قلبي أمانه .. مشاركة المسابقة

لست من البشر المحظوظين بحياتي سرت بالطريق عائداً لمنزلي فتعثرت بكتاب ملقى على الارض وما ان انحنيت لالتقطه بالكاد المحه .. نفضت الغبار عنه يبدو انه هنا منذ زمن .. هو بالبعيد اخذته ووضعته في حقيبتي ومضيت وصلت الى غرفتي في بدايات الليل .. فانا لا احب أن اتاخر في الخارج بعد مانتهيت من اعمالي اليومية الروتينيه أطفأت كل الانوار .. حتى الضوء في أعماقي لم يكن كالعادة مشع .. لا اعلم لما .. الا .. ابجورة كانت عند رأسي بجانبي كان ضوئها خافتاً .. عندهاا هممت بالخلود الى النوم .. فقد كان يومي مُرْهِقاً .. اووووه .. تذكرت الكتاب الذي التقطته اليوم وعلى نغمات موسيقى الهدوء والسكنى اخرجته من حقيبتي ولازالت ذرات التراب تلف خاصرته .. مسحتها عنها .. ليشع نور من العنوان اسم الكتاب كان ملفتاً وغريباً ( قلبي .. على جناحكِ فراشتي ) سألت نفسي .. مالذي يمكن أن يكون على جناح الفراشة وهل جناحها بهذه العظمة ليحمل هذه الامانه " القلب " بدأت التصفح يااااا إلهي .. هناك عبارة في أول صفحه " إهدائي لكِ حبيبتي .. فقد سرقتي قلبي من قبل " .. اين هي واين هو وكيف وقع الكتاب في طريقي هل تبحث عنه تلك المسكينه ام هي من رمته اين هو .. هل في البلاد ام غادر مع حياته دون حبيبته وهل .. ولِم .. وماذا وحيثما أن سيما .. .. .. فجأه .. استيقضت من شرووودي مع تساؤلاتي العقيمه والذي لا اعلم كم لبثت فيه .. بوقع الكتاب على صدري .. فاغمضت عيني بسرعه حتى لا تؤذيني تلك الاحرف من الاهداء نعم تؤذيني هي ورود ملئ بالاشواك المميته للروح اكملت الصفحات فقد زاد فضولي .. مانوع الاهداء وكيف كانت العلاقه سامتطي جناح الفراشه مع ذاك القلب لارى الى اين ستاخذة وهل ستفوح بالوانها الزاهيه لتنعش ربيعه وتُجْرى الدم في أوردته ليتدفق حبا وعشقاً ام انها بطرف جناحها الحاد .. تخدشة وتسيل الحزن لتجعله ينزف الماَ قرأت في الكتاب كيف العاشق أودع قلبه جناح الفراشه .. ولِمَ اختارها إنه بارع .. وعاقل .. ورزين ومثقف .. ومتعلم .. كان يعلم أن الفراشة عادةً لاتصفق بجناحيها ليضربان بعضهما البعض كما اعتادت جميع الأجنحه فهو ينحني بطرفه على طرف الجناح المقابل ليكونا جيباً .. يحفظ من عليها .. ومن فيها فلا يمس الجناح القلب بأذي متعمد او غير متعمد ليزيد من دفع الهواء فيزيائياً وتكون قوة الطيران عاليه وتكون عملية إنعاش القلب أروع ليزهو .. وينتعش بالحب ولكن ذاك الجناح الضعيف صادف شبكة للعنكبوت ليكون فريسة للظروف .. للعادات للتقاليد فيسقط القلب أرضاً .. يتدحرج بعيداً عن ذاك الجناح الذي أصبح في قبضة الحياة .. فيفترقا في متاهات العمر يالله نحيت ذاك الكتاب عني قليلاً فقد أرهقني مافيه اوقفتني المرآه .. وجدت وجهي قد تغير لَمَّا رُسمت علامات الضيق على حاجبي وأقطب ؟؟!! لِمَ أنفاسي تسابق دقات الساعه متلاحقه ؟!! هل ذاك الكتاب أعاد الذكريات ؟!! نبش الماضي الدفين .. ليقيم جثتهُ الغبراء أمامي شعور طاااغي ومُهيب مرااره اعتلت حلقي .. بالكاد اتجرعها توضأت .. وتعوذت من الشيطان الرجيم رجعت الى كتاب الالم وذكرياتٌ .. كالملفات المؤرشفه في أقصى المخ فرزتها أحرف ذاك الكتاب لاكمل مسيرة رحلتي مع الذكريات شاردة .. تطارني لواعج الهم وخيبات الالم .. ونسمات الأمل حتى شق السماء .. آذان الفجر ولم انتهي منه بعد .. .. .

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور