رمال ذهبيه

على تِلك الرمال الذهبيه ، وضعتني تلك المُلهمه التي لا يُضاهيها أحداً في حُبي لها ، فرحت وأستبشرت بقدومي رغم الآلم الذي صاحب ذلكَ القدوم ، كآنت أول صرختي على تلك الرمال ، وهي تبتسم حقاً أنتِ تستحقين أكثر من حُب . كيف لا وهي أرضعتني من صدراً حنون ، وضمتني لكي أدفأ من صقيع البرد ، وقضت ليلتها جائعه وأنا شبعان وفي حضنها أمناً وأمان . ترعرت وعشت طفولتي بكل براءه ، اضحك هُنا والهو هُناك لا ضير أنني في كنف الحنون لا أخشى من تلك العيون ، التي تُتابع وتقتنص الفُرصه لتوجع صاحبه القلب الرقيق . طفلآ لا أعلمُ ما يُدار حولي ،سواء اقضي وقتي بحريتي . مَرت الأيام وتوالت السنين وتلك المُلهمه تتمنى أن يُسد لها الدين . بماذا ؟ ليس المأكل والمشرب والترفيه . لا بل الوفاء والمشاركه في البناء . هي تُريد ذلك لا شيئاً سواه . ولكن تِلك العيون التي كانت تُراقب ركضي ولعبي في طفولتي قرأت ما أنا وكيف أكون . صنعت لي الخيال والطموح هُنآك يجب أن تستقر وتكون . أخذني الطيش ونسيت لقمه العيش . وذهبت أسرح في الحُلم إلا مُنتهي ليس هناك من قياس . نضج عقلي على الكراهيه والحقد بفضل تلك العيون التي كانت تتابع لهوي ولعبي وأنا في حضن الحنون . ركبت السفينه المُكتظه بدون رُبآن واجهت خطر الموت وبفضل الله نجوت ، لم أجلس مع العقل الناضج على الحقد لكي أعيد برمجته وأسأل نفسي أين أنا من تلك الرمال الذهبيه ، أين أنا من تلك التي تضمني بين كنفيها ولا أحداً ينهرني أو يشتمني ، أين الآن ؟ لا بل أنظر الى الحِلم الوردي إلا مُنتهي تحقيقه .
ولا زال الحُلم مُستمر وفجاءه وأنا في أزقه تلك الاحلام راودني حُلم آخر بمثابه الضوء البعيد الذي يُنير لي تلك الأزقه المُظلمه ، ذلك الحلم هو بمثابه صوت رقيق وهمس من بعيد أنا اشتقتُ لك أين أنت أيها السيف ، ارتعد قلبي من هذا الذي يُناديني ؟ يرتعد قلبي اكثر كان نوراً من بعيد وفجاءه صوتاً يُناديني .
لم أستطيع المسير وجلستُ أسمع هذا النداء .
أنه الضمير الحي الذي لن يموت ابداً مهما طال بِك الزمن، لابد أن يعيد بلوره مسارك في الحياه ، البعض ربما يتأخر صحوه ضميرة ، والاخر رُبما يكون معه من اول الطريق مثل ما حصل معي ومع الكثير .
تلك الأم يجب أن نوفي لها الدين بالوفاء ونرفع شأنها في الكِبر ، مثل ما حفظت وربتنا في الصغر .

اللهم أحفظ بلادي وبلادي المسلمين من كيد الكايدين المُغرضين .

بقلم الفقير الى الله : السيف
حصرياً لبيتي الثاني عبق الياسمين .

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

تَنَفُّسُ بُقولِ اللهِ وَقَالَ رَسُولُهُ عِطْرًا، وَلَا تَتَنَفَّسْ بأهوائك ثُومًا وبصلاً.

( السَّيْفُ)

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور