عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-02-2023, 02:11 AM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (01:26 PM)
آبدآعاتي » 4,103,245[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي التغلب على التفكير المفرط.. دوامات بلا قرار




التغلب على التفكير المفرط.. دوامات بلا قرار

من منا لم يسمع من قبل عن التفكير المفرط أو الـ Overthinking؟!
لدينا جميعا شخصٌ واحد على الأقل من معارفنا مصاب بهذا الداء العضال _هذا إذا لم نكن
نحن أنفسنا من ذوي التفكير المفرط_ الذي لا يكف عن توقع الأسوأ، وعن رسم سيناريوهات
وسيناريوهات بديلة للتعامل مع ما لم يكن بعد.
تبدو النصيحة «تملك ألق الموت المحتوم» جد بسيطة من حيث القول
لكن ما أصعبها عند التطبيق العملي، إن أولئك الذين بإمكانهم غرس أظفار
وجودهم في جسد الحاضر سعداء حقًا، لكن من يقوى على هذا؟
الماضي يطاردنا، والذاكرة، كما يقول عالم الاجتماع بيونغ تشول هان؛ مقلب
قمامة، لا تملك، على الأغلب، سوى ما يزعجنا، والمستقبل ماثل أمامنا
بتهديداته ومخاوفنا منه، إننا هنا بين المطرقة والسندان، وذلك هو السبب
الأبرز الذي يؤدي بنا إلى وهدة التفكير المفرط.
التفكير المفرط والخوف
الشخص المصاب بالتفكير المفرط أسير دوامات لا قرار لها، أحيانًا يجد نفسه مشغولًا بمطاردة
فكرة ما (غريبة على الأرجح وغير واقعية) لكنه لا يدرك ما الذي أدى به إلى التفكير فيها!
إنها دوامات من الأفكار التي تحتل رأسك ولا تعرف لها سببًا، بالأحرى هناك أسباب ودواع لهذا
التفكير المفرط أبرزها الخوف _في معناه الخام والمجرد_ فضلًا عن عدم الشعور بالأمان.
طرق مواجهة الخطر
- الوعي اليقظ
أولى طرائق التغلب على التفكير المفرط هو أن تكون يقظًا لأوهامك ومخاوفك
فالوعي هو الخطوة الأولى في وضع حد للإفراط في التفكير.
عليك إذًا أن تنتبه إلى طريقة تفكيرك، وعندما تلاحظ أنك تعيد تشغيل الأحداث
في عقلك مرارًا وتكرارًا، أو تقلق بشأن أشياء لا يمكنك التحكم فيها، فاعترف بأن أفكارك
ليست مثمرة. وفكر في شيء مجد، أعلم أنها طريقة صعبة، لكنها بالتدريب ممكنة.
- المنظور الأوسع
التفكير المفرط هو أزمة سياق، إنه عبارة عن الهلع من مخاوف موضوعة
في سياقها غير الصحيح، ومن العجيب أن الكثير من الأمور التي تقودنا إلى التفكير
المفرط هي من الأشياء الثانوية جدًا، والتي قد لا نلحظ لها أثرًا.
إن الحل الأول الذي نقترحه عليك هنا أن تضع الأمور في سياق أشمل، وأن تسأل
نفسك، على سبيل المثال: هل ما يستنزف فكرك في الوقت الحالي سوف يؤثر فيك
في غضون السنوات الخمس الآتية؟ أو حتى في غضون الأسابيع القليلة القادمة؟
ستفاجأ بأن أغلب مخاوفك غير واقعية، أو بالأحرى لا تملك تأثيرًا قويًا في حياتك
الشخصية. وبدلًا من الهلع مما قد لا يأتي، عليك أن تواجه ما هو آنٍ.
- البداية الصحيحة
الصباح شيء مهم، يومك تحدده بداية صباحك، وللصدق نقول لك إنه لا يمكنك
تجنب الأيام العصيبة أو المرهقة للغاية تمامًا، ولكن يمكنك تقليل عدد هذه الأيام
في الشهر والسنة؛ عن طريق الحصول على بداية جيدة ليومك، وعدم تهيئة نفسك
للتوتر غير الضروري والإفراط في التفكير والمعاناة.
- الحل بدل المشكلة
أنت غارق في التفكير في المشكلات وهذا ما يؤدي بك إلى التفكير المفرط
لكن لماذا لا تجرب التفكير في الحلول، طالما أن مشكلة ما أو عدة مشكلات
تؤرقك، لما لا تحاول وأدها في مهدها عبر حل مبتكر؟!
إن التفكير في مشاكلك ليس مفيدًا، ولكن البحث عن حلول كذلك. اسأل نفسك
ما هي الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتعلم من الخطأ أو لتجنب مشكلة في المستقبل
وبدلًا من السؤال: لماذا حدث هذا؟ اسأل نفسك ماذا يمكنني أن أفعل حيال ذلك؟
ماذا عليّ أن أفعل في المستقبل كي أتلافى وقوع حدث مشابه




 توقيع : ابتسامة الزهر


رد مع اقتباس