يسمعني حين يراقصني

..

..
بهجةُ الروحِ .. أنتَ

حين تراقصني
سوف أهديكَ من القلبِ
ألفَ وألف تحيـةٍ
على أفنانِها بنى الوفاءُ أعشاشَهُ
وبظلِّها تفيأتِ الكلمات

مذْ أضحيتَ حاضري
وروحيَ المنصهرةَ بين الضلوع
وثمارُ الشوقِ اليانعـةِ
تائهة عبرَ أعاصيرِ غيابكَ
تجُرُّها آهاتي المكتومة
بقواريرٍ من حنينْ

والبكاءُ صامتٌ
وعطركَ الفتّان ما برح
يختبئ بالزوايا .. ليشجيني
والنبضُ هاربٌ
على كـتفِ غيمـةٍ عاقــرْ
ليسرقَ بتلات الأملْ
حين أشتاقُـكْ
فلا تكف .. حين تراقصني

..
..

صادق الاحساس ,كيان معجبون بهذا

على الجانب الآخر
رقصات الدجى
نبوءة شوقاً منطفئ
من اين لك كل هذا
اسال القمر
وتلك النجوم العاتية
ما تبقى من السهد
و قد هجرت النوم عنوة
لألتقيك ولو حلم يقظة ..

صادق الاحساس معجب بهذا

وهل أجيد الحديث أمام
عيناك فالنظر إليها
يشتت أفكاري
فلا أجيد التحدث أمامها
سوي الصمت الرهيب
يا ملهم أفكاري
تبعثرني حين تراقصني
وتتحدث النظرات إليك
وكأني اول مرة أراك فيها

..

..
..

ويسمعني حين يراقصني
ويوشوش لي
أن لنا مع الأحلام حكاية
لم تُكتمل بعدْ
وأهمس له
لك الليلُ ياحبيبي والفجرُ ومابينهما
ولي الوعدْ
،
،
يا رجلا من نارٍ ونور
وظلّا مافارقته رائحة السكينة
أراك تحفظني عن ظهر قلب
وتلوذ بالترحال بين نبضي ونبضي !
تفرش لي روحا من زبرجد
وتخطف من محيّا الشمس
ابتسامة دافئة
وحفنة من عبق الأساطير
دلّني يا أنت
كيف اخترقتَ فكري
وهزمت جيوش عقلي وقلبي
وورائي الكثير من الأمنيات الباكية
وأمامي بحرٌ عميقٌ
وبين جدراني الأربعة ألف مدٍ وجزر !
تمنيتُ جناحين فمنحتني أجنحة
وتمكنتَ أن تحيلني إلى طفلة في الثلاثين ،
تخبئُ بين كفيّها حمرة وجنتيها
وتعبر حدود الشفق صوب نداءاتك
وتمضي في حقول الياسمين


يا رجلا من نارٍ ونور
لازلتُ أتذكر مظلّتنا التي تقاسمناها
عندما هطلت علينا أمطار الحنين
فكنتُ أنثى من صلصال
تصحو على إيقاع صوتك الحنون

مـــا أروعك
عندما تحدّث عني جوارحك
ومابين طرفة شوقٍ ولمسة صدقٍ
تُعيد إليّ طفولتي وأنوثتي
ولقلبي زهو الألوان
حتى تستريح النجمة التائهة
وتنام في عيونك بأمان



وأنت تُراقصني
قلْ: حبيبتي
قلْ: زنبقتي
وستراني تحت أمر قلبك
في كل مكان !
وقلْ للموعد
الذي ينتظرنا على مشارف الوقت
أن لا يجزع..
فالمدينة ستشرّع لك أبوابها
لـ تكابر بعطرك فضاءاتها
وأكابرُ أنا بمقامك
،
،
وتشهدُ رائحة الظلِّ
أنْ لا سكينةَ إلا في عطرك


..

..