.
.
ورَاءَ كُل حَرفٍ مُترَفْ
اُغنية نُسِجَت مِن " غَصّة "
مُترَعة بـ غَيهَبٍ ما بَارَحَ
يُراودهُ أَوجُ الإتقاد بـ أن :
لا تَنطفِئ ، فـ لينبت مِن حُلمِكَ
" الـ ضياء " ..
_
سَلُوا مَن فِي المَنامِ يُكْرِمنِي بـ الوصُول
و تَرحَضُ الوجنَة من رِيٍّ فاضَ بـ السُّقيَا
لِمَ على الصحوَة أَن تُوارِبَ بَهجَتِي ..؟
و تُهدِينِي مِن السُّهدِ أَلْفَ عيون ..!
تَوَّاقَةٌ جِئتُ لـ اللُّقيا و بَينَ القلبِ و المَبسَمْ
معبُوبةٌ بـ رَسائلَ مِن لَهَفٍ عَتِيق ..!
مَاجِنٌ هذا الحُلمْ ، كُلّما فَاضَ فِيَّ قُزَح
سَلَبَ مِنِّي ألوانَه ..!
و نَبَسَ في اُذنِي : أنتِ لَستِ فَرَاشَة ..!
أَنتَ في أَجْ ، لا تُدرِكُ كيفَ أُسَابِقُنِي اِليك
تضمحِلُ فِيّ .. و أرنوا كَ دَثارِ دِفء ..
أتحججُ بـ الشتاء ..!
يُسامرنِي رَبِيعُ الشَّغَف و أرَانِي فيكَ مُخضَرَّة ..!
ثُمّ :
أُدرِكُ أنِّي أتعثُر في الوصول
و السَّبِيلُ تبرّأ مِن هدنةِ الإياب ..!
و أوهمَنِي أنّهُ تَرِعٌ بـ الـ يَبَاب ..
و أنا :
أَفَقتُ مِن مَنامٍ أَثِيم
عِشتُ فيهِ بَعضاً مِن الأمانِي
و نَسِيتُ أنِّي اِبنةُ غَسَقٍ مَسلُوبَ الشروق ..!
فُتِكَ المحرابُ حِينَ ضَاعت فيهِ اِبتهالاتي ..
و
" نَسِيتُ حِينها من أكُون " .
بِيَانُو ~