوم 26-01-2021 في 12:54 AM.
رد مع اقتباس
8 أعضاء قالوا شكراً لـ الشاهين على المشاركة المفيدة:
, , , , , , ,