عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-06-2018, 03:34 AM
حكآية روح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 106
 اشراقتي » Apr 2017
 كنت هنا » 08-09-2021 (03:34 AM)
آبدآعاتي » 719,463[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
طقوس مختلفة وعادات غريبة بين مسلمي النمسا في رمضان




للنمسا مكانة خاصة في تاريخ العلاقات بين المسلمين والغرب، حيث كانت أبواب النمسا مسرحاً لمواجهة عسكرية ما بين جيوش الدولة العثمانية بقيادة "كارا مصطفى باشا" عام 1683 وبين الجيوش النمساوية، وهي المعركة التي شهدت تراجعاً لجيوش العثمانيين وأوقفت فتوحاتهم في أوروبا على منطقة البلقان، وعلى الرغم من هذا التاريخ الحربي يعيش المسلمين في النمسا حياةً طبيعيةً نسبيّاً، لكنهم بالتأكيد ينتظرون شهر رمضان من أجل تذكير أنفسهم بقيمهم الإسلامية وبالعادات التي تركوها في أوطانهم الأصلية.
دخل الإسلام إلى تلك الديار عن طريق الاحتكاك بالعثمانيين، سواء في أثناء المواجهات العسكرية معهم أو من خلال التجارة معهم، وفي هذه الأيام بدأت النمسا التعرّف إلى الإسلام أكثر عن طريق المهاجرين الذي تركوا بلادهم الأصلية بحثاً عن مستوى اقتصادي واجتماعي أرقى، وتُعتبر الجنسيات الرئيسة للمسلمين في النمسا من العرب والأتراك والإيرانيين.
يعيش المسلمون في النمسا تحت قوانين حقوق الإنسان التي تكفل حرية العبادة لأتباع جميع الديانات، وهذا هو الموقف الرسمي، أما الموقف الشعبي فيختلف قليلاً؛ حيث تطغى العنصرية بصورة نسبية على تعامل الشعب النمساوي مع المسلمين، وهو ما تأكد من خلال قضية شرطي نمساوي أعلن إسلامه فنُقل من مكان عمله، لكن القضاء هناك أنصفه وأعاده إلى موقعه الأول.
في شهر رمضان يرتقب المسلمون في النمسا - كما في سائر بلاد المهاجر غير المسلمة - شهر رمضان الكريم للتزود بجرعة إيمانية تساعدهم على الحياة في بلاد الغربة، ويقبل المسلمون في النمسا على المساجد بكثافة من أجل أداء الصلاة وخاصة صلاة التراويح، والاستماع إلى الدروس الدينية.
يبلغ عدد المساجد في عموم النمسا أكثر من 50 مسجداً، وتقدم المساجد البرامج الدينية المختلفة، فهناك مَن يعتمد على الدعاة المقيمين في البلاد، وهناك من يستقدم الدعاة من البلاد الأخرى مثل الدعاة الأزهريين من مصر، وتتعدد المراكز الإسلامية في النمسا، فهناك "المركز الإسلامي في فيينا" و"اتحاد الطلاب المسلمين"، وهناك المراكز الإسلامية المختلفة التي أنشأتها الجالية التركية، ولا تقتصر خدمات المراكز الإسلامية في النمسا بصفة عامة على البرامج الدعوية بل تتعدّاها إلى تقديم الوجبات المجانية للإفطار في المساجد، وكذلك تقديم الذبائح المعدّة على الطريقة الإسلامية.
وفي الاحتفال بعيد الفطر تتفق المراكز الإسلامية على أداء الصلاة في "المركز الإسلامي في فيينا"، وذلك في ما يمثل احتفاليةً يتجمع فيها أفراد الجالية الإسلامية عموماً ويعطون خلالها الأطفال فرصةَ الإحساس بالعيد وبهجته؛ تعويضاً لهم عن قضائه في بلاد الغربة بعيداً عن التقاليد والعادات التي تتبعها المجتمعات الإسلامية المختلفة في أوطانها




 توقيع : حكآية روح




الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ حكآية روح على المشاركة المفيدة: