رواية انتحار جماعي ...حصري (الفصل السادس)

تغلق ثناء هاتفها وهي تفكر برفيقة دربها نور و حينما تدخل الهام تجد نور في حالة يرثى لها فهي تتالم لأجل صديقتها و قريبتها
و يقاطع دموعها اتصال من السيدة تسنيم تخبرها فيه انها و رغم كل الالم الذي عانته إلا أن الالم الذي قضى عليها هو خسارتها لابنتها
تحاول نور التخفيف عنها و تسألها ماذا بعد أن توفي زوجها
تجيب السيدة تسنيم أنها ذهبت إلى حصن أمها فوجدت أن أبيها كان قد مات وان أمها مريضة جدا تأخذ أمها معها إلى بيتها
تحاول تعويضها عن كل الم مرت به
و تشبع نفسها بين احضناها
حتى توفيت امها من شهرين و فقدت بهذا كل شئ يربطها بالدنيا
حينها تتفهم نور حالة تسنيم بشكل أوسع لم يكن فقط العنف بل الفقد أيضا
و تفكر ماذا لو جمعت بين ثناء و السيدة تسنيم كلاهما فقد الابن ؟! تعلم أن هذا سيساعد كلاهما كثيرا و لكن تعلم أيضا أن الوقت لم يحن بعد لهذا
تتصل نور على حياة و حياة هي فتاة بالعشرينات من العمر بالامتياز بكلية الطب (والامتياز هو العام الذي يختارون به التخصص) و تتدرب عندها و تسألها عن رأيها بخوض معركة معها ستجعلها تكتسب خبرة لن تكتسبها بالمستشفى
توافق حياة على هذا فهي تحب نور أستاذتها كثيرا و تذهب حياة إلى عنوان القصر
و هناك تحكي لها نور القصة من بدايتها و تخبرها أنها اختارت اسم حياة لتظهر به أمامهم وهو اسمها وكما استعارت اسمها اريد منها أن تتحدث مع ثناء
تتصل حياة بثناء و تلك هي المرة الأولى التي تبدأ فيها الطبيبة بالاتصال
تجيب ثناء وهي في ذهول فتخبرها عن أمر الهاتف و تغلق و لكن ثناء تعاود الاتصال بها
و تخبرها أنها تريد أن تحكي لها مشكلتها
تبدأ ثناء بالحكاية ثناء فتاة جميلة جدا تمتلك جمالا لا مثيل له والدها رجل اعمال كبير بالدولة الجميع يعرفه و يخشاه
ووالدتها من اشهر المهندسات بالبلد و ثناء تعمل مع والدتها بعد أن تنهي عملها بالجامعة
فهي دكتورة بكلية الهندسة
تبدأ مشكلة ثناء حينما تصل إلى الثلاثين من عمرها فكل من حولها يخبرها أنها لا بد أن تتزوج كي تصبح أما
ولكن
كل من يتقدم إلى خطبتها ما هو الا شخص طامع بثروة ابيها و منصبه
تود ثناء أن تحب شخصا أن تتزوج من شخص لانه يحبها
و حينما تفعل تجد أن اختيارها كان أسوأ ما فعلت
و حينها تعزم على معالجة الخطأ بخطأ اكبر
فتقسم على الزواج من اول رجل يتقدم لخطبتها
رغم تحذير كل المقربين لها خصوصا نور
تبكي نور وهي تسمع اسمها
و تكمل ثناء حديثها
إنه تقدم لخطبتها رجل
طلب من أبيها كل شئ
فهو يعلم أن ثناء تريد أن تتزوج لتصبح ام
فهي بالثالثة و الثلاثين من عمرها
وهو سيعطيها شكل مناسب لصورة زفافها
تعامل معها كأنها المصباح الذي سيحقق أحلامه
و هي لم تراه الا وسيلة كي تصبح أما
تم الزواج
بلا فرحة ..بلا مشاعر سوى الجشع من طرفه والانتصار من طرفها
تحمل ثناء بعد زواجها بأشهر قليلة
وتساوم زوجها على الانفصال
ويوافق الزوج و يتركها
و بعد أن تضع ثناء مولودها بأشهر قليلة
يتوفى
والمشكلة انها تكون قد اضطرت إلى إزالة رحمها وقت الولادة
تصعق نور فهي المرة الأولى التي تعلم هذا عنها
و تبكي ثناء لانه لم يعد هناك أي أمل لتصبح أما
تخبرها حياة إنه بدرجها هناك حبة مهدا و أن تتناولها و تنام
و تجلس نور مع حياة و يضعوا خططا لعلاجهم
و في هذه الأثناء تستأذن الهام الدخول و تخبرهم أن هناك فتاة صغيرة كلمتها و تود الانضمام إليهم
و الغريب بالأمر أن عمر الفتاة فقط ثمان سنوات
تفكر نور بجنون
ما الذي يدفع فتاة عمرها ثمان سنوات إلى التفكير في الانتحار
كيف تعرف الموت لتفكر به
اسئلة كثيرة تدور في عقل نور
و لكن الإجابة لدى تلك الصغيرة فقط
و هنا تصر نور على مقابلة الصغيرة
فهي لن تنتظر حضورها كالعادة
بل ستذهب إليها
و تعرف لم و كيف فكرت أن الموت حلا
و انتم أيضا كونوا بالقرب لنتعرف إليها و كيف فكرت بهذا ؟!

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

الجميلة سما كل شئ تزينيه بحضورك حتى توقيعي صار افضل بوجودك ..كل الشكر من قلبي لسموك

اخي الغالي king بحجم السماء شكرا على اهدائك الذي اكسب يومي فرحة ..لا حرمني الله من ابداعك

اخي الغالي king شكرا من كل قلبي على اهدائاتك الجميلة لا حرمني الله منك

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور