ظَلَمونا..
وَنَسوْا أَنَّ العاشق مظلوم مَهما يَطغى..
الوجوه كالحة..
ورياح الغربة تطحن في البَردِ..
سَأَبْحَثُ عَن شريان طاغي..
كَي أَقتُلَهُ..
لكني..
لا أعرِفُ كَيفْ..
ظَلمونا..
وَمَضى المسافر لِوِجْهَتِهِ..
يَزرعُ ياسمينة..
في واحَتِه الغَنّاءْ..
لَمْ يُعْجِبهُ الوَرْدُ..
وَلمْ يَقطِفْ وهجا مِن جمر الانتظار..
مثل الشطآن الحائِرَةً..
تنثني أول الرمل..
فَتَموتُ في هباب البكاء..
ظلمونا..
والحب المَجنونِ..
أَتى بالقلم مُبْتَلًّا بِحبر كَذِبٍ..
يَتَوارى بينَ أتراس الجفون..
والغَفلةِ دُروبٍ خرساء..
تسرقُ مِنْ النبض لهفته..
وَتلوكُ عِظامًا وعظاما..
وتعتصر القلب..
ثم تَنْفُثُ في الكَلِماتِ لِتَنْطَفِئَ مدن التشرد..
وفي ليل الخيبات..
نجمتي الجميلة الهاربة لا تزال تومض
بقلم المسافر
حصري