وقفة :
في حدود ومنطق العاقل :
نقر ونتفق بأن الاختلاف هي " سنة الله " في خلقه ،
ومن ذاك ولذاك كان خلقهم ،
بحيث يكون السعي من أجل " التكامل "
لا " التصادم " !
واقع الأمة :
هو مفروض عليها ولو كان الفكاك
من قبضته يحتاج لنفس طويل ،
ولتعاضد وتكاتف من الجميع ،
والطرق عديدة بها نتجاوز
بعض الحواجز والسدود ،
ولكن للأسف :
عندما نكون نحن من ينجرف بذاته
وبمحض ارادته نحو ذاك الخبال والهلاك !
كنت :
أتناقش مع أخي الأكبر عن بعض المفاسد
المنتشرة ، والتي يتغاضى عنها المسؤول !
قال :
وهل هناك من أجبرهم لفعل
ما حرم _ بضم الحاء _ ؟!
قلت :
لا
قال :
إذا أما يكون لذاك الذي به عقل
يفكر أن يتجنب تلك المراتع و المثالب ؟!
وعقب ليقول :
ولا يعني من هذا وبهذا
أن نعذر ذاك المسؤول !
في وسائل التواصل :
قبل ان نخوض في غمارها ، علينا أن نتفق ؛
" أنها سلاح ذو حدين " !
من هنا :
نضع قدمنا على الخطوة الأولى لمعرفة العلة والسبب
في تلكم المعضلة التي أثرت في جسد الأمة !
عندما نتحدث عن الدور الذي يجب
على كل واحد منا القيام به من :
توعية
و
تثقيف
و
ارشاد
و
توجيه
ولكن هناك ما يسبق كل ذاك ؛
مما يبتر النجاح والتوفيق !
لكون :
الكثير من الشباب ليس لهم شغل
غير هدر الأوقات ، وملاحقة الغث
الذي به يزهدون به ذاك السمين !
من الفوائد من العلوم ،
التي تضمن لهم التفوق والتمكين .
هو ذاك :
" الخواء الروحي الفكري " !
الذي منه وبسببه نجد الشباب يتيهون ويغيبون
في غيابة جب الشبه وتلك الهزيمة النفسية ،
التي تجعلهم ينزلون إلى دركات :
الضياع
و
التيه
و
الحضيض !
توأمي :
لم ينساق ويجرفه تيار الشبه لو كان مطلع ،
وبالثقافة متلفع !
" وليت شعري " :
لو كان لكل معلومة يخضعها :
للنقد
و
التجريح
و
التمحيص
لا أن يتسلمها :
بالترحاب
و
التسليم
و
الإقرار
و
التنفيذ !
لتمكن بذاك تجاوز كومة التساؤلات ،
والتي منها الكثير !
لكون البنيان لم يقم على " قاعدة صلبة "
ولهذا هو معرض للانهيار ولو بعد حين " !
لنفتح بذاك ومن ذاك هلالين ،
وندخل هذا السؤال الكبير فيهما :
" ما هي المرجعية للواحد منا في حال أشكل علينا أي أمر ،
فيما يتعلق بالفكر من حيث الشبه ونحوها " ؟