عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 29-09-2020, 01:05 AM
همس الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 525
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » 09-05-2024 (01:52 AM)
آبدآعاتي » 1,581,077[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة..والرياضة.. والطبخ
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي من هو الصحابي الذي قتله الجن





الصحابة

إنّ للصحابة -رضوان الله عليهم- مكانة عظيمة في الإسلام، فقد أثنى الله -تعالى- عليهم في العديد من المواضع في القرآن الكريم، ومدحهم بأحسن الأوصاف، وأخبرهم بما أعده لهم من الأجر والثواب، فقال في القرآن الكريم: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}،[١] وأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ"،[٢] والمراد بقرني في الحديث النبوي: الصحابة رضوان الله عليهم،[٣] وفي هذا المقال سيتم الحديث عن الصحابي الذي قتله الجن، وما مدى صحة ما ورد فيه.

من هو الصحابي الذي قتله الجن

وردت قصة مقتل الصحابي الجليل سعد بن عبادة -رضي الله عنه- على يد الجن في العديد من كتب السِّير، وقد تلخَّصت القصة بأنّه رضي الله عنه وُجِد ميتًا في مغسَلِه، وكان جسده مُخضرًّا، لكن كتب الحديث لم تُصحِّح تلك الروايات مع اتفاق العلماء على كون سعد رضي الله عنه قد وجد فعلاً على هذه الحالة في مغسله، والحاصل أنّ الرواية التي ذكرت ذلك إنما جاءت مُرسلةً والرجال الذين رووها ثقات لكنها لا تبلغ درجة الصحة،[٤] ومع ذلك فإنّه لا يوجد ما يمنع من ذكر تلك الحادثة على سبيل السرد القصصي أو من خلال ذكر سيرة الصحابي الجليل سعد بن عبادة أو في معرض ذكر الصحابي الذي قتله الجن؛ دون الجزم بصحة تلك الحادثة.[٥]

سيرة سعد بن عبادة
بعد معرفة الصحابي الذي قتله الجن ومدى صحة هذه الرواية، لا بد من ذكر سيرة هذا الصحابي وبعض ملامح شخصيته، فهو الصحابي الجليل سعد بن عبادة بن دليم بن كعب بن الخزرج الأنصاري، أمّه عمرة بنت مسعود، كُنيته أبو قيس، كان رضي الله عنه يُحسن الرمي والعوم، وكان يكتب العربية في الجاهلية، شهد رضي الله عنه بيعة العقبة، وكان أحد النُقباء الاثني عشر، تعلم من الرسول صلى الله عليه وسلم الحذر بالإضافة إلى الإيمان، أما شخصيته فقد كان رضي الله عنه يتصف بالجود والسخاء؛ فكان يبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم جفنة من ثريد اللحم، أو ثريدٍ بلبن، فكانت تلك الجفنة تدور مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوت أزواجه.[٦]

وكان يتصف سعد بن عبادة رضي الله عنه بالغيرة؛ فقد كان رضي الله عنه لا يتزوج إلاّ بكراً، ولا يُطلّق امرأة، وكان ثابتاً على رأيه؛ ففي يوم السقيفة همّ الأنصار أن يبايعوا سعداً، ثم بعد تشاورات المسلمين آلت البيعة إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، بقي سعدٌ ثابتًا على رأيه ولم يُبايع أحداً إلى أن توفاه الله، كان رضي الله عنه يتَّصف بالشجاعة؛ فعندما أشار النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر على الناس تقدم سعد بن معاذ عندما أدرك أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد رأي الأنصار، فقال: إيانا تريد يا رسول الله، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحار لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكباد الإبل الغماد لفعلنا، أمّا وفاته رضي الله عنه فكانت بأرضٍ من الشام يُقال لها حَوران، وكان ذلك سنة ثلاث عشرة، وقيل أربع عشرة من الهجرة.




 توقيع : همس الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس